«الإرادة الشعبية» يدين الإمعان في استهداف المدنيين
يدين حزب الإرادة الشعبية العمليات الإرهابية الجبانة التي استهدفت المدنيين في مدينتي جبلة وطرطوس صباح هذا اليوم (23/5/2016)،
يدين حزب الإرادة الشعبية العمليات الإرهابية الجبانة التي استهدفت المدنيين في مدينتي جبلة وطرطوس صباح هذا اليوم (23/5/2016)،
على خلفية تعرض مدينتي طرطوس وجبلة للعمليتين الإرهابيتين اللتين تسببتا بسقوط مئات الضحايا من المواطنين السوريين الذين معظمهم من طلاب مدارس وجامعات ونساء وأطفال وفقراء يعملون في الكراج بلقمة عيشهم من أبناء المحافظة أو من الفقراء الوافدين من المحافظات الأخرى
عندما تسلم محافظ طرطوس الحالي مهامه تفاءل الكثيرون بقدومه، خاصة أنه بدأ مهامه بالكثير من الجولات والزيارات الميدانية إلى مختلف البلديات والمنشآت بالمحافظة للاطلاع على واقع الحال فيها ومعالجة مشاكل وقضايا المواطنين، ولكن الكثيرين من الذين تفاءلوا به بدؤوا يشعرون بالتشاؤم والخيبة، لأن الكثير من المشاكل والكثير من الوعود لم تحل، وبقيت حبراً على ورق.
مرة أخرى يعلن عمال مرفأ طرطوس إضرابهم عن العمل من أجل مطالبهم التي تقدموا بها في مرات سابقة، ومازالت لم تنفَّذ إلى الآن، وهي زيادة أجورهم، وإعادة توزيع الكتلة النقدية على العمال المياومين والمؤقتين من عمال الإنتاج بشكل عادل، حيث يتعرضون لمخاطر عدة أثناء تفريغ شحنات البضائع من السفن والبواخر.
الرغم من أن الدول المجاورة الشريكة في استباحة الدم السوري، خططت مسبقا لإقامة مخيمات، وقامت وعلى الملأ بتجارب لكيفية استقدام لاجئين سوريين بهدف استخدامهم في زيادة التوتر والابتزاز والضغط على الحكومة السورية، وبالرغم من إن سورية مرت بتجارب كثيرة واستقبلت وآوت وأغاثت ملايين المهجرين العرب من بلدانهم، وبالرغم من الكتب التي صدرت عن رئاسة مجلس الوزراء إلى الجهات المعنية بالاستعداد لعملية الإيواء والإخلاء وتحديد أماكن لذلك وقام فرع الهلال الأحمر بتحديد أماكن الإيواء وخاصة في الوحدات الإدارية التابعة للمناطق، لكن على ما يبدو أن الجهات المسؤولة عن التنفيذ لم تكن مستعدة ولم يكن لديها تصور مسبق أو رؤية عن كيفية التصرف في حالات الكوارث الطبيعية أو الاجتماعية سواء كانت من صنع القدر أو من صنع البشر، إن قسماً كبيراً من هذه الجهات المسؤولة كان في مواقعه القيادية قبل الأحداث ومنهم من رافق وساهم فيما وصلت البلاد إليه من أزمة سواء كان عن جهل أم عن عمد، هؤلاء منهم من كلف بإدارة الأزمة، باختصار شديد لن يفلحوا جيدا لأن فاقد الشيء لا يعطيه، فكيف إذا كان متعمداً لا جاهلاً.
ي مختلف الدوائر والوزارات تقدم لمسابقة مشروع تشغيل الشباب أرقام مخيفة تظهر حجم العاطلين عن العمل من هذه الفئة العمرية، ففي مدينة طرطوس على سبيل المثال لا الحصر تقدم للاختبارات 24825 طالب عمل من حملة شهادتي التعليم الأساسي والثانوي، وكذلك الشهادة الجامعية والمعاهد للفوز بـ567 فرصة عمل.
مع قدوم كل محافظ جديد لطرطوس ، العالمون ببواطن الأمور يقومون بتحريك قضية تغيير خط سرافيس الشيخ سعد ومنعهم من المرور بجانب مركز المدينة ضاربين بعرض الحائط مصالح عشرات الآلاف من المواطنين والموظفين والطلبة وأصحاب المصالحالمستفيدين من عملية التنقل يوميا على هذا الخط ، وبالتالي زادت عليهم الأعباء المادية إضافة للزمن الزائد المستغرق في عملية التنقل هذه .
من المعروف أن قضية الاستملاك هي إحدى أهم القضايا المثيرة للجدل في سورية بسبب الطريقة في الاستملاك وبسبب الظلم الكبير الذي لحق بالكثيرين من جراء التعويض والمماطلة والروتين القريب الذي تتعامل به دوائر الدولةمع المواطن في قضايا الاستملاك والتعويض ويؤكد الكثير من الباحثين والمراقبين بأن قضايا الاستملاك هي إحدى أهم الأسباب لإنفجار الأزمة الشاملة التي يعيشها الوطن حالياً ورغم كل الذي حدث ويحدث مازال الكثير منالمسؤولين في جهاز الدولة يتعاملون مع المواطن ومشاكله بعقلية البيروقراطي المتخلف وحكم المكاتب المتمسك بالقشور وترك جوهر القانون وروحه...
منذ عدة سنوات يتحدث الناس عن تفشي الفساد في مديرية صحة طرطوس، ورغم أن قاسيون وصحفاً أخرى نشرت في السابق أكثر من مقال حول الفساد في هذه الدائرة، لكن يبدوأن الكثيرين لم يتعظوا رغم كل الظروف القاهرة التي تمر بها البلد، ورغم شلالات الدم التي تسيل على تراب الوطن ما زال البعض يعيش على عقلية الماضي وثقافة الفساد وكأن شيئاً لم يتغير في البلد، ورغم اقتناع الغالبية من شعبنا بأن أزمتنا الشاملة التي نعيشها من أهم أسبابها الفساد والمفسدون الذين لم يتركوا مكاناً في هذا الوطن دون تخريبه وإفساده حتى أصبح كالطاعون مستشرياً في دوائر ومفاصل دوائر الدولة وخاصة في محافظة طرطوس حيث يرى الكثيرون أنها المحافظة وللأسف الأولى بسورية بالفساد الإداري حيث ما زال الكثير من الفاسدين والانتهازيين يصولون ويجولون دون رادع من أخلاق أوضمير ولا هم لهم إلا الجشع والمال على حساب الفقراء والبسطاء..
إشارة لما نشر في جريدتكم الموقرة العدد /589/ تاريخ 11/2/2013 في الصفحة الخامسة صفحة الشؤون المحلية، وتحت عنوان (بانتظار التحقيق... فساد في قسم شركة نقل النفط الخام بطرطوس).
فإننا نشكر اهتمامكم ومتابعتكم، ونبين التالي: