امتحانات طرطوس... أسئلة خاطئة.. واحتجاج لم يلقِ آذاناً صاغية

إن محافظة طرطوس هي من المحافظات القليلة التي سلم طلابها من الآثار المباشرة للأزمة في سورية وهي أيضاً من المحافظات التي تحتضن أعداداً كبيرة من الطلاب النازحين من محافظات أخرى، وحتى من الأساتذة الذين تم نقلهم بشكل استثنائي ومؤقت من باقي المحافظات. وفي الامتحان النصفي وبيومه الأول تكون الأسئلة كالعادة موحدة وموضوعة من التربية، وفي هذا العام كانت المادة الموحدة لطلاب الصف الثالث الثانوي العلمي هي مادة الرياضيات وهي أهم المواد العلمية على الإطلاق لطلاب هذه المرحلة، حيث فوجئ الطلاب بمدى صعوبتها وطول المدة اللازمة لحل هكذا أسئلة، وقد احتج العديد من الطلاب عليها من خلال بعض الجرائد أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وحتى على موقع وزارة التربية لكن لم تلق هذه الاحتجاجات آذاناً صاغية. طبعاً الاحتجاجات لم تقتصر على الطلاب بل شارك فيها الأساتذة أيضاً حيث أن مجموعة من الأساتذة تقدموا للموجهين الاختصاصيين باعتراضاتهم لكن كان رد المعنيين في مديرية التربية أنه ليس من الضروري أن ينال كل الطلاب العلامة الكاملة. المفاجأة ليست هنا بل هي بنسبة الطلاب الناجحين التي لم تتجاوز في أحسن المدارس 15%، نحن نتكلم هنا عن نسبة نجاح وليس تفوق حيث أن الدرجات لم تتجاوز 450/600 وهذا أمر شديد الغرابة.

1- ليس من المطلوب طبعاً أن تكون الأسئلة كما كانت في السابق نسخة طبق الأصل عن أسئلة الكتاب لأننا نعلم أنه يجب تمييز الطلاب المتفوقين، لكن ليس من المعقول أن تكون جميع الأسئلة معقدة وتستلزم مدة طويلة للحل قد لا يقوى عليها حتى الأساتذة.

2. الأخطاء الواردة في الأسئلة (وهذا أمر مخجل بالمعنى العلمي، ولاسيما أن أحد المشرفين على وضع الأسئلة هو مساهم في وضع المنهاج، أي هو من المؤلفين وهذا أيضاً من الصعب تصديقه، فأي مؤلفين يضعون لأجيالنا القادمة المناهج؟) وهنا سنتكلم بلغة علمية قد لا يفهمها سوى المختص، وهذا برسم الإجابة من المعنيين بوزارة التربية.

حيث ورد في أحد الأسئلة طلب تعيين العددين كي تكون الدالة

. الأخطاء الواردة في الأسئلة( وهذا أمر مخجل بالمعنى العلمي، ولاسيما أن أحد المشرفين على وضع الأسئلة هو مساهم في وضع المنهاج، أي هو من المؤلفين و هذا أيضاً من الصعب تصديقه، فأي مؤلفين تضعون لأجيالنا القادمة المناهج؟) و هنا سنتكلم بلغة علمية قد لا يفهمها سوى المختص، وهذا برسم الإجابة من المعنيين بوزارة التربية.

حيث ورد في أحد الأسئلة طلب تعيين العددين كي تكون الدالة  قابلة للاشتقاق على R

3. أيضاً نريد لفت النظر إلى الأخطاء الجوهرية الواردة في سلم التصحيح، حيث ورد سؤال علل عدم وجود نهاية للدالة  عند  وكان الجواب في سلم التصحيح: عدم وجود جوار للعدد  في مجموعة التعريف وهذا الجواب خاطئ، والجواب الصحيح هو: عدم وجود جوار محذوف للعدد  محتوى في مجموعة التعريف.

بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الملاحظات التي وردت على ألسنة الطلاب وأساتذة المادة.

والسؤال هو: ما الهدف الذي تسعى إليه مديرية التربية في طرطوس من طرح أسئلة تعجيزية على الطلاب، خصوصاً أن الكثير من هؤلاء الطلبة الذين قاموا بواجبهم الدراسي على أكمل وجه والمتفوقين منهم قد أحبطوا فبعد عناء وتعب وجدوا أنهم لم يستطيعوا تحصيل علامات تلائم دراستهم وهذا يؤثر سلباً على طلابنا. أيضاً من يحاسب المخطئين وخصوصاً أننا لم نسمع مسبقاً عن أية عقوبة بحق أي مخطئ أو مقصر، وهل سنبقى دولة اللا محاسبة؟ كيف يمكن لنا تجاوز أخطائنا دون محاسبة، أليس من الواجب علينا أن نكون صارمين في تنفيذ القانون؟ أم أننا لا نستطيع ممارسة الديكتاتورية إلى على من يخالفنا الرأي فقط؟  أسئلة برسم من يعنيه الامر.