أرقام مخيفة في مشروع تشغيل الشباب

ي مختلف الدوائر والوزارات تقدم لمسابقة مشروع تشغيل الشباب أرقام مخيفة تظهر حجم العاطلين عن العمل من هذه الفئة العمرية، ففي مدينة طرطوس على سبيل المثال لا الحصر تقدم للاختبارات 24825 طالب عمل من حملة شهادتي التعليم الأساسي والثانوي، وكذلك الشهادة الجامعية والمعاهد للفوز بـ567 فرصة عمل.

وفي القنيطرة تلاعبوا بالاختصاصات المطلوبة مما أدى لضياع عدد من فرص العمل على أبناء المحافظة، ومركز البحوث الزراعية بالقنيطرة خير مثال على ذلك حيث طلب بـ15 فرصة باختصاصات الطب البيطري وهندسة الزراعة وتقانة المعلومات إلا أن المفاجأة عدم تقديم أي خريج لتلك الاختصاصات، وكان ملفتاً أن نسبة الإناث ضعفا الذكور في مركز بحوث القنيطرة علما أن طبيعة العمل بالمركز تتطلب الذكور حصراً في حين الفرص المتاحة كانت 59 والمتقدمين 169 منهم 125 إناث، وفي مديرية تربية القنيطرة بلغ عدد المتقدمين لمسابقتها 2467 متقدماً والمطلوب 300 فقط.

وفي محافظة ريف دمشق تقدم للامتحان التحريري للمسابقة خلال الأيام الفائتة أكثر من 3250 متسابقاً من كل المؤهلات العلمية ليتم تعيين 168 متسابقاً، أما في مديرية المالية التي تقدم إليها 1848 طالب عمل فإن الجميع بانتظار الفوز بـ15 فرصة عمل فقط،

إن الأرقام الآنفة تنطبق أو هي الصورة نفسها في المحافظات كافة مما يعني أن نسبة الأمل بالظفر في أي فرصة عمل لا تتعدى الواحد أو النصف بالألف، والغريب أن بعض تلك الاختبارات تتطلب الذهاب للعاصمة لإجراء هذا الاختبار، وهذا بحد ذاته تعجيز في ظل الظروف الحالية سواء من الناحية الأمنية أو التكاليف المادية المرهقة. ويبقى السؤال كم عدد الذين سينجحون عبر الوساطات والمحسوبيات؟؟!.