عرض العناصر حسب علامة : شعر

ربّما! مقبرة قصيدة النثر

حدثٌ غريب جداً، هذا الذي سمي بمهرجان قصيدة النثر، ففيه ضاعت الطاسة، كما يقال، فلا شعرٌ ولا نثرٌ، إنّما مجرّد كتابات بلا طعم أو لون أو رائحة, مع استثناءات قليلة.

كاميرا محمولة

●ما إن صعد أحد الشعراء إلى المنصة حتى وقف أحد أقربائه يصفّق ويهلّل: يرافو.. برافو. رغم أن الشاعر لم يقرأ كلمة بعد، وكل ما قاله: مساء الخير.

مهرجان قصيدة النثر فشل ذريع وأخطاء لا تغتفر، وشعراء لا يستحقون هذه الفرصة

كان ينبغي حضوره ، لأنه سمّي هكذا: (المهرجان الأول لقصيدة النثر في سورية )، إذ يكفي هذا العنوان ليستفز أي شخص يعنيه الشعر والجمال والفن والأدب…….إلخ. على كل حضر العديد من الذين أغراهم هذا المانشيت فعاليات هذا المهرجان، وشارك البعض فيه كشعراء أومحاضرين، في رغبة في تحريك الراكد والساكن في الحياة الثقافية، أو لعلهم ينفضون شيئا من الغبار الذي بدأ يعتري صورة القصيدة السورية الحديثة، إلا أن المهرجان خالف كل التوقعات، وأسقط كل رهان، فقد استقطب أسماء كثيرة، مجهولة في غالبيتها, لجهة الشعرية والشعر، ومعروفة في نطاق ضيق، وعلى ما أظن أنها معروفة من الشاعر فاتح كلثوم فقط.

الصدمة الثقافية

ثمة فروق جوهرية بين أعراض ضربة الشمس، وأعراض الصدمة الثقافية في الأولى احمرار الجلد وشعور بالغثيان وإقياء، وفي الثانية ما من شيء من هذا القبيل، فالجلد لا يحمرّ، لأن مستوى الحياء، انخفض منسوبه إلى الحد الأدنى إن لم نقل نضب، ولم تعد تنفع معه المحاولات الاسعافية لبعث الحياة فيه، كما يتم العمل مع أحواض المياه في السنوات العجاف، قليلة المطر، والكلأ، أما الشعور بالدوخة ومن ثم التقيؤ، فهما حالتان لا تخصان الصادم الثقافي فعلا، وأشخاصا بل هما معنيتان بالمصدوم مثقفاً ومتلقياً، وعلى جري العادة واذا كانت الثقافة كإرث، وموروث يشكل الحاضنة الاجتماعية أو «يقيّد» المجتمع، وليس بالمعنى «المكبّل » او المعيق ونقصد الضوابط «العادات والتقاليد » كمفردتين مهمتين تشكلان التربة والمنظومة الخاصة بالمكان، فهل هما وجه مستبد، وجه آخر للمستلب «بكسر اللام» أم هما وجه مفيد ومحفز ؟!!

انتماؤه الحزبي لم يؤثر على كتاباته الشاعر محمد خالد رمضان: اليأس لا يدخل حياتي

الكل ينادونه: (أبو عبدو), في طريقة تجعله قريباً إلى القلب أكثر من تلك المسافة التي تفرضها الألقاب الثقافية، المقيتة حقيقة، فالرجل الذي يمد يده للجميع فيدقق ما يكتبونه، ويوزع كتابات أصدقائه باليد، لا يحتاج شيء غير ما تفرضه العلاقة الإنسانية.
هكذا هو محمد خالد رمضان، الشاعر والقاص والباحث في التراث الشعبي، والمناضل الحزبي العتيد، حيث كان لنا معه هذا الحوار:

مختارات الغليون

أنا غليونٌ لأحد الكتّاب

ومن يتأمل سحنتي الحبشية

صفر بالسلوك عندما فزت بجائزة نوبل

كان موبايلي مقطوعاً بسبب فاتورة مستحقة، وكنت أمشي في شارع الحمراء بدمشق معانقاً فتاة مأخوذة بي بدون سبب، عندما جاء صديق لي وصرخ (لقمان ديركي.. أنت أخذت نوبل اليوم)، لم أصرخ به كما فعل شولوخوف عندما أبلغه أحدهم خبر فوزه بنوبل وهو يصيد السمك، (أخفض صوتك لقد أفزعت السمكة)، لأن السمكة التي كانت معي هربت خائفة وهي تعتقد أنني سرقت شيئاً اسمه (نوبل) وأن الذي أبلغني الخبر جاء ليقبض علي.

(حجلنامة) تحتفي بسليم بركات

خصصت المجلة الفصلية «حجلنامة» عددها الأخير لتجربة الشاعر والروائي سليم بركات، المغامر، الكثيف، المتعدد التأويلات، والذي يشكل نسيجاً فنياً وحده.

محمود درويش وسليم بركات: مَنْفَيان ومنفِيّان في لعبة المرايا المتقابلة

يقف الشاعر سليم بركات شاهقاً، وطيّ ضميره عالم كرديّ لا يريد أن يكون مجرد أقلية، بل يتطاول بكل ما فيه من شبق الحياة، وليؤكد أنه عالم حي، وأقل تفصيل منه كينونة تستحق التحليق، على عكس ما يريد وعينا العروبي السائد، هذا الذي لا يفعل شيئاً سوى أن يلغي، ويشطب، غير مبالٍ بكل ما فعله المشترك الإنساني، بين الشعبين في التاريخ.

ندوة تكريمية (متأخرة) للشاعر محمد الفراتي: احتفالية معاقة وتنظيم مشلول

قبل الحديث عن الندوة ومجرياتها وملابساتها.. والظلم والغبن الذي تعرض له الشاعر، حياً وميتاً، يجب أن نعرّف به، لنحقق له، ولو جزءاً بسيطاً من الحق لتاريخه النضالي، ولإبداعه الشعري..