رسالة بوتين للمشاركين بسوتشي
بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برسالة إلى المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي عُقد في سوتشي الروسية، وشدد على أن الشعب السوري وحده من حقه أن يقرر مصيره.
بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برسالة إلى المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي عُقد في سوتشي الروسية، وشدد على أن الشعب السوري وحده من حقه أن يقرر مصيره.
عُقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية، بدعوة موجهة من روسيا الاتحادية بالتوافق مع ايران وتركية، وقد جرت وقائع المؤتمر خلال يومي 29-30/1/2018، بحضور وفود ممثلة عن المعارضة السورية، بالإضافة للوفد الحكومي، وممثلين عن مختلف الشرائح والقوى الاجتماعية السورية، مع تسجيل امتناع بعض وفود المعارضة من المشاركة في المؤتمر.
منذ أن تم تدويل الأزمة السورية، وخرج التحكم بها من أيادي السوريين، باتت المهمة الأساس استعادة السوريين لقرارهم وسيادتهم
وضعت واشنطن وبعض القوى الأوروبية كامل ثقلها خلال الشهر الأخير، ضمن اتجاه واضح هو: «العمل لإفشال سوتشي»، بوصفه «محاولة للانحراف» عن جنيف وعن 2254. وفي هذا الإطار يمكن أن ندرج ما يلي:
منذ 2011 وحتى الآن، كان موقف حزب الإرادة الشعبية، ثابتاً من قضية الحوار الوطني، حيث رأى فيه ضرورة وطنية تفرضها الأزمة التي تعصف في البلاد، وضرورة الخروج الآمن منها، وذلك بديلاً عن الشعارات اللاواقعية التي رفعها المتشددون من هنا وهناك، والتنبيه المستمر إلى خطورة عدم الشروع بالحوار... تنشر قاسيون فيما يلي، القسم الأول من مقتطفات افتتاحياتها بدءاً من اللقاء التشاوري، الذي جرى في فندق صحارى بدمشق، في تموز 2011 التي تحدد الموقف من هذه المسألة، خلال سنوات الأزمة.
تكاد تدخل الأزمة عامها الثامن، ولم يزل سفك الدم السوري مستمراً نتيجة أوهام المتشددين - من كل حدب وصوب- بإمكانية الحسم العسكري للأزمة، وكذلك نتيجة دعم القوى الخارجية المعادية للشعب السوري لجماعات «داعش» و«النصرة» الإرهابيتين.
انتهت عملياً «الحملة الشعبية» الرافضة لسوتشي. استغرق الموضوع حوالي الأسبوعين، وتمثلت الحملة بمجموعة من الوسائل: (بيانات، هاشتاغات على مواقع التواصل، عرائض، مقابلات وتقارير تلفزيونية يومية، سيل عارم من المقالات، «اعتصامات» و«مظاهرات شعبية»)...
تعددت أشكال العرقلة لمسار الحل السياسي للأزمة السورية، وتنوعت أشكال التجاذب حولها، تبعاً لمستوى تطور العملية وتقدمها و اقترابها من الوصول إلى نهايتها المنطقية
يضج الفضاء الإعلامي بحملة غير مسبوقة، ترتقي إلى مستوى الإرهاب الإعلامي المنظم، عنوانها الظاهر الهجوم على مؤتمر الحوار الوطني، و لكنها في العمق حملة ضد الحل السياسي، وضد القرار 2254، وضد الدور الروسي، بغض النظر عن التأويلات والتفسيرات والمبررات الباهتة، التي يسوقها أركان حرب هذه الحملة، تشكيكاً، وتشويهاً، وتزويراً، ضد هذا الاستحقاق.
استضافت قناة «روسيا اليوم»، يوم الخميس، 28/11/2017، رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، د. قدري جميل، للحديث حول مؤتمر «سوتشي»، وموقف «هيئة التفاوض» منه، وفيما يلي نعرض ما تقدم به..