جميل: هيئة التفاوض لم تتخذ قراراً بعد بشأن مؤتمر الحوار الوطني..
استضافت قناة «روسيا اليوم»، يوم الخميس، 28/11/2017، رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، د. قدري جميل، للحديث حول مؤتمر «سوتشي»، وموقف «هيئة التفاوض» منه، وفيما يلي نعرض ما تقدم به..
التريث حول «الحوار الوطني» سيد الموقف
حول موقف «هيئة التفاوض» من مؤتمر «الحوار الوطني السوري»، أكّد جميل: «حسب معلوماتي ليس هنالك قرار في «هيئة التفاوض» باتجاه رفض الحضور، هنالك اتفاق لدى الوفد على أن يجري اتخاذ القرارات بالتوافق». وتابع جميل: «عاد أعضاء الوفد من الرياض، وأنا تحدثت معهم بشكل واضح وصريح، وقالوا أنه لم يتخذ أي قرار حتى هذه اللحظة لا بالقبول ولا بالرفض، وإنما القرار كان هو التريث بانتظار استجلاء الوضع، والاتصال مع كل الجهات بما فيها الروسية لمعرفة التفاصيل، أي أن التريث هو سيد الموقف الأن لدى «هيئة التفاوض»، لذلك فإن تصريحات السيد يحيى العريضي لا تعبر عن رأي الوفد، ربما تعبر عن رأي بعض الأطراف في الوفد، ولكن هو كمتحدث باسم الوفد من المفروض أن يعبر عن الموقف الرسمي للوفد». مضيفاً: «أعتقد أننا عملنا طويلاً من أجل تشكيل وفد واحد للمعارضة السورية، وهذا الوفد ما زال حتى الآن غضّ العود، ويجب الحفاظ على وحدته، لذلك فإن تصريحات من هذا النوع لا تساهم في تعزيز وحدته، ولا تسمح له بأن يقوى ويتطور حتى يلعب الدور المطلوب منه لإنهاء الأزمة السورية».
«الحوار الوطني» داعم سياسي لجنيف
وأوضح جميل في معرض حديثه: «إن الغريب في الموضوع أنه خلال الـ 48 ساعة الماضية وكأن هنالك أحد قد «كبس الزر»، وهذا الزر خلق عشرات البيانات المناهضة لاجتماع الحوار الوطني في «سوتشي» المفترض، وما يظهر أن هنالك قوى دولية وإقليمية تريد إطالة الأزمة السورية، واجتماع الحوار الوطني كما صرّح العديد من القائمين عليه، وخاصة الطرف الروسي، مطلوب منه أن يلعب دور في تعزيز مسار جنيف. تعلمون أن مسار أستانا عندما بدأ أيضاً جرى عليه هجوم عنيف، وقيل أنه بديل لمسار جنيف، ولكن كما تبين فيما بعد أنه كان داعم لمسار جنيف، وأنه حلّ العديد من الأمور التي كانت تعرقل مسيرة جنيف، فإذا افترضنا أن مسار أستانا هو داعم عسكري لمسيرة جنيف، فإن مؤتمر الحوار الوطني المفروض أن يكون داعم سياسي لمسيرة جنيف».
وأوضح جميل: «موضوع الحوار الوطني لا يقتصر على ثلاثين أو أربعين مفاوض جالسين في جنيف، وإنما يجب توسيع مشاركة السوريين في الحوار الوطني حول جميع القضايا، لذلك «سوتشي» كما صرح الجانب الروسي على لسان مسؤوليه، مدعو لدعم جنيف وهو ليس منافس لجنيف، ولا يجب وضع القضية بالشكل «سوتشي» أو جنيف، وإنما يجب وضع القضية «سوتشي» وجنيف بجانب بعضهما البعض».
الشروط المسبقة أنتجت الذريعة
وفيما يخص الشروط المسبقة، أكّد جميل: « أعتقد أن الموقف الروسي معروف، والأحاديث الأخيرة حول مسألة الرئيس السوري بشار الأسد، المقصود منها إيضاح عدم جدوى الشروط المسبقة التي أفشلت جولة جنيف الثامنة الماضية. وما حزّرنا نحن منه في اجتماع الرياض الموسع الذي شاركنا فيه بشكل مخفض حول الشروط المسبقة حدث. لولا الشروط المسبقة لم يكن لوفد الحكومة السورية أن يجد الذريعة لعدم المشاركة النشيطة في مفاوضات جنيف، وكما تعلمون الذريعة هي السبب الغير حقيقي، لذلك المطلوب اليوم عدم وضع شروط مسبقة، وعند بدء المفاوضات ليس هنالك أي مانع لبحث أية قضية، لأنه في النهاية منع بحث أي قضية أيضاً هو شرط مسبق، لذلك الحديث عن الشروط المسبقة المقصود فيه ما قبل بدء المفاوضات، ولكن بعد بدء المفاوضات يمكن فتح الملفات كلها، ويمكن للجميع أن يتحدثوا بما يريدون من أجل الوصول إلى التوافق والتفاهم».