نازحو (شرقي دير الزور) في العراء
ما زالت تداعيات النزوح الجماعي من الريف الشرقي لدير الزور على إثر العمليات الحربية الدائرة هناك، تلقي بظلالها السوداء على الآلاف من هؤلاء النازحين.
ما زالت تداعيات النزوح الجماعي من الريف الشرقي لدير الزور على إثر العمليات الحربية الدائرة هناك، تلقي بظلالها السوداء على الآلاف من هؤلاء النازحين.
سبق أن تناولت قاسيون في عدد سابق الضربة الأولى التي تلقّاها طلاب دير الزور المهجرون مع أسرهم في المحافظات الأخرى، والذين حصلوا على الشهادة الثانوية فيها، وذلك بحرمانهم من التقدم للمفاضلة العامة والانتساب لجامعتهم- جامعة الفرات - في عدد من الكليات، وخاصةً كليات الهندسة، ولم تستجب وزارة التعليم العالي ولا مجلسها العلمي لكل النداءات التي وجهها الطلاب وأسرهم.
تداولت وسائل الإعلام خبراً مفاده صدور تعميم عن رئاسة مجلس الوزراء يقضي بموجبه بإعادة العاملين والموظفين في دير الزور المكلفين في المحافظات الأخرى، إلى أماكن عملهم خلال شهر واحد.
بعد فك الحصار عن بعض أحياء مدينة دير الزور، وبدء انحسار المعاناة المادية والنفسية للأهالي من الممارسات الداعشية الظالمة، ومع البدء بتوريد المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية للمواطنين، انخفضت الأسعار على الكثير من السلع.
لم تمض أشهر قليلة لم تتجاوز أصابع اليد الواحدة، على استضافة المركز الثقافي في أبي رمانة لأمسية شعرية وغنائية، بعنوان نبض الفرات، حيث قدم فيها عدد من الشعراء من أبناء محافظة دير الزور، حوالي 20 قصيدة تناولت معاناة أهالي دير الزور من الحصار وهيمنة التنظيم الفاشي التكفيري داعش، وكذلك قدم الفنانان المطربان عبد الوهاب الفراتي وحسين حدواي عدة أغانٍ، تعبر عن ذلك، ناهيك أن طبيعة الغناء الفراتي الذي يتسم بالدفء والحنية والحزن، نتيجة عوامل البيئة الصحراوية، وفيضان نهر الفرات الذي كان ينشر الموت وبالتالي المآسي، وذلك كان سبباً لتقديم القرابين والمناحات الجماعية الممتدة منذ آلاف السنين، وكادت أن تتحول الأمسية إلى مناحة جماعية، وقد غطت قاسيون الأمسية إعلامياً وفنياً.
نبض الفرات 2نبض الحياة
للعام الثاني على التوالي يحرم العاملون في مديرية زراعة دير الزور من صرف قيمة إيصال اللباس العمالي.
يعتبر إعلان كسر الحصار المفروض على دير الزور، تدشيناً لمرحلة جديدة في تاريخ الأزمة السورية، كما تشير أغلب التحليلات والقراءات المواكبة للحدث، فهو من جهة استمرار لسلسلة الانكسارات الميدانية التي لحقت بتنظيم داعش الإرهابي، وهو بالإضافة إلى ذلك، يستكمل توفير الأجواء المناسبة لتقدم جديد على مسار العملية السياسية، ودفعها إلى مرحلة التفاوض المباشر بين النظام والمعارضة، خصوصاً وأن العملية تجري بالتوازي مع توسيع رقعة مناطق خفض التوتر
فوجئ طلاب مدينة دير الزور والرقة والحسكة، الحاصلون على الشهادة الثانوية هذا العام، بتعليمات صادرة عن وزارة التعليم العالي، تستثني البعض من هؤلاء ممن حصل على الشهادة الثانوية بغير محافظة، من التقدم لمفاضلة جامعة الفرات.
رغم فك الحصار الجزئي عن مدينة دير الزور، ورغم الصمود الكبير لأهالي حيي الجورة والقصور المحاصرين على مدى ثلاث سنوات، إلا أن قوى النهب والفساد كانت وما زالت مستمرة في المتاجرة بلقمة المواطنين، وبحياتهم وصحتهم.
مع صبيحة كل يوم تزداد معاناة أهلنا في مدينة البوكمال، والقرى والبلدات المحيطة بها، فمع واقع التقهقر والتراجع الذي يصيب التنظيم الإرهابي «داعش» تتصاعد عملياته الانتقامية من الأهالي.