تفجير انتحاري مزدوج في بغداد عقب أيام من تنقلّات لقوات الاحتلال الأمريكي وداعش
هزّ تفجير انتحاري مزدوج اليوم الخميس وسط العاصمة بغداد، مؤدياً إلى سقوط 28 قتيلاً و73 جريحاً، حسب آخر المعلومات.
هزّ تفجير انتحاري مزدوج اليوم الخميس وسط العاصمة بغداد، مؤدياً إلى سقوط 28 قتيلاً و73 جريحاً، حسب آخر المعلومات.
أعلن نائب قائد قوات «التحالف الدولي لمكافحة داعش»، الجنرال الأمريكي كينيث إيكمان، أن «القوات الأمريكية، التي تمثّل الجزء الأكبر من قوة التحالف في العراق وسورية، سيتمّ تقليصها ببطء».
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره اللبناني، ميشال عون، عقب لقائهما في الكرملين، أنه لا بديل لحل الأزمة في سوريا سياسيا، مؤكدين دعم بلديهما لجهود حكومتها في محاربة الإرهاب.
مع بدء انتهاء تنظيم «داعش» في الشمال الشرقي لسورية، وحصاره في آخر معاقله وتحديداً بلدة الباغوز في محافظة دير الزور، التي بدأ المدنيون يخرجون منها، يرافقهم مستسلمون أو متسللون من مقاتلي التنظيم الذين يجرى أسرهم تباعاً، ظهرت مسألة لم تكن بحسبان قوى التحالف الغربي كما يبدو، ليتم التجاذب حولها...
«إنّ التنافس الإستراتيجي بين الدول، وليس الإرهاب، هو الآن الشاغل الرئيسي للأمن القومي الأمريكي»... كذلك تقر إستراتيجية الدفاع الوطني الأمريكي (2018) المنشورة منذ أيام على موقع وزارة الدفاع الأمريكية والمذيلة بتوقيع جيم ماتيس.
«حرر» التحالف الدولي الرقة، منذ عام مضى، بعد أن ردمها فوق سكانها، ولم يسمح بإقامة ممرات آمنة لخروج المدنيين. وبعد عمليات «التحرير» التي امتدت على طول الشريط الحدودي السوري مع العراق، والتي قامت بها قوات سورية الديمقراطية، بقيت منطقة لا تتجاوز طولاً 60 كم، على الضفة الشرقية للنهر... «مستعصية على التحرير» بل بقيت قوات داعش فيها محافظة على قدراتها الهجومية!
تعيش محافظة الرقة ريفاً ومدينة واقعاً مريراً ومآسيَ كبيرة، سواء نتيجة تداعيات ممارسات «داعش» التكفيري قبل خروجه، وبنتيجة استمرارها مع مجيء الاحتلال الأمريكي أيضاً، حيث شملت مختلف جوانب الوجود والحياة الاجتماعية، من أمن وعمل زراعي، وواقع خدمي وصحي وتعليمي سيء.
بدأ الخطر على وحدة سورية فعلياً، مع بدء الصراع المسلح في البلاد، على أساس ثنائية «الحسم والاسقاط»، وتفاقمت هذه المخاطر طرداً مع تعمق الصراع، فكلما توسع الصراع البيني تهيأت البيئة المناسبة أكثر فأكثر، لظهور عناصر طارئة في الميدان السوري كالإرهاب التكفيري الذي كان يعتبر أحد أهم أدوات التقسيم، من حيث بنيته، وتموضعه، ومشغليه من جهة، ومن حيث كونه أصبح فزاعة أدت إلى إحياء كل البنى التقليدية في ظل القلق الوجودي الذي انتاب الجميع، وانفلات ظاهرة السلاح إثر ذلك، خصوصاً مع تراجع سلطة الدولة، ودورها على مساحات واسعة من الأراضي السورية، وتحول الصراع بين السوريين، على آفاق تطور سورية، ونظامها السياسي، إلى صراع دولي وإقليمي على الأرض السورية، وإلى ما يشبه تقاسم النفوذ بين تلك الدول، بغض النظر عن نوايا واستراتيجيات كل واحدة منها.
مع الإعلان الروسي عن هزيمة تنظيم داعش على ضفتي نهر الفرات، ازدادت التحذيرات التي تشير إلى أن التنظيم سينقل ثقله إلى إفريقيا، وكانت الهجمات الإرهابية الأخيرة التي تبناها التنظيم في مصر، مؤشراً على حدوث مثل هذا السيناريو في القارة...
مع صبيحة كل يوم تزداد معاناة أهلنا في مدينة البوكمال، والقرى والبلدات المحيطة بها، فمع واقع التقهقر والتراجع الذي يصيب التنظيم الإرهابي «داعش» تتصاعد عملياته الانتقامية من الأهالي.