تفجير انتحاري مزدوج في بغداد عقب أيام من تنقلّات لقوات الاحتلال الأمريكي وداعش

ووقع الانفجار الأول في سوق مكتظة لبيع الملابس بساحة الطيران وسط المدينة، ناجماً عن قيام انتحاريٍّ بتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف، أعقبه انفجارٌ ثانٍ حدث على بعد مئات الأمتار في منطقة الباب الشرقي. من جانبه، صرح المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول عبد الله، في بيان له، بأنّ الانتحاريين فجرا نفسيهما بعد ملاحقتهما من جانب قوات الأمن. وسارعت السلطات الأمنية بعد الانفجارين إلى إغلاق المنطقة الخضراء الحكومية ومنع دخولها لغير حاملي تصاريح الدخول.

قبل ذلك بثلاثة أيام تواردت أنباء عن قيام قوات الاحتلال الأمريكي بنقل نحو 70 إرهابياً من تنظيم داعش من سجون في مدينة الحسكة إلى قاعدتها غير الشرعية في مدينة التنف الحدودية. كذلك سبق أن نَقلتْ في الخامس من الشهر الجاري، وعبر الحوامات 10 إرهابيين من داعش من سجن «كامب البلغار» شرق مدينة الشدادي، و50 إرهابياً آخر من سجن الثانوية الصناعية في الحسكة، إلى قاعدة التنف أيضاً.

بالمقابل نقلت قوات الاحتلال الأمريكي أيضاً، يوم أمس الأربعاء، 200 جندي من قواتها في العراق، عبر الحوامات، إلى قواعدها غير الشرعية في محافظة الحسكة السورية، إضافة إلى قافلة تضم 40 شاحنة عسكرية تحمل إمدادات عسكرية ومواد لوجستية. وسبق أن أشار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في وقت سابق من الشهر الحالي إلى أنه «تم سحب دفعات من القوات الأمريكية من العراق ضمن توقيتات فنية خلال الأشهر الماضية» وأنه «لن يتبقّى إلا مئات منهم فقط».