في خضم الصخب السياسي والدبلوماسي المحيط بسورية، من الحديث عن احتمالات تقارب عربي، إلى التسوية السورية- التركية وما يقف بوجهها من عراقيل، إلى الألاعيب الغربية عبر سياسات «تغيير سلوك النظام»، وما تتضمنه من تخفيف عقوبات تارةً، ومن تنشيط لداعش ومحاولات لـ «سورنة» جبهة النصرة تارةً أخرى، وغيرها من الأحداث؛ فإنّ هنالك محاولات واضحةً للتعمية والتضليل عن العدو الأساسي لسورية وللشعب السوري، لمصلحة الحديث عن «تكتيكات سياسية» هنا وهناك.
أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيلتقي مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، بمناسبة نهاية عقد من القطيعة بين البلدين.
استقبل وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم السبت، 18 آذار 2023، نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، بمقرّ وزارة الخارجية في قصر التحرير.
علّق عضو هيئة القرار والتنفيذ المركزي لحزب «العدالة والتنمية»، أورهان ميري أوغلو، اليوم الجمعة 17 آذار 2023، على شروط الرئيس السوري بشار الأسد بشأن جهود التسوية السورية-التركية، واللقاء والمفاوضات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلاً بأنّ شروط الأسد غير مناسبة لجعل العلاقات طبيعية بين البلدين، ولكنّه لفت بالوقت نفسه إلى إمكانية عقد لقاء بينهما بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية، المقرّرة في 14 أيار المقبل.
أكد الناطق باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، نهار اليوم الخميس بأنّ الاتصالات جارية على مستوى العمل بخصوص لقاء بين الأسد وأردوغان.
قال الكرملين في بيان رسمي مساء اليوم الثلاثاء إنّ رئيسَي روسيا وسورية، فلاديمير بوتين وبشار الأسد، سيجريان محادثات في موسكو يوم غدٍ الأربعاء (15 آذار 2023).
وصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو مساء اليوم في زيارة رسمية إلى روسيا يجري خلالها محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
أفادت قناة «تي.آر.تي» التركية، اليوم الإثنين، 13 آذار 2023، بأنّ وفوداً من وزارت خارجية تركيا وروسيا وإيران وسورية سوف تجتمع يومي 15 و16 آذار/مارس المقبل، في العاصمة الروسية موسكو.
لا شك بأن حديث الساعة بما يتعلق بالأزمة السورية تحديداً، وبمعنى أعمق التغييرات على المستوى الدولي، هو اللقاء الرباعي المرتقب المزمع عقده في موسكو الأسبوع المقبل بين كل من سورية وروسيا وتركيا وإيران، الذي تحدث عنه وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، والذي لا يمكن رؤية زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لكل من تركيا وسورية إلا بأن أحد أهدافها العمل التحضيري للقاء، الذي يمكن اعتباره تطويراً مهماً لصيغة أستانا.
يمثل الاتفاق الذي تم عقده يوم الجمعة الماضي 10 آذار بين السعودية وإيران في بكين وبوساطتها، نقلةً نوعيةً جديدةً ومهمة، ضمن عملية ولادة عالم جديد حر من البلطجة الغربية، وخاصة الأمريكية- الصهيونية. ويمثل أيضاً نقلةً نوعيةً بما يخص منطقتنا بأسرها، وفاتحة خيرٍ لتحولات قادمة بما في ذلك في سورية.
