رئاسة العراق تطالب تركيا بالاعتذار بشأن استهداف مطار السليمانية و«قسد» تنفي محاولة اغتيال قائدها
أعرب رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف جمال رشيد اليوم السبت (8 نيسان 2023) عن إدانة الاعتداء على مطار السليمانية الدولي، مطالباً الحكومة التركية بتحمل المسؤولية وتقديم اعتذار رسمي، حسبما أفادت وكالة الأنباء العراقية.
وقالت الرئاسة العراقية في بيان لها: «تتكرر العمليات العسكرية التركية على إقليم كردستان وآخرها قصف مطار السليمانية المدني، ونحن إذ ندين هذه الاعتداءات السافرة على العراق وسيادته فإننا نؤكد عدم وجود مبرر قانوني يخول القوات التركية الاستمرار على نهجها في ترويع المدنيين الآمنين بذريعة وجود قوات مناوئة لها على الأراضي العراقية».
وطالب البيان الحكومة التركية بـ«تحمل المسؤولية وتقديم اعتذار رسمي عن هذه التصرفات ووقف هذه الاعتداءات وحل مشكلاتهم الداخلية عن طريق فتح منافذ الحوار مع الأطراف المعنية».
وحذّر البيان من أنه «وفي حال تكرار هذه الاعتداءات سيكون هناك موقف حازم لمنع تكرارها مستقبلاً».
وكانت مديرية أمن مطار السليمانية الدولي أكدت أمس الجمعة (السابع من نيسان) أن انفجاراً وقع قرب سور المطار دون وقوع إصابات وتسبّب في اندلاع حريق تمت السيطرة عليه بسرعة، وأضافت أنها تجري تحقيقاً في الحادث.
وكانت وكالة الأناضول التركية نقلت أنباء انفجار مطار السليمانية نقلاً عن المصدر الرسمي العراقي: حيث ذكرت مديرية أمن المطار في بيان، أنّ انفجاراً وقع قرب سور مطار السليمانية عند الساعة 16.18 (3+ تغ) دون خسائر بشرية. وأضاف أن الانفجار تسبب بحريق سيطر عليه فوج الإطفاء، مع مواصلة التحقيق في أسبابه. ونقلت «الأناضول» عن بيان لمتحدث الخارجية التركية تانجو بلغيتش، حول سبب إعلان تركيا الأربعاء «إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات القادمة من مطار السليمانية الدولي والمتجهة إليه» اعتباراً من 3 نيسان حتى 3 تموز القادم، بأنّ سببه هو «زيادة أنشطة تنظيم بي كي كي الإرهابي» بحسب وصف بلغيتش «وتسلله نحو المطار، الأمر الذي يشكل خطراً على سلامة الرحلات الجوية» وفق تعبيره.
وكانت قناة «روسيا اليوم» قالت بأنها حصلت على «معلومات» بشأن «محاولة اغتيال قائد قوات سورية الديمقراطية مظلوم عبدي، شمالي العراق» قبل أن تصدر «قسد» بياناً رسمياً في وقت لاحق الجمعة قالت فيه إنّ أنباء تعرّض عبدي لمحاولة اغتيال «عارية عن الصحة».
وقبل ذلك كانت RT قد نقلت عن «مصادر» لم تسمّها رواية قالت بأنْ «مظلوم كان في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، وكان يستقل مروحية عسكرية، وكانت طائرتان تركيتان تراقبانه»، وأضافت أنّ «الطائرتين المسيرتين وجهتا ضربتين بالقرب من الطائرة التي كان فيها مظلوم على حدود مطار السليمانية». وبشأن عدم توجيه الضربة مباشرة له، أشارت «مصادر» RT إلى أنّ وجود «شخصيات أجنبية ليست سورية ولا عراقية»، منعت الطائرتين التركيتين من اغتياله ووجهت ضربات تحذيرية فقط، بحسب الرواية نفسها.
وقبل يومين أعلنت السلطات في مطار السليمانية الدولي عن توقف رحلات الخطوط الجوية التركية من وإلى المطار، وذكرت وسائل إعلام تركية أن سبب توقف الرحلات التركية يعود إلى وجود معلومات استخبارية عن اختراق المطار من قبل «حزب العمال الكردستاني».
وكان سرتيب جوهر، أحد الكوادر المتقدمة التابعة لـ«لاهور شيخ جنكي» المستبعد من رئاسة حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني»، قال إن «رئيس قوات سورية الديمقراطية» تعرض لمحاولة اغتيال في مدينة السليمانية. وقال سرتيب في تدوينة: «نجاة القائد العام لقوات قسد مظلوم عبدي من محاولة اغتيال فاشلة استهدفته في مدينة السليمانية»، دون مزيد من التفاصيل.
وهاجمت حكومة إقليم كردستان العراق حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الحاكم في السليمانية، على خلفية ما قالت إنها «محاولة اغتيال قائد قوات قسد مظلوم عبدي» الجمعة. وقال المتحدث باسم الحكومة، جوتيار عادل، في بيان صحفي: «نعرب عن قلقنا تجاه هجوم مطار السليمانية الدولي». وأضاف: «هذا الوضع هو نتيجة نفوذ الأحزاب في المكاتب الحكومية واستخدامها في أنشطة غير قانونية، وأن سلوك الحزب الحاكم في السليمانية تسبب في إيقاف الطيران التركي رحلاته لمطار السليمانية». وتابع: «يجب إيقاف هذه الأعمال وتثبيت الحكم الرشيد بما يخدم أهالي السليمانية ومصالحهم وينهي الوضع المعقد لهذه المدينة».
وفي نفي قسد الأنباء عن استهداف قائدها العام مظلوم عبدي، نشر المركز الإعلامي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» بياناً الجمعة، وأفاد بأن الأنباء التي تدعي استهداف القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي، في مدينة السليمانية «عارية عن الصحة». وأكد المركز الإعلامي أن القائد العام «على رأس عمله الآن». وأشارت «قسد» إلى أن الهدف من نشر هكذا أخبار هدفه «الابتزاز السياسي ضد بعض القوى في إقليم كردستان العراق» بحسب بيانها.
وقبل ذلك كان آمد سيدو، مستشار قائد «قوات سوريا الديمقراطية» في الحسكة، قد نفى الأنباء التي تم تداولها بشأن استهداف عبدي. وقال آمد سيدو في تدوينة على «فيسبوك»: «جميع الأخبار التي يتم تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي عن استهداف الجنرال مظلوم عبدي القائد العام لـ«قسد» عارية عن الصحة».
معلومات إضافية
- المصدر:
- RT + الأناضول + وكالات