مظلوم عبدي: كان بسيارتنا ضبّاط أمريكيّون عند محاولة اغتيالي

وفي مقابلة قصيرة مسجَّلة معه أجرتها وبثّتها قناة «سكاي نيوز عربية» بعد ظهر اليوم (الجمعة 14 نيسان) قال مظلوم عبدي ردّاً على سؤال حول العملية: «صحيح حاولوا استهداف سيارتنا بشكل مباشر، والسيارة كانت تقلّ أيضاً ضباطاً أمريكيين».

وأضاف عبدي: «حاولوا استهداف سيارتنا بإصرار، لكن باءت محاولتهم بالفشل».

وأكّد عبدي في ردٍّ على سؤال المحاوِر حول مَن كان برفقته، فقال: «كان برفقتي شركاؤنا في الحرب على تنظيم داعش من قوات مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق وضباطٌ من الجيش الأمريكي».

وأعرب عبدي عن تقديره لموقف الرئاسة العراقية تجاه حادثة مطار السليمانية وتجاه تركيا. وقال إنّ التحقيقات التي تقوم بها الحكومة العراقية بالحادثة ما زالت جارية، بينما أضاف «لكن التصريحات وحدها من وجهة نظرنا غير كافية»، وبحسب عبدي: «منذ وقتٍ تنتهك تركيا الأجواء العراقية وتعتدي على السيادة العراقية. يجب على الحكومة العراقية والمجتمع الدولي محاسبة تركيا على انتهاكاتها المستمرة بالمنطقة».

وفي جواب على سؤال «سكاي نيوز» بشأن الأنباء التي تتحدث عن احتمال فرض واشنطن عقوبات على وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قال قائد «قسد» بأنّ هذا شأن داخلي أمريكي ولكنه أضاف بأنّ «تركيا تستهدف بشكل مستمر القواعد المشتركة بين قواتنا والجيش الأمريكي... تركيا استهدفت قواتنا الخاصة الشريكة مع الجيش الأمريكي» بحسب تعبيره.

هذا وكانت مديرية أمن مطار السليمانية الدولي أكدت يوم الجمعة الماضي (7 نيسان) أن انفجاراً وقع قرب سور المطار دون وقوع إصابات وتسبّب في اندلاع حريق تمت السيطرة عليه بسرعة، وأضافت أنها تجري تحقيقاً في الحادث. وأصدرت الحكومة العراقية بياناً حمّلت فيه الحكومة التركية المسؤولية وطالبت باعتذار رسمي «ووقف هذه الاعتداءات وحل مشكلاتهم الداخلية عن طريق فتح منافذ الحوار مع الأطراف المعنية» بحسب البيان الذي حذّر من أنه «وفي حال تكرار هذه الاعتداءات سيكون هناك موقف حازم لمنع تكرارها مستقبلاً».

كذلك قالت الرئاسة العراقية في بيان لها عقب الحادثة الأسبوع الماضي: «تتكرر العمليات العسكرية التركية على إقليم كردستان وآخرها قصف مطار السليمانية المدني، ونحن إذ ندين هذه الاعتداءات السافرة على العراق وسيادته فإننا نؤكد عدم وجود مبرر قانوني يخول القوات التركية الاستمرار على نهجها في ترويع المدنيين الآمنين بذريعة وجود قوات مناوئة لها على الأراضي العراقية».

يجدر بالذكر بأنّ قوات الاحتلال الأمريكي الموجودة في سورية تزعم أن وجودها هو من أجل «مكافحة الإرهاب» في إطار ما يسمى «التحالف الدولي».