في ذكرى النكسة.. أما آن لهذا الليل أن ينتهي؟
تمر هذه الأيام الذكرى التاسعة والثلاثون لنكسة حزيران المشؤومة 1967، بكل ما تحمله هذه الذكرى من آلام وخيبات وعبر..
تمر هذه الأيام الذكرى التاسعة والثلاثون لنكسة حزيران المشؤومة 1967، بكل ما تحمله هذه الذكرى من آلام وخيبات وعبر..
ضع نفسك مكاني، تستيقظ في السادسة صباحا من يوم الاثنين 24 ابريل لتجهز نفسك ليوم طويل من العمل، وأنت في تلك اللحظات التي ترتشف فيها قهوتك وتراقب ما تعرضه الجزيرة في نشرتها لوزير خارجية بلدك (وهو في حالتي محمود الزهار) يعلن للصحفيين بعد مقدمة من معد التقرير عن حاجة الحكومة الفلسطينية لـ140 مليون دولار لمدة 3 أشهر لترتيب وضعها الاقتصادي... فيقول: "وصلنا ..... وعندك 20 مليون من الجامعة العربية هيك بيصيروا 90 مليون"!
.... هذا وقد أجمع السادة أصحاب الفخامة والجلالة والسمو على القرارات التالية:
انتهت القمة العربية المنعقدة في الخرطوم دون أن تسير بالنظام الرسمي العربي أية خطوة نحو الأمام، بل إنها لم تكن في معظم ما صدر عنها سوى استمرار للجري الحثيث الذي يسرع به هذا النظام نحو الهاوية.
إذا كان انهيار النظام الرسمي العربي لا يحتاج إلى إثباتات جديدة، فإن الحذر واجب على جميع القوى الوطنية في هذا الشرق من مخاطر استخدام بقايا هذا النظام في أدوار وظيفية جديدة خدمة للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة.
عندما التقاه في القاهرة عام 1919 أظهر حاييم وايزمان عتبه الشديد على ونستون تشرشل وزير المستعمرات آنذاك قائلاً: «لماذا لم يشمل وعد بلفور أراضي شرق الأردن؟» فكانت هذه الإجابة الصريحة والكاشفة لما تضمره دوائر القرار الاستعماري في بريطانيا: «إن شرق الأردن هو الخزان الذي سيستوعب السيل البشري الفلسطيني من غرب نهر الأردن»! أي اللاجئين الفلسطينيين.
هكذا وببساطة أصبح «الإسرائيليون»، من مختلف الاهتمامات والمراتب والاختصاصات، يسرحون ويمرحون و«على عينك يا تاجر» في ميمنة الوطن العربي، الخليج، كما في ميسرته، غالبية دول المغرب العربي! وبعد الممثلية التجارية الإسرائيلية في الدوحة، وحديث قائد شرطة دبي أن «إسرائيل هي الأقرب للعرب والمسلمين»، ومشاركة لاعبة تنس «إسرائيلية» في دورة قطر الدولية، ووجود مراسلة «يديعوت أحرنوت» في الرياض، جاء الدور دفعة واحدة على وزيرة خارجية الكيان الإسرائيلي تسيبي ليفني لتعتلي منبر ما سمي بـ«منتدى الدوحة الثامن للديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة» وتُمنح «شرف» التنظير على العرب من الدوحة أيضاً لتدشن عملياً انتقال الدور الرسمي القطري الممالئ لإسرائيل من طوره السري إلى العلني، ولتشكل نقلة نوعية جديدة في مسلسل «التطبيع» غير المجاني مع الكيان الإسرائيلي كونه يجري ودون أي مكسب آخر على حساب جثث آلاف الضحايا العرب من غزة إلى بغداد بأياد إسرائيلية، في وقت لم تعلن فيه الأسرة الحاكمة في الدوحة رفضها المعلن حتى لمقولات النظام الرسمي العربي وجامعته ومبادراتها العربية بأن «التطبيع بعد السلام»!!
يا أبناء الشعب السوري العظيم!
هكذا هتف عمال مصر دفاعاً عن حقوقهم وبتصديهم لقوى القمع، وهم بتحركهم قد أثبتوا جملة من الحقائق يمكن تلخيصها بالتالي: