عرض العناصر حسب علامة : المقاومة الفلسطينية

محترفو الدعاية الكاذبة ضدّ فلسطين

بعد أن شنّت حماس هجوماً مفاجئاً على الأراضي الفلسطينية المحتلة ضدّ «إسرائيل»، ردّت القوات «الإسرائيلية» بغارات جوية وقصف أدّى إلى تسوية المباني في غزة بالأرض. وأودت أعمال العنف حتى الآن بحياة آلاف الأشخاص. ومع ذلك فإنّ وسائل الإعلام الغربية تبدي اهتماماً أكبر بكثير وتتعاطف مع القتلى «الإسرائيليين» أكثر بكثير من تعاطفها مع ضحايا الفلسطينيين، ليلعب هذا الإعلام دوره كالمعتاد كمتحدث غير رسمي باسم الجيش «الإسرائيلي».

الغرب والوصف «بالإرهاب»: كلام الليل يمحوه النهار!

يكفيك أن تستمع لوسائل الإعلام الغربية وإلى رجال السياسة غربيي الهوى – الرسميين منهم وغير الرسميين، وهم يتحدثون عن الإنسانية وقيام الفلسطينيين وحركة حماس «بقتل المدنيين»، وحقّ «إسرائيل» في الدفاع عن نفسها، ليدهمك الشعور بنوع من إعياء تناول «جرعة زائدة» من القيم الفارغة التي يبيعها هؤلاء كأنّهم قوّادون على ناصية طريق. لكن الذي يثير السخرية أكثر ممّا يثير الحنق، أنّ قيم ومواقف هؤلاء تصبح قابلة للتبدل والتغيير بحسب الحاجة، وبحسب القدرة على إبقائها. إن كان لنا أن نثبت ذلك بأقلّ الكلمات، فعلينا العودة إلى مواقفهم «الصارخة» من نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.

حشود شعبية ضخمة تخرج دعماً لقضية فلسطين

في الولايات المتحدة 

احتج آلاف المتظاهرين أمام الكونغرس قبل تحركهم إلى البيت الأبيض، ورفع المشاركون شعارات تطالب بالحرية لفلسطين، وبوقف فوري لإطلاق النار، كما طالبوا الرئيس جو بايدن بإرسال المساعدات الإنسانية لفلسطين بدل البوارج الحربية. وفي نيويورك، تظاهر أكثر من ألف شخص في مانهاتن بالقرب من مبنى الأمم المتحدة، للتضامن مع غزة، مرددين هتافات تتهم بايدن ونتنياهو بارتكاب إبادة جماعية في غزة، وتتوعدهم بالمحاسبة. وفي نيويورك أيضاً تجمّع المئات في بروكلين، وتعتبر أهمية هذه التجمعات، أن نيويورك تعد أكبر تجمع لليهود في العالم خارج الكيان الصهيوني، وعلى الرغم من ذلك يقف العديد منهم إلى جانب الفلسطينيين في نضالهم يدحضون بذلك. الادعاء الصهيوني بأن الكيان «يمثل اليهود على المستوى العالمي».

خطاب عنصري مرتفع يواجهه مد شعبي عالمي

تلقي قاسيون في ملفها هذا الضوء على مسألتين أساسيتين، الأولى: هي التحركات الشعبية الواسعة التي خرجت مؤخراً للتنديد بممارسات الاحتلال الصهيوني، والجرائم التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني، ويلقي الملف الضوء على أبرز الاحتجاجات والتحديات التي واجهت منظميها، مثل: محاولات تجريمها وقمعها من قبل الحكومات المتواطئة مع واشنطن وسلطات الاحتلال. المسألة الثانية: هي التصاعد الملحوظ للخطاب العنصري من الصهاينة وبعض مناصريهم حول العالم.

لماذا تحوز المعركة في فلسطين كل هذه الأهمية؟

يختلط الأمر أحياناً في أذهاننا حين نخلط بين ما هو «ترند» وبين ما هو أمرٌ مصيري شديد التأثير، وربما يكون هذا أحد نتاجات طريقة إدارة الإعلام على المستوى العالمي.

حول فلسطين و«التعاطف الإنساني» باستخدام «قفازات حريرية»!

بينما تتفطر ألماً وقهراً قلوب الناس الطبيعيين حول العالم من هول الهمجية الصهيونية، يسعى البعض هنا وهناك، بشكل واعٍ أو غير واعٍ، إلى تغيير إحداثيات التفكير في المسألة بأسرها، واضعاً سؤالاً واحداً فوق كل الأسئلة: «هل هنالك ما يستحق كل هذا العدد من الضحايا؟».. هذا السؤال الذي قد يبدو «بريئاً» و«إنسانياً» و«متعاطفاً»، يضمر في الحقيقة عدة أفكار:

بيان من الإرادة الشعبية: مجزرة المعمداني دليل انتصار المقاومة وهزيمة الكيان

يواصل الكيان الصهيوني منذ اللحظة الأولى التي اختل فيها توازنه بعد تلقيه ضربات مدوية من أبطال المقاومة الفلسطينية يوم 7 تشرين الأول، يواصل محاولات الهروب من الخسارة عبر الانتقام من المدنيين الفلسطينيين، ومن المدنيين فقط؛ فليس الكيان، وجيشه، بقادرين على المواجهة والقتال قتال الرجال، وكل ما يمكنهم فعله هو ضغط أزرار الموت من جحورهم المحصنة، وبالاستناد إلى التكنولوجيا الغربية، وإلى الإعلام والسلطات الغربية التي أظهرت انحدارها الكامل باتجاه فاشية سافرة مكشوفة.

المنظومة الإقليمية و«طوفان الأقصى»؟

للأسبوع الثاني على التوالي، ما يزال الحدث الفلسطيني هو الحدث الأساسي ليس ضمن حدود فلسطين فحسب، بل وفي منطقتنا وفي العالم. وهو حدثٌ نوعي غير مسبوق ما تزال التحليلات المختلفة تحاول مقاربة أبعاده ونتائجه المحتملة على المدى القريب والمتوسط والبعيد.