حماس تشكر المقاومة بلبنان واليمن والعراق والأصدقاء الروس والصينيين
استقبل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية مساء الخميس في قطر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، الذي أعرب عن دعم إيران للشعب الفلسطيني ومقاومته.
وبعد بدء سريان الهدنة صباح اليوم الجمعة، ألقى إسماعيل هنيّة خطاباً مواكبةً لتطورات معركة طوفان الأقصى والعدوان الصهيوني على قطاع غزة واتفاق الهدنة وتبادل الأسرى.
وبدأ هنية كلمته بتحية للشعب الفلسطيني العظيم و"هذه الملحمة الأسطورية من الصمود، فتكسرت على صخرته كل المخططات الخبيثة لإحداث نكبةٍ جديدة".
وقال: "استطعنا بكل فخر واعتزاز مواجهة هذا الاحتلال وكسر إرادته وإفشال مخططاته، رغم الألم الكبير والأعداد المتزايدة من الشهداء والجرحى والمهجرين قسرا من بيوتهم، والذي آلمنا وأخذ منا جميعا، من عوائلنا وأهلنا، خيرة أبنائنا وإخواننا شهداء، وهو بلا شك ضريبة الحرية والتحرير والاستقلال واستعادة الحقوق والمقدسات".
ولفت إلى أنّ "العدوّ راهن على استعادة المحتجزين والأسرى لدى القسام والمقاومة في غزة عبر فوهة البنادق والقتل والإبادة الجماعية، وكل أشكال الإرهاب التي لم يعرف التاريخ لها مثيلاً، وأعلن بأنه لن يقبل بوقف إطلاق النار، ورفض في هذا السياق تطبيق قرار مجلس الأمن الذي صدر مؤخراً والذي نص على الهدن الإنسانية، لكنه وبعد قرابة خمسين يوماً من جرائمه ووحشيته وأمام صمود شعبنا ومقاومته التي واجهته في كافة محاور القتال بكل ثبات وبسالة، نزل العدو عند شروط المقاومة وإرادة شعبنا الأبي، مما أدى إلى التوصل لاتفاق الهدنة وتبادل الأسرى الجزئي الذي دخل حيز التنفيذ الساعة السابعة صباح اليوم الجمعة 24/11/2023 وسيستمر أربعة أيام".
ولفت رئيس المكتب السياسي لحماس إلى أنّ المقاومة أدارت المفاوضات الصعبة باقتدار وتعهّد "ألّا نسمح للعدو بفرض أجندته أو الهروب من استحقاقات هذه الهدنة، بل فَرض رؤيتنا وأولوياتنا".
وأكّد التزام الحركة "بتنفيذ الاتفاق وإنجاحه، طالما التزم العدو بتنفيذه كما ترحب الحركة باستمرار المساعي الحميدة مواصلة الجهود لإنهاء العدوان الصهيوني على شعبنا مقروناً برفع شامل للحصار عن غزة وتبادل الأسرى ووقف الاعتداء على المسجد الأقصى وتمكين شعبنا من ممارسة كافة حقوقه الوطنية المشروعة في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق تقرير المصير".
وأشاد بأهمية "استمرار الجهود العربية والإسلامية والدول الصديقة وفي مقدمتها روسيا والصين لتمكين شعبنا من إنجاز تطلاعاته في الحرية والعودة والاستقلال وضمان عدم تهرب الاحتلال من استحقاقات هذه المعركة، وإن الإفراج بموجب اتفاق الهدنة عن الأسيرات والأطفال من سجون العدو هو أول الغيث، وأول الغيث قَطرٌ ثم ينهمر".
كذلك أشاد "بالموقف العربي والإسلامي بخصوص رفض أي تدخل بمصير القطاع بعد إنهاء العدوان، ورفض التهجير".
ووجه التحية إلى "أهلنا في غزة الذين شكلوا بصمودهم ومقاومتهم العنصر المركزي والمحوري في تحقيق هذا التراجع في موقف العدو وحلفائه، كما نحيي شعبنا في الداخل والخارج، وجماهير أمتنا العربية والإسلامية، والأحرار في كلّ عواصم ومدن العالم، ونشيد ونقدّر عالياً مواصلة حراكهم وتضامنهم وفعالياتهم الجماهيرية المشرّفة التي تنتصر لغزَّة ومقاومتها، ومعركة فلسطين نحو الحرية والتحرير، وندعو إلى مواصلة هذا الجهد المقدر وتصعيده بكل الوسائل، وفي كل الساحات والميادين".
وتحية "لأبطال القسام وفصائل المقاومة بقيادة الأخ المجاهد محمد الضيف قائد أركان المقاومة وقيادة غزة وفي مقدمتهم الأخ المجاهد يحيى السنوار وهم مع كل أبناء شعبهم الثابتون الراسخون صناع المجد التليد".
ووجّه رئيس المكتب السياسي لحماس التحية إلى المقاومة الإسلامية في لبنان إلى جانب شهداء الشعب الفلسطيني في لبنان. كما وجّه هنية "التحية الخاصة للإخوة في اليمن الشقيق الذين عبروا بقوة واقتدار عن غضبهم تجاه العدو الصهيوني وعن تضامنهم مع أشقائهم في غزة وفلسطين على طريقتهم الخاصة، والشكر للمقاومة العراقية التي تشارك في هذه المعركة برجولة وشهامة".
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات