انعقد مؤتمر القمة العربية العشرين في دمشق. حضر من حضر..وغاب من غاب، لكن المؤتمر الذي انعقد في ظروف غاية في الدقة والخطورة المعلومة من القاصي والداني، تم في ظل رفض قاطع من الولايات المتحدة الأمريكية، وكان منع انعقاده في أولويات أهداف زيارة تشيني للمنطقة، وكذلك زيارات رايس المتكررة، وغيرها من موظفي الإدارة الأمريكية، وبطبيعة الحال فإن الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني يتوحدان في هذا الأمر كما في كل الأمور. وحينما بات الانعقاد محققاً كان الإفشال هو الهدف. وهكذا كانت العناصر التي لا تمتلك أي قدر من المصداقية أو المنطق أو التاريخ المشرف تشن حملات مسعورة لا تزال قائمة ضد سورية وضد المقاومة والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية، بل وضد الرافضين للمشروع الصهيو-أمريكي في كل مكان.