عرض العناصر حسب علامة : القمة العربية

هزم في مارون الراس.. فأطل من «العربية»!

إذا كان انهيار النظام الرسمي العربي لا يحتاج إلى إثباتات جديدة، فإن الحذر واجب على جميع القوى الوطنية في هذا الشرق من مخاطر استخدام بقايا هذا النظام في أدوار وظيفية جديدة خدمة للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة.

ما بعد القمة... ما العمل؟

... هاقد أصبحت القمة وراءنا، بكل ما شهدناه عشية انعقادها من تجاذبات وسجالات وضغوطات تمركزت جميعها حول إمكانية عقدها في الزمان والمكان المحددين لها ومستوى التمثيل فيها!

شعار محور «الاعتدال»: نصادق من يصادق أمريكا وإسرائيل ونعادي من يعاديهما!!!

انعقد مؤتمر القمة العربية العشرين في دمشق. حضر من حضر..وغاب من غاب، لكن المؤتمر الذي انعقد في ظروف غاية في الدقة والخطورة المعلومة من القاصي والداني، تم في ظل رفض قاطع من الولايات المتحدة الأمريكية، وكان منع انعقاده في أولويات أهداف زيارة تشيني للمنطقة، وكذلك زيارات رايس المتكررة، وغيرها من موظفي الإدارة الأمريكية، وبطبيعة الحال فإن الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني يتوحدان في هذا الأمر كما في كل الأمور. وحينما بات الانعقاد محققاً كان الإفشال هو الهدف. وهكذا كانت العناصر التي لا تمتلك أي قدر من المصداقية أو المنطق أو التاريخ المشرف تشن حملات مسعورة لا تزال قائمة ضد سورية وضد المقاومة والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية، بل وضد الرافضين للمشروع الصهيو-أمريكي في كل مكان.

الرياض تستضيف «حاخامات الاستيطان»!

بعد أقل من 24 ساعة من فض اجتماعات القمة العربية العشرين التي خفّضت كل من السعودية ومصر تمثيلهما فيها، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاثنين الماضي، أن مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ اتصل بمكاتب «جمعية الصداقة بين إسرائيل والعرب» داعياً حاخامات إسرائيليين إلى حضور مؤتمر «الحوار بين الأديان السماوية» المزمع عقده في الرياض.

صفر بالسلوك قمة عربية وسفوح منسية

هناك قمة، لمعالجة الأمة، ولكن ماذا لوطرحنا عليهم بعض الأسئلة من السفوح، بعض الطلبات عسى ولعل يكون لنا في الطيب نصيب، وهي طلبات قادمة من تحت، تحاول لاهثة الوصول إلى القمة، لا للتربع عليها لا سمح الله، وإنما فقط كي يسمعها الناس اللي ساكنين فوق، فعلى الرغم من القضايا الكبرى التي سيتم طرحها سنسمح لأنفسنا بكل أكابرية وحرقة قلب أن نسأل: شو مشان السوق العربية المشتركة على وزن السوق الأوربية المشتركة على الرغم من أن الأوربيين لا يتمتعون مثلنا بالأشياء المشتركة، فهم كذا لغة وكذا بيئة بينما نحن واسم الله علينا نتمتع بالكثير من الأشياء المشتركة التي تجعل من أمر السوق العربية المشتركة شغلة بسيطة بالأذن من الاقتصاديين والبزنسمانيين والفهيمين في شؤون المال وأخلاق العيال، وشو مشان الفيزا العربية الموحدة يعني تماماً مثل الشينغين بحيث ندخل إلى بلاد العرب أوطاني بدون فيزا ونحن نغني شعب واحد لا شعبين من مراكش للبحرين، ودون أن نخربط فنقول بحر واحد لا بحرين من مراكش للشعبين، ولكي يأتي الزائر إلينا دون أن يتلبك ويفوت في الحيط لمجرد الروحة من لبنان لسورية ومن سورية للبنان، وهذه الشينغين تحتاج إلى أن نوحد أقوالنا ونوحد ربنا قليلاً ثم نأخذ نفساً عميقاً ونوحد أعداءنا قبل توحيد أصدقائنا، طيب وشو مشان النظر بأمر إتحاد الكتاب العرب ومعرفة هو فين والحب فين، وشو مشان إتحاد الفلاحين العرب والجفاف العربي الذي ليس من إختصاصهم، وشو مشان إتحاد التلفزيونات العربية التي وحدّها باب الحارة وفرَّقت شملها نشرات الأخبار، وشو مشان إتحاد الفنانين العرب الذين وحّدهم الغضنفر والباشق بآن معاً صباح عبيد ومزقتهم شركات الإنتاج، وشو مشان إتحاد الفوتبول العربي وإتحاد الباسكيت بول العربي وإتحاد السباحين العرب الذي يشارك فيه بعض السباحين البلغار باسم قطر عيون زرق واسنان فرق ووجه بيشفط الرزق.

مبارك «المعتدل»: لدينا حدود فعلية مع إيران

بالتزامن مع تأكيد عدم حضوره قمة دمشق، واعتماده وزير دولة مصري لتمثيل «أم الدنيا» في القمة العربية العشرين، نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن دبلوماسي أوروبي قوله عن الرئيس المصري حسني مبارك إن الأوضاع في قطاع غزة أفضت إلى أن يكون لمصر حدود فعلية مع إيران، غامزاً من قناة أن حركة حماس هي ذراع لإيران في المنطقة.

حمدين صبّاحي، رئيس تحرير صحيفة «الكرامة» المصرية لـ«قاسيون»: المقاومة تعبّر عن ضمير الشارع العربي وتطلعاته..

مع قرب انعقاد القمة العربية العشرين في دمشق (عملياً بتاريخ صدور هذا العدد)، أجرت قاسيون اتصالاً هاتفياً مع الأستاذ حمدين صبّاحي عضو مجلس الشعب المصري، ورئيس تحرير صحيفة «الكرامة»، وطرحت مجموعة من الأسئلة وكان الحوار التالي:

الافتتاحية المقاومة هي القمة أما القمم الرسمية فشرحها عمر أبو ريشة...

ما إن يعلن عن عقد اجتماع عربي ـ رسمي، وعلى أي مستوى، حتى تسارع الإدارة الأمريكية إلى إرسال أحد أركانها إلى المنطقة وبيده مذكرة جلب لمن سيحضر، ومن يقاطع، وعلى أي مستوى سيكون التمثيل، بما في ذلك جدول الأعمال، وسقف القرارات، وحجم التنازلات المفروضة من قمة لأخرى!

أما بعد...

إذا ما تذكرنا الأجواء في مؤتمر «دوربان» المناهض للعنصرية في 2001، والنتائج التي كان من المتوقع له الخروج بها لولا ما جرى في نيويورك وواشنطن قبيل اختتامه، فإن المناخ العام الدولي اليوم، ولاسيما في أوربا، المناهض للولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي يوحي بأن المذكورتين بصدد «اقتراف» أو «تسهيل اقتراف» أحداث مشابهة لتلك التي جرت في أيلول 2001، بعدما لم تنجح كثيراً النسخة المصغرة عنها، عشية عيد الميلاد الماضي بخصوص «محاولة تفجير طائرة ديترويت»، إلا بالتأسيس لفكرة وجود «القاعدة» في اليمن، ومحاولة بناء استراتيجيات جديدة للهيمنة، من جهة، وإقرار سلسلة إجراءات أمنية جوية مهينة بحق أبناء الدول المناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل، من جهة أخرى.