ربما ..! موسيقى شرقية
لا أراكِ إلاّ وأسمعُ مقاماً. في وجهكِ الأسمرِ عودٌ وقانونٌ ونايٌّ ودفوفٌ، لا تجتمع كلّها إلا لتتعازفَ مكبوتات هذه الأرض المبتلاةِ بالحرمانِ.. على الخدِ الأيمنِ نام "الرست" بوداعةٍ، وعلى الأيسر تثاءبَ "البيات" بالعدوى. في الشفتينِ تخدّرَ "النهاوند" وبات يهذي. العينان الاحتفاء الكبير لـ"الصبا" بصباكِ الذي لا ينفذ. ما على الجبين هو "الحجاز" أكليلاً غيرَ مرئيٍّ إلاّ للسميعة. وفي الذقن التقى "العجم" و"الكرد" ولا يزالان يتحاوران... لهذا كلّه لا أراكِ وحسب، بل أسمعُ المقامات وأسلطن!!