عرض العناصر حسب علامة : الفن

فادي صبيح: «سلنغو» يشبهني في الطيبة والبساطة

عندما يحمل الفنان صفة إشكالية ما خلال تجربته الفنية فإن هذه الصفة تضعه في مقدمة النجوم على الرغم من أن أدواره بسيطة وقليلة إلا أن هذه البساطة والقلة قد تولد نموذجاً فنياً فريداً يضاهي فيها الفنان الذي ما زال في الظل كثيراً من فناني المانشيتات العريضة.. هكذا هو فادي صبيح.

 

ربما ..! هل الحياة منام؟

تشكّل علاقة الفنّ والحلم علاقةً عضويةً، فالفنّ، منذ الأزل وحتّى اللّحظة، لم يكن إلا حلماً.. وكأن الفنانين لم يكونوا سوى نيامٍ يكتبون ويرسمون ويعزفون.. دائماً كان الفنّ يؤكد ويثبت بانبثاقه من الرّغبات العميقة والتوق إلى الأفضل والأجمل، أنه الابن الشرعيّ للحلم.

«باب الشمس» النكبة بأبلغ صورها السينمائية

يمسك المهجَّر بضرع بقرته التي أصابها رصاص العدو، ذلك الضرع الذي يطعم اللاجئين خلال طريقهم من الجليل إلى لبنان، يحاول أن يتحسس شيئاً من الحياة المتبقية فيها... هذه هي تفاصيل المأساة التي تمعن في تواجدها في الذاكرة الورقية أو الفيلمية أو في ذاكرة اللاجئين، كما أمعنت في تواجدها في كل تفاصيل «باب الشمس» تلك التحفة السينمائية التي وضعها يسري نصر الله كوثيقة فكرية تؤرخ لمأساة النزوح وحلم العودة.

بين قوسين المنقَّبات.. والمنقَّبون!

ثمة منقَّبون من شتى الاختصاصات والأنواع والانتماءات والمناصب والمنابر... تملأ أطيافهم الشبحية البلاد، ويقفون في الظل يرعون تناهبها جهاراً نهاراً، ويعيقون تطوّرها، ويفقرون أبناءها ويجهّلونهم، ويضيّقون عليهم من النواحي كافة، ويخنقون آمالهم وتطلعاتهم وحقوقهم، ويجردّونهم من مكاسبهم البسيطة التي حققوها بالعرق والدم والصبر، ويسطون على دخولهم المتناقصة، ولم نسمع أو نقرأ حتى الآن عن محاولة جدية واحدة لكشف لثامهم، ولا عن أي «إجراء إداري» بحقهم.. وليس هناك ما يشير إلى احتمال حدوث ذلك قريباً..

بين قوسين: التائبات والتائبون

تُثبت «التوبات» المتلاحقة التي «يعلنها» بين الحين والآخر العديد من مشاهير ومغموري العاملين في الفنون والآداب والسياسة، أن قسماً لا يستهان به من الناشطين في هذه المجالات الإبداعية على قدر ضئيل من الوعي والثقافة واليقين بما يفعلون، وأن الوجود الفيزيائي «التاريخي» لهم في مواقع فكرية أو إبداعية أو اجتماعية محددة لفترات متفاوتة، لم يكن وجوداً صميمياً وعضوياً، مرتبطاً بمشروع أو بفكرة أو بغايات عامة كبرى، بقدر ما هو ظرفي وطارئ وانتهازي، ساهمت في إنتاجه على هذه الشاكلة عوامل عدة مؤثرة، يأتي في مقدمتها الظرف الموضوعي التاريخي أو «الموضة الدارجة» المتزامن مع سيادة الأمية بشكل عريض من جهة، وعدم تكافؤ فرص إثبات الذات لموهوبي شرائح المجتمع المختلفة من جهة أخرى.. وعلى هذا الأساس فإن اختراق وزعزعة الأفكار العدمية للقناعات الهشة لدى معظم فقيري الوعي من المشاهير باتجاه تغيير نافذة وطبيعة الارتزاق، من باب «الحلال والحرام»، و«الثواب والعقاب»... أمر بغاية البساطة!

مطبات: مواسم.. مواسم

ليس كما كنت أظن، الثوابت لا يغيرها الزمن، وأن الوقت مجرد سيف لا يقطع سوى العمر والكاتو، وكنت أعتقد أن الريح لا تحمل سوى غبارها وحدها.. ربما تنكسر من هبوبها  شجرة (كينا) معمرة، أو شجيرة مزروعة على عجل في موسم محافظاتنا الرشيدة بحملة لمكافحة التصحر.

أعجب العجب في جامعة حلب.. ثقافة الكرات والأقدام.. على حساب الفن!

أصبحنا لا نستغرب كثيراً عندما تؤول الأمور إلى غير أهلها في قطاعات الحياة اليومية المختلفة، ولكن عندما تؤول الأمور إلى غير أهلها في أهم مؤسسة علمية وثقافية ألا وهي الجامعة، فإن العجب لا يكفي بل يستدعي ذلك دموع الأسف على ما وصلت إليه الحالة الثقافية والاجتماعية.

"الثقافة الشعبية": استراتيجية ثقافية لحماية الموروث العربي

مجلة ''الثقافة الشعبية'' التي تدخل سنتها الثالثة طرحت في عددها التاسع مواد في غاية الأهمية والتنوع من مصر والمغرب وسورية والأردن وتونس. واستهلت الدورية التي يرأس تحريرها علي عبد الله خليفة عددها بالدعوة للعناية بالثقافة الشعبية وفق رؤية استراتيجية تتجاوز الفزعة الآنية، وتتخطى الجهود اللحظية العابرة، وتطالب في الوقت نفسه بجعل الأمر في رعاية الدول، وفي صلب السياسة بوصفها ''رافداً وطنياً''.

بين قوسين: الأغنية.. والصراع الطبقي!

عرفت المدن العربية اتساعاً كبيراً في العصر الحديث بسبب التزايد السكاني الطبيعي والهجرات الكبرى المتواصلة من الريف إلى المدينة، الأمر الذي أحدث تغيراً بنيوياً في طبيعة المدن والأرياف على السواء، ونتجت عنه تشوهات كبيرة، اقتصادية- اجتماعية ونفسية وبيئية وعمرانية في كل منهما... وقد واكبت معظم الفنون والآداب والدراسات  السوسيولوجية والأنتربولوجية هذا المستجد الهائل، وعبرت عنه من زوايا نقدية وإبداعية متعددة ومتفاوتة العمق..