البطالة والسِّياسات الاقتصاديَّة
في ندوة الثلاثاء الاقتصادي، التي أقيمت بتاريخ8/4/2008، قدّم الأستاذ الباحث جلال مراد، محاضرة شرح فيها التفسيرات المختلفة لمفهوم البطالة وأسبابها، وطرق معالجتها من السياسات الاقتصادية المختلفة. ومما جاء في المحاضرة:
في ندوة الثلاثاء الاقتصادي، التي أقيمت بتاريخ8/4/2008، قدّم الأستاذ الباحث جلال مراد، محاضرة شرح فيها التفسيرات المختلفة لمفهوم البطالة وأسبابها، وطرق معالجتها من السياسات الاقتصادية المختلفة. ومما جاء في المحاضرة:
منذ أن تم الأخذ بما سمي باقتصاد السوق الاجتماعي، يتم شيئاً فشيئاً تحرير كل شيء في البلاد باستثناء القوى المنتجة التي مازالت مقيدة بألف قيد وقيد، ورغم الوعود المخملية التي أطلقتها جوقة أنصار هذه السياسة داخل جهاز الدولة، فإن الوقائع تؤكد أنها بالضد من مصالح أوسع فئات الشعب السوري، وتضع وبشكل يومي المصاعب أمام المواطن في تأمين أبسط حاجاته المادية والروحية، وبالتالي تخلق حالة من القلق، والاستياء الجماهيري، ويطرح المواطن سؤالاً مشروعاً وهو: إلى أين سنصل؟!
هكذا هتف عمال مصر دفاعاً عن حقوقهم وبتصديهم لقوى القمع، وهم بتحركهم قد أثبتوا جملة من الحقائق يمكن تلخيصها بالتالي:
ما كنت أحسَبُ أَن أُؤَبنّ الفنان التشكيلي عمر حسيب أمام جمهور أصحابه ومحبيه، وما كان يخطر ببالي أن يرحل عنّا رحيلاً مفاجئاً ومبكراً. غادرنا في غفلة من الزمن.. سافر بصحبة زوجته وصغيرته إلى أخيه الفنان التشكيلي زهير حسيب في دمشق، وما درى أنه امتطى رحلةَ الموت.. رحلة الفراقِ الأبدي ليختم حادث الطريق المؤلم الذي أودى بزوجته حياته المعذبة ..
لعل منتزه مقسم دمر من الأماكن القليلة نسبياً التي حافظت على خصوصيتها في دمشق كبقعةٍ ملونة وسط لوحةٍ رمادية قاتمة، مقهىً شعبيٌ بسيطٌ يقدّم شاياً وقهوةً ونوعاً واحداً من الأراكيل، ولكنه يقدم جمالاً لا ينتهي في فضائه الرحب ونهره وشجره.
في عام 309هـ أعلنت المحكمة الشرعية التي شكلها الوزير العباسي حامد بن العباس حكمها بالموت على المتصوف الشهير أبي المغيث الحلاج، وكان الحكم صدمة للكثير من الأشخاص في مختلف المواقع بدءاً ببعض رجالات الدولة والحكم، مرورا بعدد كبير من رجال الدين والفقهاء، وصولا لأتباع الحلاج كثيري العدد، وعوام بغداد الذين كان يتمتع في أوساطهم بنفوذ معنوي كبير.
في ندوة باسم ماركس طرح أحد المشاركين فكرة أعلن فيها اكتشافاً آخر من «اكتشافاته»، حيث زعم أن الماركسية فلسفة إنسانية قبل أن تكون فلسفة سياسية وطبقية..
تصرف الناس وأخلاقهم ونفسياتهم وأفكارهم، هي انعكاس لواقع حياتهم الاقتصادية.. وقد قال ماركس ذات يوم: «كل نمط من المعيشة يطابقه نمط من التفكير»، فإذا كان أصحاب القصور والخدم والحشم، يسيرون بعنجهية، فتهتز الأرض تحت أقدامهم، ويتصرفون كسادة البلاد والعباد، لا يشغل بالهم إلا أمران: السعي إلى زيادة ثرواتهم ونفوذهم اللذين لاحدود وشبع لهما، بالوسائل المشروعة وغير المشروعة، ومن ثم اقتناص المزيد من لذائذ الحياة.. فإن الأغلبية العظمى من الشعب، وخصوصاً أصحاب الدخل المحدود تختلف تصرفاتهم ونفسياتهم عن هؤلاء..
يعتبر العمل في بيع المواد المهربة وبالأخص في المناطق الحدودية، إحدى مجالات العمل التي يلجأ إليها الكثيرون تحت ضغط الحاجة في ظل انتشار الفقر، وعدم توفر فرص العمل. وطالما أكدنا في قاسيون على ضرورة مكافحة التهريب باعتباره يلحق ضرراً بالغاً بالاقتصاد الوطني، ولكن الأساليب المتبعة من بعض أجهزة الدولة في التعامل مع هذه الظاهرة مرفوضة جملة وتفصيلاً، فغالباً ما تكون هذه الأساليب على شكل مطاردة عنيفة لبعض المهربين في شوارع المدينة أو بعض الطرقات العامة، وعلى الأرجح تجري مطاردة صغار المهربين (الحلقة الأضعف)، أما الحلقات الأخرى، ونقصد بها كبار المهربين ، فإن بعض الأجهزة الأمنية تغض النظر عنها، مقابل إتاوة مفروضة على جزء يسير من هؤلاء المهربين الكبار، وبالتالي لا يحاسبهم أحد حساباً حقيقياً على ما يرتكبونه.
أراد بيغماليون أن يكون مختلفاً كأي مبدع يأخذه الجنون إلى مساحات ضبابية لا عودة فيها، أو إلى الموت المريب، مشنوقاً أو ملقى على قارعة الطريق كورقة خريف صفراء.
دنا من تمثاله الرائع بخوف، لا يشبه خوف الخالق من صنعه، بل خوف المبدع من أناقة قطعة حجر صارت أشبه بأنثى لا تنال.
أمسك بقلب مضطرب أصابع التمثال الأنثى، وسرت قشعريرة دافئة في أوصال الأنثى الحجر، شيء يشبه الدم مر في العروق الرخامية، استحالت بعدها لمساً حاراً، وناضجاً يجر القلب إلى الفجور البشري الآثم.
الدلالة الأكيدة على حياة التمثال انفتاح عينيين غاية القدسية، لقد رأى التمثال، انهالت قبلة حارة لا واعية على الشفتين النضرتين، وجن جنون بيغماليون المبدع.