الأنماط الثقافية للعنف
تدرس الكاتبة باربرا ويتمر، في كتابها هذا، العنف من وجهة نظر معرفية متداخلة مستندة إلى مجموعة مهمة من النقاشات الثقافية والمعرفية مثل سوسيولوجية العنف وسيكولوجيته، وتشريعه وبساطة الإيديولوجيا والأسطورة.
تدرس الكاتبة باربرا ويتمر، في كتابها هذا، العنف من وجهة نظر معرفية متداخلة مستندة إلى مجموعة مهمة من النقاشات الثقافية والمعرفية مثل سوسيولوجية العنف وسيكولوجيته، وتشريعه وبساطة الإيديولوجيا والأسطورة.
فجأة وفي غمرة توجه الأنظار نحو تفاعلات التحضيرات لما يعد للمنطقة العربية عند حدودها الشرقية مع ،إيران ، تبرز الأنباء عن تفجيرات إجرامية متزامنة ومتلاحقة في غربها أي في المغرب والجزائر، والحديث يدور دائماً عن مجموعات مرتبطة بـ«القاعدة» أو تنظيمات سلفية تكفيرية، والحصيلة عشرات القتلى والجرحى من المواطنين أو رجال الأمن في البلدين، مع التأكيد على وجود (إرهابيين) طلقاء، ما يعني استمرار الترويع والخوف الاجتماعي والتمهيد لأي إجراءات استثنائية من جانب السلطات.
أكثر من أربعة ملايين عراقي يعيشون حالياً خارج منازلهم أو وطنهم، من ضمنهم 800 ألف شخص هربوا من ديارهم بعد تصاعد العنف قبل عام، وفق تقرير صدر مؤخراً عن منظمة الأمم المتحدة للاجئين.
تجري الآن عمليات تصوير مسلسل (كثير من الحب... كثير من العنف) بإخراج فهد ميري، ويعتبر هذا العمل التجربة الثالثة للفنان الشاب محمد أوسو الذي حقق نجاحاً كبيراً في عمليه السابقين (بكرا أحلى) حيث قدم شخصية كسمو، و(كسر الخواطر) الذي أدى فيه شخصية سلطة، أمّا في هذا العمل فيلعب دوراً مختلفاً، كما قال، فهارون الذي يؤديه خريج سجون، وسمعته الاجتماعية في أسوأ ما يكون، على الرغم من طيبة قلبه. ويقوم المسلسل على علاقة حب بين هارون (أوسو) وممثلة مشهورة (نادين سلامة)، في محاولة لتقديم صورة، من الداخل، عن كواليس الدراما التلفزيونية، ووقائع سيرها. وإضافة إلى أوسو وسلامة مجموعة من ممثلي الشاشة السورية: صالح الحايك، فاتن شاهين، عبد الحكيم قطيفان..الخ..
بدأت تصلني منذ ثلاث سنوات، شكاوي شفهية على مدير مدرسة المحدثة الأولى في صحنايا، تتعلق بأسلوبه القاسي (الزجري)، وقيامه بعملية ضرب الطلاب. ويومها حدثوني عن حالة ضرب قام بها هذا المدير لطالب والده يعمل مذيعاً في التلفزيون. ودائماً كان جوابي صحافياً أننا لا نتعامل مع الشفاهية والثرثرات، ومن دون شكاوى خطية موثقة لا يمكن أن تتحرك.
بمناسبة مرور اثنتين وتسعين سنة على ذكرى شهداء الأرمن، عرضت الجمعية الخيرية العمومية الأرمنية بالقامشلي، فيلماً وثائقياً من إخراج اللبنانية كارمن لبكي، يتحدث عن حياة طفل أرمني اسمه آرام.
تبدأ المشاهد بصورة الموت الذي خيم على الفيلم بجميع أشكاله (من خوف وانتظار وجوع وقهر وحرمان......)، يقف الطفل آرام أمام جثة والدته المنحورة، دون أن يعرف السبب، وهو يناجيها معاتباً (هل تتذكره؟ لماذا سمحت للظالمين أن يقتلوها وأن يحرموه من حنانها إلى الأبد)..!
كيف أصبح الجنرال انتونيو تاغوبا الذي حقق في فضائح سجن أبو غريب أحد المتورطين؟ علمت من تاغوبا أن الموجة الأولى من الأدلة تضمنت وصفاً للإذلال الجنسي لمعتقلات ومعتقلين عراقيين. وأنتم يا سياسي العراق ممن تتكلمون عن الديمقراطية والتحرير والمساواة والعدل والعراق الجديد- أين تقفون من كل هذا؟ هل تختفون وراء مخاوف جبنكم أم ستتكلمون بصوت عال وتدافعون عن حقوق الضعفاء ممن يُسحقون تحت أقدام الاحتلال؟ ..هناك فقط: المقاومة الوطنية..
بات الحديث عن تفشي الجريمة بأشكالها وأنواعها المتعددة، حديث الناس في محافظة دير الزور، وأصبح المواطن لا يأمن على نفسه وعائلته حتى وهو في بيته. لذا لم يستغرب أهالي ديرالزور «جريمة السطو المسلح» وفي وضح النهار على مكتب الشحن والحوالات لشركة القدموس، حيث اقتحم ثلاثة أشخاص ملثمين المكتب يوم الجمعة 24/1 حوالي الرابعة عصراً، وهم يحملون بندقية ومسدسات حربية، وأطلقوا ثلاث طلقات وحطموا زجاج المكتب، واستولوا على مبلغ 8.5 مليون ليرة سورية.
المشكلة لا تحلها تعليمات وقرارات الوزير، فجانب كبير منها يتعلق بالثقافة السائدة لدى قطاعات شعبية كبيرة من نسيجنا الوطني، حيث ثقافة التعنيف ثقافة شائعة ومتوارثة. وعادة الضرب تكاد تكون متفشية لدى قطاعات مجتمعية واسعة، والكثير من الآباء يضربون أولادهم بغية (تأديبهم)، وحتى بعض الأجهزة الرسمية، معروف عنها استخدام أسلوب الإكراه النفسي أو الجسدي! مضافاً إلى ذلك جملة من العادات والتقاليد المجتمعية التي تتعلق بمستوى التطور الحضاري.
استقبل الفلسطينيون عامهم الجديد، بنفس المشاعر والطقوس التي ودعوا بها عامهم المنصرم، فالدماء والدموع والإرادة الفولاذية على الصمود والمواجهة في مواجهة خطة الموت الجماعي التي تمارسها حكومة العدو الصهيوني، كانت الإطار الذي اعتاد الفلسطينيون على ممارسة حياتهم ضمنه في الضفة والقطاع. فالمجازر الوحشية اليومية حصدت خلال الأسابيع القليلة التي أعقبت انفضاض كرنفال «أنا بوليس» أكثر من مائة وعشرة شهداء، بالإضافة إلى المئات من الجرحى في عمليات تتراوح في أبعادها مابين التوغلات المتنقلة، والاجتياحات المحدودة، مترافقة مع الحصار الخانق الذي أودى بحياة أكثر من خمسين مريضاً كانوا بحاجة للعلاج خارج القطاع، وكل ذلك يأتي ضمن سياسة «الموت الفردي» التي يحرص قادة العدو ألا تستنفر في آثارها المشاعر «الغافية» للرأي العام الدولي!