مسلسل (كثيرٌ من الحب.. كثيرٌ من العنف): تجربة جديدة لمحمد أوسو في الكتابة والتمثيل
تجري الآن عمليات تصوير مسلسل (كثير من الحب... كثير من العنف) بإخراج فهد ميري، ويعتبر هذا العمل التجربة الثالثة للفنان الشاب محمد أوسو الذي حقق نجاحاً كبيراً في عمليه السابقين (بكرا أحلى) حيث قدم شخصية كسمو، و(كسر الخواطر) الذي أدى فيه شخصية سلطة، أمّا في هذا العمل فيلعب دوراً مختلفاً، كما قال، فهارون الذي يؤديه خريج سجون، وسمعته الاجتماعية في أسوأ ما يكون، على الرغم من طيبة قلبه. ويقوم المسلسل على علاقة حب بين هارون (أوسو) وممثلة مشهورة (نادين سلامة)، في محاولة لتقديم صورة، من الداخل، عن كواليس الدراما التلفزيونية، ووقائع سيرها. وإضافة إلى أوسو وسلامة مجموعة من ممثلي الشاشة السورية: صالح الحايك، فاتن شاهين، عبد الحكيم قطيفان..الخ..
وعند زيارة قاسيون لموقع التصوير، ولقائها أبطال العمل، قال الفنان صالح الحايك: (أنا ضيف شرف، أمثل شخصية رمضان، وهو رجل بسيط الحال، يعمل بائع سندويش على عربة، ويتميز بحرصه الشديد على بيته وعائلته. لكنه يكتشف، أثناء سير الأحداث، أن ابنته حامل، ويحصل على معلومات تشير إلى أنّ الفاعل هو هارون، ابن زوجته، غير أنه يعود ويكتشف أنّ الأمر كذبة، وأن ابنته كانت على علاقة بزبال الحارة، وهذا الزبال تصدمه سيارة، ويفارق الحياة، مما يشعر رمضان بالعار).
الفنانة فاتن شاهين تقول عن دورها: (أؤدي دور أم هارون، وهي امرأة مسحوقة، متزوجة من رجل قاسٍ، يمنعها من رؤية ابنها بسبب سمعته السيئة).
ولدى سؤالنا لأوسو، وهو الكاتب أيضاً، عن طول عنوانه أجاب (العنوان مأخوذ من روح العمل، وهو محاولة لكسر النمطية المتعارف عليها، ثمّ إن حلقات المسلسل تدور حول الحب والعنف، بشكل رئيسي) لذا فهو متمسك به على اعتبار أنّ هناك (الكثير من الأفلام الأجنبية التي لا علاقة لمضامينها بعناوينها).
جاء محمد أوسو إلى الكتابة الدرامية عن طريق الصدفة، بعد محاولات أدبية، لأنه لم يجد من يكتب النص الذي يريد أن ينفذه، ويعد بأن لديه مفاجآت في مجال الإخراج مستقبلاً، واهتمامه بالبيئة الشعبية نابع من كونها (تشكل جزءاً كبيراً من نسيج سورية، ومع ذلك هي مهمشة)، لكنه في (كثير من الحب....) لا يتحدث عن بيئة معينة بمقدار ما يريد تناول فكرة إنسانية.