الشريط الإخباري
البشير: لا للقوات الدولية
دعا الرئيس السوداني عمر البشير إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في البلاد لحسم الجدل الدائر حول نشر قوات دولية في إقليم دارفور.
البشير: لا للقوات الدولية
دعا الرئيس السوداني عمر البشير إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في البلاد لحسم الجدل الدائر حول نشر قوات دولية في إقليم دارفور.
بلغت الخسائر البشرية للشعب العراقي منذ أبريل عام 2003 ولغاية أبريل عام 2006، 200 ألف قتيل بين مدني وعسكري، كما تفاقمت هجرة العلماء والأساتذة والأطباء والمهندسين... ففي عام 2004 شهد مغادرة 10 بالمائة من مجموع القوى العاملة في قطاع الصحة،
كل التطورات والأحداث التي مرت على المنطقة قديما وحديثا تؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن تفكر يوما إلا بوحي من مصالح الاحتكارات الكبرى القائمة على استغلال الشعوب ونهب خيراتها واستعبادها، متسترة خلف شعارات رنانة، مثل الحرية والديمقراطية.. فقامت بكل ما يندى له جبين الإنسانية من عار بوحشيتها وهمجيتها.. قتلت الآلاف في فيتنام وكوريا وأفغانستان ويوغسلافيا والعراق وأمريكا اللاتينية والهند الصينية، وحتى أنها لم تخجل يوما من إن تهاجم دولة تعد من اصغر دول العالم (غرينادا).
المجازر اليومية المؤلمة والفظيعة التي تتصاعد حدتها في العراق يوماً بعد يوماً موقعة ما متوسطه مائة قتيل وجريح يومياً معظمهم من المدنيين العزل في أقسى تجل للعنف الطائفي الذي تدفع إليه قوات الاحتلال الأمريكية، ما هي إلا بداية لما يمكن أن يسود في عراق ما بعد (الديمقراطية) في حال ظلت الأمور تسير على هذه الوتيرة التي تنذر بأخطار هائلة على المستوين السياسي الاجتماعي..
أظهرت دراسات أميركية جديدة متخصصة أن الغزو الأميركي للعراق وتبعاته، تسبب في مقتل ما يزيد على 250 ألف مدني عراقي، بشكل مباشر جراء العمليات العسكرية وتنامي العنف، وبشكل غير مباشر نتيجة لتدمير البنى التحتية وإلحاق الضرر بخدمات الرعاية الصحية وإلقاء القنابل الفوسفورية المضرّة بالبيئة، وما ينتج عنها من مشاكل صحية تؤدي للوفاة.
تعد موجة الهجمات المضادة التي هزت أفغانستان هذا الشهر (منها ثلاث هجمات في يوم واحد، وهو ما رفع مجموع هذه الهجمات منذ 2005 إلى 69) تذكيراً محزناً بأن وزير الدفاع دونالد رامسفيلد، الذي يتعرض حالياً لانتقادات لاذعة لدوره في العراق، لم يكن مهندس حرب فاشلة واحدة، بل حربين فاشلتين، وصاحب رؤية خطيرة حول كيفية استعمال القوة الأميركية.
فشل المشروع الأمريكي في العراق بات مؤكداً، ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى رفض غالبية الشعب العراقي لهذا المشروع اللاديمقراطي، إذ ارتكبت قوات الاحتلال أخطاء متعمدة لا تعد ولا تحصى، وعلى مختلف الأصعدة، وأحبطت تطلعات وأماني الشعب العراقي وفشلت في استحداث أو بناء نظام سياسي واقتصادي ـ اجتماعي أفضل من النظام السابق،
الزمن: زمن الشرق العربي، والبيئة الإقليمية الحاضنة، يعمل على إيقاع متسارع، بينما سورية وإدارتها تعمل على إيقاع زمن متباطئ إلى حد «الملل».
كتب وقيل الكثير عن سورية والزمن وقدرتها وآلياتها على الاستثمار فيه، وكثيرا ما حملت النتائج مفاجآت بالجملة، لم تك كلها في صالحها وخياراتها، وطريقتها في الاستثمار بالزمن.
وصفت وقيادتها بأنها رجل الربع الساعة الأخيرة، وقيل إن «الأجندة» السورية وتوقيتها بحكم تصرفاتها لا ردود الأفعال وما يفترضون، والمؤكد أن سورية كانت لا تقيم الكثير من الأهمية لعمل الزمن، وفرص نفاده، لأسباب وتفسيرات مختلفة، يصح فيها توصيف أحدهم: أن السوري لا يأكل الفاكهة إلا في موسمها «ناضجة ورخيصة الثمن» و«يا خبر اليوم بفلوس بكرا ببلاش».
وضعت تركيا حجر الأساس لبناء مشروع سد «اليسو» على نهر دجلة في الجنوب التركي بالقرب من حدود تركيا مع سورية والعراق بكلفة تصل إلى نحو بليون ومئتي ألف دولار أميركي .
وذكرت المصادر التركية الرسمية أن المشروع يقضي ببناء مصنع لتوليد الكهرباء بطاقة تصل إلى 1200 ميغاوات، وسيوفر فرص عمل لنحو عشرة آلاف شخص.. فما أهمية هذا السد، وهل يؤثر في حال اكتمال إنشائه على حصص سورية والعراق من مياه دجلة؟
لم تكن نتائج الدراسة العلمية الأمريكية الحديثة التي أعلنت أن أكثر من 655 ألف عراقي قد لقوا حتفهم نتيجة الاحتلال الأمريكي الواقع على العراق منذ العام 2003، لتفاجئ إلا الواهمين الذين كانوا يراهنون بأشكال وطرق مختلفة على «التغيير الديمقراطي» الأمريكي.. لقد أكدت الدراسة أن ما يعادل 2.5 في المائة من شعب العراق ذبحته «الديمقراطية» الأمريكية التي مازال الكثيرون يتغنون بفضائلها!!