«التحالف الدولي» مجدداً: سنقلص عدد قواتنا في العراق وسورية
أعلن نائب قائد قوات «التحالف الدولي لمكافحة داعش»، الجنرال الأمريكي كينيث إيكمان، أن «القوات الأمريكية، التي تمثّل الجزء الأكبر من قوة التحالف في العراق وسورية، سيتمّ تقليصها ببطء».
أعلن نائب قائد قوات «التحالف الدولي لمكافحة داعش»، الجنرال الأمريكي كينيث إيكمان، أن «القوات الأمريكية، التي تمثّل الجزء الأكبر من قوة التحالف في العراق وسورية، سيتمّ تقليصها ببطء».
جلس نائب مدير المتحف الوطني العراقي بين القطع الأثرية المدمرة في بغداد في الثالث عشر من نيسان 2003 واضعاً يديه على رأسه من هول الدمار الذي أصاب آثار بلاده، ولكن هذا من جانب صورة العراقيين الذين شعروا بالأسف تجاه آثار بلادهم، وماذا بالنسبة إلى جانب الاحتلال الأمريكي؟ ماذا فعل ليشعر العراقيون بالأسف؟
إنّ ما تحدثت به قاسيون فيما مضى حول انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة، ثم بدء مرحلة «تسارع» هذا الانسحاب، قد بات أمراً واقعاً اليوم.
تسلمت القوات العراقية اليوم الأحد، قاعدة «K1» في محافظة كركوك شمالي البلاد من قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
منذ أن طغى وباء كورونا على الساحة الإعلامية، اختبأت ومُررت خلفه العديد من الأخبار والتطورات السياسية الجارية، وأحد الأمثلة الأبرز على هذا، كان التصعيد العسكري في العراق، وما نتج عنه من انسحاب للقوات الأمريكية من قاعدتها العسكرية غربي البلاد وتسليمها للجيش العراقي.
منذ الغزو الأمريكي للعراق، ينقسم تاريخ حكومات بغداد إلى إدارة أمريكية مباشرة 2003 – 2010، وغير مباشرة ومشروطة بالتوازنات الإقليمية والدولية منذ 2010 وحتى الآن، ويتميز القسم الثاني منه بمعاناته من أزمات سياسية مستمرة، متأثرة بعدة عوامل، ما هي، وما الجديد مؤخراً
مع بدء الحديث فعلياً عن إنهاء الوجود الأمريكي في العراق بعد الاستهداف الإيراني لقاعدتين عسكريتين أمريكيتين، دخل العراق مرحلة جديدة مفتوحة على احتمالين: توتير أعلى، أو انفراج أقرب.
«قلنا بأننا غير مهتمين بالحديث عن الانسحاب (من العراق)، لأننا لا نعتقد أنه ينبغي أن ننسحب»... هكذا يلخص جيمس جيفري، بالعنجهية الأمريكية المعهودة، مسألة الوجود الأمريكي في العراق.
توالت الأحداث بسرعة كبيرة ابتداءً من عملية الاغتيال الأمريكية للجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني، ومعه نائب قائد الحشد العراقي أبو مهدي المهندس، فجر يوم الجمعة 3/1/2020.
يدخل التصعيد الأمريكي في المنطقة طوراً جديداً مع عملية اغتيال الجنرال قاسم سليماني ورفاقه يوم الجمعة الفائت. ورغم كل ما يقال عن الرجل، إلا أنّ ما لا ينكره أعداؤه قبل حلفائه، هو دوره المهم في محاربة الإرهاب في المنطقة، ابتداء من القاعدة ووصولاً إلى داعش. كما لا ينكرون وقوفه في الصف المعادي للولايات المتحدة وللكيان الصهيوني في مختلف الساحات الإقليمية.