يُعاني العراق من أزمة سياسية حادة على المستويين الداخلي والخارجي، فبين تناقض بُنية النظام السياسي مع مصالح العراقيين، ومحاولة الأحزاب السياسية للمناورة بين شعارات تلبية مطالب المنتفضين شكلاً، والدفع باتجاه مصالحهم الخاصة فعلياً، تتعمق الفجوة مُنذرةً بموجة احتجاجات أخرى، أشدّ، تلوح في الأفق، وتُضاف إليها المتغيرات الدولية، وعلى رأسها انسحاب القوات العسكرية الأمريكية ومجمل قوات التحالف الدولي من البلاد، ثم الصراع الإيراني- الأمريكي الذي أشعل ذروته اغتيال الجنرال قاسم السليماني في أوائل العام الحالي، وأخيراً وليس آخراً: الأزمة العراقية- التركية...