عرض العناصر حسب علامة : الرأسمالية العالمية

أزمة المراكز وأزمة الأطراف

لم يعد يختلف اثنان اليوم - من العقلاء طبعاً – على وجود أزمة بنيوية عميقة تفتك بجسد الرأسمالية كمنظومة اقتصادية اجتماعية سياسية، ومع كل أزمة من هذا النوع يضطرب العالم من أقصاه إلى أقصاه، وكان من الطبيعي أن تظهر النتائج الأكثر حدّة في دول الرأسمالية الطرفية، التي تعتبر جزءاً من منظومة الرأسمال العالمي وذلك بسبب حجم التناقضات وحدّة الصراع الداخلي أولاً، وبسبب محاولات المراكز الرأسمالية حل أزمتها على حساب بلدان الأطراف كما فعلت سابقاً، عبر شكل جديد للتحكم بالثروة لها آلياتها الخاصة المتوافقة مع تطور الرأسمالية نفسها في كل مرحلة تاريخية.

أسئلة عديدة عن نظرة جديدة للعالم والذات!

هنالك الكثير من الأسئلة التي لم تتبلور بعد عملياً أمام حركة التغيير في سياق التحول الذي يعيشه النظام الرأسمالي العالمي، نتيجة اشتداد وانفجار تناقضات الإمبريالية.

رأس المال المالي.. السياسات النقدية والمال العام

واحد من العيوب العديدة للفكر الاقتصادي السائد، هو طابعه الثابت أو لاتاريخيته، من حيث الغياب الفادح لمنظور تاريخي. فرغم التغييرات الهامة في بنية السوق وتشكيله بمرور الزمن، واصل هذا الفكر تمسكه بالنموذج المثالي المجرد للرأسمالية الصناعية التنافسية المنتمي لأزمنة بعيدة.

الأزمة الرأسمالية/ الفاشية والاضطرار الأمريكي

يبرز ضمن «التحليلات التبسيطية» المواكبة للتهويل الإعلامي حول «زيادة الوجود العسكري الروسي في سورية» تحليلان أساسيان يتم تكرارهما بشكل كبير على لسان «موالين» و«معارضين» على حد سواء، هما:

«من المذنب؟»

قامت شركة كوكا كولا الأمريكية هذا الأسبوع بالإعلان عن أحد أهم خططها المستقبلية على الإطلاق، بدا الإعلان غريباً للغاية وغير متوقع من هذا العملاق الاستهلاكي الشهير، وأخذت الصحف العالمية تتناقل هذا الخبر ببعض من الحيرة وكثير من الشك، حيث صرحت الشركة بلسان أحد مدرائها التنفيذيين بانها تنوي البدء بتنفيذ: «خطة شاملة لإعادة تنقية ما تستطيع من الموارد المائية حول العالم»، وبالتحديد ضمن مصانعها المنتشرة في بقاع الأرض المختلفة، ليدور السؤال في أذهان جميع المتابعين: «هل شعر الملوث الأكبر للمياه الجوفية العالمية بالذنب أخيراً؟».

«لك.. أيتها الأم..»

أعلنت مؤسسة «بيل غيتس» الخيرية نهاية الأسبوع الماضي أنها تستعد لإطلاق إحدى أهم إنجازاتها التقنية في مجال الصحة البشرية، بدأت عندها وسائل الإعلام المختصة بتناقل أخبار هذا السبق العلمي، بعد أن أثار اهتمامها تعاون العملاق التكنولوجي الكبير، وصاحب شركة مايكروسوفت البرمجية العملاقة، مع العديد من الشركات التقنية المختصة بصناعة الشرائح الإلكترونية الدقيقة لإنتاج النسخ الأولى من هذا المشروع، إنها الشريحة الإلكترونية الدقيقة الأولى من نوعها التي يمكن زراعتها في أجسام الإناث البالغات حول العالم بقصد منع الحمل «عن بعد»، تبدو الكلمات الأخيرة خارجة عن المألوف، ماذا يقصدون بـ «عن بعد»، لمن ستسلم المرأة «مفاتيح خصوبتها»؟ من المسؤول عن تفعيل وإلغاء تفعيل عمل هذه الشريحة الدقيقة؟ يبدو أن لا أحداً يريد الإجابة عن هذا السؤال.

العنصرية كأحد أشكال الفاشية 2/2

تنشر «قاسيون» في هذا العدد الجزء الثاني من ترجمة مقالة «العنصرية كأحد أشكال الفاشية» التي تطرح طرحاً مغايراً للمنطق السطحي الذي  يتداوله الإعلام عن الجريمة التي ارتكبها الشاب الأمريكي «دايلن رووف» والذي يحصرها بكونها فعلاً عنصرياً فحسب..

ربع الساعة التاريخية الأخير والمنعطفات الكبرى

شهد النصف الأول من عام 2015 كماً كبيراً من الأحداث الهامة على المستويات الدولية والإقليمية والمحلية المختلفة. وإن كانت الأزمات المتفاقمة المختلفة، لما تصل بعد إلى مستقراتها، فإنّ الأشهر الماضية، ومعها الأشهر القليلة القادمة، هي بالذات الفترة التي يحتدّ الصراع ضمنها لتحديد أشكال ومضامين هذه المستقرات، ومصير سورية والشعب السوري ضمناً..

الحروب في آسيا.. الرمق الأخير لمنظومة الدمار

تحاول الولايات المتحدة فتح بؤرة توتر جديدة داخل شرق آسيا لتقترب من عقر دار خصومها الاستراتيجيين، في حين تبدو كل من الصين وروسيا مستعدتين عسكرياً، بل وتبنيان بثبات خطوات استراتيجية على جبهة التكامل الأوراسي.