عرض العناصر حسب علامة : الرأسمالية العالمية

سياسة «ماكدونالدز» الجديدة

لم يستغرق الأمر بضع دقائق، لم يكن صف الانتظار طويلاً كما هي الأحوال عادة، وقف “دانييل” أمام عاملة المطعم ماكدونالدز الشهير في مدينة مانشستر البريطانية، بعد أن بلغ به الجوع حداً لا يطاق، لقد أنهى نوبته الأولى من عمله المضن، ولم يضع لقمة في فمه طوال النهار، بدأ بطلب وجبته المفضلة من الهمبرغر، لكن الموظفة عاجلته بنبرة حادة: «نحن لا نقدم الطعام للمشردين هنا.. هذه هي التعليمات هنا.. عذراً سيدي..» ثم مالت برأسها نحو اليمين قليلاً وصاحت: «التالي..»!

 

جفاف كاذب

وافق المسؤولون في ولاية كاليفورنيا الأمريكية منذ عدة أيام على تطبيق قانون جديد من نوعه، وبدأت شاشات التلفزة المحلية تنبئ الناس بالأخبار الصاعقة، فقد أصبح لزاماً على الجميع اليوم الالتزام بهذا القانون الذي لم يسمع به الامريكيون من قبل، عليهم أن يحرصوا جيداً على استهلاك مياه الشرب لديهم، فقد أعلن المختصون بأن مخزون الولاية من المياه الجوفية الصالحة للشرب قد انخفض إلى حد كبير، إلى حد يكفيهم لسنة واحدة فقط!

إمبريالية الدولار.. نسخة 2015 «2/2»

عرض الجزء الأول من هذا المقال البحثي بداية وتاريخ هيمنة الدولار على العالم وخطوات مجموعة دول «بريكس» للانعتاق من هذه الهيمنة. في هذا العدد، تنشر «قاسيون» الجزء الثاني من المقال، والذي يناقش الآثار الكارثية على الاقتصادات النامية الناتجة من تلاعب «بنك الاحتياط الفدرالي» بمعدلات الفائدة والتيسير الكمي، بالإضافة للتداعيات على الاقتصاد الأمريكي المتهاوي، ليخلص الباحثان الفرنسيان إلى أن المخارج الحالية المطروحة لا تعدو كونها مخارج مؤقتة بالنظر إلى أن جوهر المشكلة يكمن في النظام الرأسمالي نفسه. 

على وقع التراجع: تظاهرات عمالية في أمريكا وأوروبا

نظرة بسيطة إلى خارطة توضح كمّ التظاهرات العمالية في العالم منذ مطلع الشهر الحالي وتؤكد أن الحركات الاحتجاجية للعمال كانت متركزة وآخذة بالتصاعد بشكلٍ أساسي في دول أمريكا الشمالية وأوروبا، وهي التي لم تتوقف منذ مطلع القرن الجديد.

أشواك المدينة..!؟

كان يدعى «باول كوسيدا»، استاذ محاضر في كبرى جامعات بولندا، لكنه وجد العام الماضي جثة نزفت حتى الموت أمام إحدى ساحات «كينغستون» في بريطانيا، لم يعلم أحد بقصة «باول» ولم يعن النبأ أي شيء للمارة، كان «باول» أحد المهاجرين المشردين  الكثر في الساحات البريطانية، وقد وجد مثبتاً نازفاً كطريدة أعدت للطهو بعد أن ثقبت عشرات من الحراب المعدنية جسده بالكامل، وجدته الشرطة بعد أيام على حاله تلك، مرتدياً ثوب المشافي الرقيق في إحدى الليالي الباردة، لم تكن هذه جريمة قتل عادية كما قد يظن البعض، ربما، هي جريمة قتل من نوع خاص للغاية!

بالزاوية!: جنون

لم يعد التوتر يخص بلداً أو إقليماً بعينه، فالأزمات و التوتر والعسكرة باتت ظاهرة عالمية تطال حتى أكثر المناطق استقراراً، ولم يعد هناك ما يستطيع منع ذلك، ولم يعد هناك من يستطيع أن يكون بمنأى عن العاصفة، ويضع أسواراً بينه وبين ما يجري في العالم ..

عام 2014.. استمرار «الأزمة الرأسمالية» والنظام المالي-النقدي الدولي على المحك!

أنهى عام 2014 أيامه الأخيرة على وقع ما بات يعرف بـ«حرب النفط» التي مثلت إحدى درجات الصراع الدولي في ساحته الاقتصادية، حيث بات خيار المواجهة على الصعيد الاقتصادي الأداة الامبريالية الأهم في هذا العام للتأثير على منع تبلور توازن دولي جديد يؤثر على مواقع الغرب الامبريالي في الساحة الدولية.
ومما لا شك فيها أن تغيرات الميزان الدولي الناتجة عن استمرار تعمق الأزمة الرأسمالية العالمية المندلعة في 2008 وتبلورها في ساحات وأشكال شتى، ستتصاعد أكثر فأكثر، إلا أن العام 2014 شهد عدة نقلات نوعية إن على صعيد الأزمة الرأسمالية أو على صعيد آثارها الكبرى والتي فتحت باب المواجهة الاقتصادية على مصراعيه.

بالزاوية!: «شارلي ابيدو»..

مرة أخرى تكشف الماكينة الإعلامية عن بؤسها وسطحيتها   في سياق تناول الحدث الفرنسي، بضخ مزيد من الدجل والتزييف. أغلب القراءات التي حاولت مقاربة حدث الاقتحام والاغتيال في مقر صحيفة « شارلي ابيدو» الفرنسية، دارت ضمن تلك الحلقة المفرغة التي تصور الأمر وكأنه صراع بين العلمانية والتدين، بين التخلف والحداثة، بين ثقافة وأخرى.. وغيرها من مفردات الاستهلاك الإعلامي التي تساهم في التغطية على جوهر الصراع الدائر، في أسبابه العميقة، في أدواته المتعددة التي تبدو أنها متناقضة ولكنها تخدم الهدف ذاته..

بالزاوية: خرائط ودول؟!

تتحفنا وسائل الإعلام باستمرار بخرائط جديدة، حيث ستزول دول، وتظهر كيانات أخرى، أو ربما تحل محلها الـ«لا دولة»..!
هكذا وببساطة، ترسم مكاتب «الهندسة السياسية» الخرائط كما يحلو لها، وتنشرها على الملأ دون حرج، وكأن هذه الأوطان مجرد جغرافيا وخرائط مرسومة على الورق، وكأن البشر هنا بيادق على رقعة شطرنج، أو هوامش في صفحات التاريخ، أو بدائيون، قبائل وأديان وطوائف لايمكن أن تكون معاً ..

لقاح ضد .. «الحياة»

«يتوجب على نخبة من الشعب أن تتولى مهمة قيادة المجتمع، على أن يكون هدفها الحفاظ على منسوب معتدل من السكان، وهنا يجب أخذ الكثير من العوامل بعين الاعتبار، كالحروب والمجاعات والأمراض وغيرها، عندها يمكن الإبقاء على تجمع معقول من السكان لا تتضخم فيه الأعداد ولا تضمر، وهنا يتوجب على تلك النخبة أن تحرص على سرية قواعد القيام بذلك وإلا ستلاقي تمرداً عارماً في وجهها..»