ربما! مهند في كل مكان
بتنا نعيش بمشيئة مهند شاد أوغلو، ذلك الفتى التركي الوسيم جداً، فمنذ مسلسل «نور» وحتى اللحظة كان يمعن في التسلل إلى حياتنا، إلى أن استطاع أن يعلن احتلاله الكامل لها رغماً عن أنوف الجميع.
بتنا نعيش بمشيئة مهند شاد أوغلو، ذلك الفتى التركي الوسيم جداً، فمنذ مسلسل «نور» وحتى اللحظة كان يمعن في التسلل إلى حياتنا، إلى أن استطاع أن يعلن احتلاله الكامل لها رغماً عن أنوف الجميع.
ما قدّمه حاتم علي من أعمال درامية تحف بكل معنى الكلمة، فالمخرج الذي برع في مختلف أنواع الأعمال من الاجتماعي إلىالتاريخي بات في مصاف كبار المخرجين العرب. قبل هذا عمل حاتم لسنوات طويلة أمام الكاميرا كممثل في أدوار عديدة نعرفها جيّداً، كما وكتب الأدب والسيناريو.. باختصار فنّان شامل هو صاحب «الزير سالم» و«الرباعية الأندلسية» و«التغريبة الفلسطينية».. منذ حوالي أربع سنوات يحضر حاتم علي لفيلم يتناول حياة «محمد علي باشا» (نص: د. لميس جابر) مؤسس مصر الحديثة، وقد تعرض المشروع للكثير من التأجيل، لكن مؤخراً تم إقرار تصوير المشروع في سورية، حول هذا الموضوع والجديد لدى هذا الفنان كان هذا الحوار..
فرقة مسرح الرواة زارت دمشق وقدمت عرضها المونودرامي «الأحداث الأليمة في حياة أبو حليمة» على خشبة مسرح القباني.
في خضم الحديث المستمر عن النهضة الدرامية التي تعيشها سورية بات هناك من يتحدث كثيراً جداً عن أغاني شارات المسلسلات التلفزيونية بوصفها مساحةً جديدةً لارتقاء الغناء، خاصةً وأن مشروع الأغنية السورية متعثر لأسباب ذاتية إبداعية تتعلق بشحّ في النصوص والألحان، وأسباب موضوعية، مالية بالدرجة الأولى، حيث يكاد يغيب الإنتاج الغنائي السوري غياباً تاماً، في حين تطغى سطوة الرأسمالية الخطيرة كما في حال مجموعة «روتانا» التي تصر على تقديم شكل معين من الغناء على أنه الغناء. لكن المستغرب حقاً هو أن هذا الحديث عن أغاني الشارات يأتي ليؤكد أنها المجال الغنائي الوحيد في البلد، حتى أن الفكرة لاقت رواجاً حتى في الأوساط الثقافية والفنية.
انطفأت حمى الدراما التلفزيونية بانتهاء موسم رمضان الجنوني، إذ كان على المشاهد المواظب، أن يتابع نحو ألف ساعة تلفزيونية اقترحتها الشركات الإنتاجية السورية.
أنا وأمي متعصبان لـ«ضيعة ضايعة» ضد أي مسلسل آخر، ولكل منا في التعصب أسباب متضاربة، ليس لأن التعصب لا يُولّد إلا التعصب، أبداً... لا، إنما، وهذا شأن أهل الهوى وحدهم، لا يجوز حبٌّ ولا عشّاقٌ بلا عصبية!
أسباب أمي كثيرة، منها أن أهل الضيعة لا يحبّون الحكومة مهما حاولوا أن يبدوا عكس ذلك بالنفاق والتدليس، إذ دائماً ما يُفضح أن هذا (الحب) ليس سوى كراهية، كما ترى أن الحلقة المخصصة لدعم المازوت يجب أن تجعل (الذين فوق) يستحون على دمهم، فالمازوت، بحسب الحلقة، كالرحمة لا تجوز إلا على الأموات. كذلك تحب أمي عبد السلام البيسة، وتتعاطف معه، وتشفق عليه، مما يفعله (سلنغو) و(عفوفة) به وبشرفه.. وتحب الضيعة بسبب اللهجة اللذيذة والتشويش على المفردات البذيئة ووجود الجبال والبحر جنباً إلى جنب!
«وما ملكت أيمانكم» (سيناريو: د. هالة دياب، إخراج: نجدة إسماعيل أنزور) دراما بانورامية اجتماعية من طراز خاص كونها العمل السوري الأول الذي يطرح ويشرح التابوهات المجتمعية الثلاثة «الدين والجنس والسياسة» بمثل هذه الجرأة والوضوح، ويتهم ويحمل المسؤولية باتخاذه المجتمع السوري كوحدة مكانية للتعبير عن التغيرات والتبدلات الصارخة التي ظهرت في المجتمع العربي ككل؛ بتأثير عوامل خارجية فرضها منطق العصر، من الاحتلال إلى العولمة الثقافية والاقتصادية، إلى الإرهاب والتطرف الديني الأصولي، وشيوع ثقافة «تسليع الإنسان». وبتركيز على التبدل الحاصل في بنية المجتمع السوري، وتلاشي وزوال الطبقة الوسطى، وما يخلفه هذا الزوال على الفرد من مفرزات تتجلى برد فعل دفاعي يكون: أما بالهروب باتجاه الغيبيات والتقوقع الديني، أو بالانفلات القيمي والفكري واللا انتماء.
النص الذي طالما انتظرناه...
شكل الجزء الأول من «ضيعة ضايعة» علامة فارقة في تاريخ الكوميديا السورية، ولعل من أهم إنجازاته، النجاح في توظيف اللهجة المحلية في خدمة كوميديا الموقف، دون الوقوع في فخ التهريج بواسطة اللهجة، إضافة إلى إطلاق طاقات الممثلين، وإعادة الاعتبار للممثل ودوره في صناعة الدراما. ومع الجزء الثاني حقق صُنَّاع المسلسل نجاحاً آخر يحسب لهم، إذ جاء نقلة نوعية حقيقية إلى الأمام، ونجح في الانتقال إلى فضاءات أوسع، وفي تقديم رسائل أكثر عمقاً ونضجاً.
تماهياً مع موجة الشعر الجديد الذي أطلق العنان للتفاصيل الصغيرة، في تقديم صور شعرية تطرح الأسئلة الإشكالية، وتقدم اللاجدوى التي يعيشها جيل هذه الأيام، محاولاً اختراق التابوهات، انطلق مسلسل «تخت شرقي». بجرعة جرأة زائدة عن الحد المتعارف عليه في الأعمال الدرامية السورية. اخترق «تخت شرقي» التابو الجنسي بمشاهد بصرية أحياناً، أو عبر حوارات ذكية، عرفت كيف تنجو من مقص الرقيب. هكذا جاء مشهد «جريتا» سلافة معمار مع مكسيم خليل «طارق»، وهما في السرير بإيماءة على ممارستهما الحب. أو عبر طرح قضايا العذرية في مجتمع شرقي. يطرح العمل العديد من القضايا، الحب، الصداقة، الزواج، العنوسة، العقم، الطبقية، ليضيع في كثرة التفاصيل، ما جعل من بعض القضايا تظهر دون رؤيا، وبالتالي ضاعت الحوارات الهامة دون أن تقود إلى أي تصعيد درامي يأخذ العمل إلى لحظة الانفجار.