«أبو حليمة» يجلب إلى دمشق أحداث حياته الأليمة
فرقة مسرح الرواة زارت دمشق وقدمت عرضها المونودرامي «الأحداث الأليمة في حياة أبو حليمة» على خشبة مسرح القباني.
«أبو حليمة» يقدم قصته التي تتقاطع مع آلاف القصص الفلسطينية منذ نكبة عام 1948 وحتى هذه اللحظة، أداء مسرحي مبهر سبق لجمهور دمشق أن رآه في مسرحية «الجدار».
وتتلخص المسرحية في إظهار لقطات من معاناة اللاجئين الفلسطينيين وما لاقوه من فقر وحرمان واضطهاد وتشرد ولجوء، فأبو حليمة الذي أمضى السنوات العشر الأولى من حياته حافي القدمين يحلم دائما بامتلاك حذاء، وفي عودته الناقصة إلى فلسطين بعد اتفاقات أوسلو يبحث عن فلسطيني في فلسطين، ويظل يحلم بالعودة، وهو يتحدث عن الحواجز العسكرية، وينتقد بشدة المنظمات غير الحكومية، ويتحدث عما وصلت إليه مدينة القدس التي دخلها متسللا، وعاش في إحدى حارات البلدة القديمة مهددا من الحشاشين والمخمورين والمختلين.. إسماعيل الدباغ برع في تقديم عدة شخصيات، فقد قدم الطفل، والأب والأم، والجندي، والضابط، والمدرب، وصاحب البقالية، ومعلم المدرسة، والحشاش، والمخمور، والمتسلل.. الخ، متحولاً إلى كل هؤلاء ليروي قصصهم بطريقة تراجوكوميدية تمس جوهر حالة الفلسطيني في الوقت الراهن.
«الأحداث الأليمة في حياة أبو حليمة» تمثيل: إسماعيل الدباغ، قصة: طه محمد علي، إعداد درامي: نجوان درويش، إخراج: جاكوب آمو.