ربما! مهند في كل مكان
بتنا نعيش بمشيئة مهند شاد أوغلو، ذلك الفتى التركي الوسيم جداً، فمنذ مسلسل «نور» وحتى اللحظة كان يمعن في التسلل إلى حياتنا، إلى أن استطاع أن يعلن احتلاله الكامل لها رغماً عن أنوف الجميع.
طبعاً رضينا بذلك كله دون أن نبدي أي اعتراضٍ، فمهند ابن العز الذي يجمع بين الثراء والجمال والحب، يجسّد الصورة المحلومة لشباب اليوم الذين لا مكان حقيقياً لوجودهم إلا الأحلام.
مهند على صفحات الجرائد والمجلات، ويتصدر اللوحات الإعلانية في الشوارع، وقبل هذا وذاك كانت الشاشة قد أعطته من السحر والجاذبية ما يؤهله ليسلب قلوب الملايين في عالمنا العربي المسلوب.. مهند باختصار في كل مكان، ولا نعرف ما الذي يريده هذا المهند!!
من حق فتى الشاشة هذا صنع ما يريد، مرة يظهر في فيديو كليب كي يَرُوج أغنية تافهة، ومرة يطلع من إعلان إحدى الشركات ليدعونا إلى مقابلته، بل إن فكرة «من يريد مقابلتي» التي طرحت بكثافة في الفترة الماضية تستلزم منا أن ندفع الحساب كي نراه، ولأن نجماً واحداً لن يستطيع لقاء جمهوره فرداً فرداً، رغم أنهم مستعدون للدفع، بل سيقابل من يتم اختياره عبر القرعة.. هكذا سيكون الدفع مجرد خطوة قد لا تنجح أيضاً.
يذكرني مهند شاد أوغلو برواية «كل الأسماء» للبرتغالي جوزية ساراغور، حيث تبدو حيوات المشاهير التافهة تحمل كل الجاذبية في حين أن حيوات المغمورين، أبناء جلدتنا، درامية وملحمية، لكننا ننساها بسبب هذا السعار العولميّ المجنون.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.