عرض العناصر حسب علامة : الخصخصة

متابعة لأعمال مؤتمر اتحاد دمشق لنقابات العمال: سياسة الحكومة أنهكت «الشريحة» الوسطى ووسعت مساحة الطبقة الفقيرة

كان اتحاد عمال دمشق قد عقد مؤتمره السنوي بتاريخ 18/3/2008، وأتت المداخلات العمالية معبرة عما يلاقيه قطاعنا العام من صعوبات وتحديات كبرى، مؤكدة على عزم عمالنا على التمسك والحفاظ على المؤسسات الإنتاجية في القطاعات كافة وحمايتها من ممارسات الفريق الاقتصادي الليبرالي، الداعي إلى خصخصتها أو طرحها للاستثمار والمشاركة. وفيما يلي نتابع نشر ما تبقى من مداخلات نقابية:

بصراحة الصراع الطبقي هو المحرك الأساسي لإحداث التغيير

قد يبدو للوهلة الأولى أن الصراع الطبقي قد انتهى، أو أصبح شيئاً من الماضي، أو أنه أمر لا تجده إلا في النظريات الاشتراكية والماركسية، وأن الصراعات الحالية، هي مجرد تنازع على السلطة، بين دول أو مجموعات، أو صراعات طائفية وفئوية. وإذا كانت هذه تعبّر بشكل غير مباشر عن صراع طبقي، فإن هذا الأخير موجود بوضوح بشكله المباشر، وما يعبر عنه ويؤكد واقعيته التحركات العمالية المتزايدة.

نقابات العمال ضد الخصخصة ورفع الدعم واقتصاد السوق الحر مكافحة التهرب الضريبي والفساد الكبير يمكن أن تسد عجز الموازنة

الرفيق جمال القادري رئيس اتحاد عمال دمشق:
الحكومة لا تملك حرية التصرف بالقطاع العام، لأنه ملك للشعب
والتقت قاسيون الرفيق جمال القادري رئيس اتحاد عمال دمشق الذي قال:
إن الحكومة لا تملك حرية التصرف بالقطاع العام، وإنما تديره، لأنه ملك للشعب، وبالتالي يجب أن تعود ملكيته لهذا الشعب وليس للحكومة.

في مؤتمر نقابات عمال الدولة والبلديات بدير الزور

 ـ النقابي عطا الله العبد الله، من لجنة اتصالات دير الزور: نذكِّر أن مؤسسة الاتصالات من المؤسسات الرابحة، والعيون تتربص بها من أرباب الخصخصة والنهب. فاحذروهم؟! ففي عام 2007 تحققت إنجازات كبيرة، كتوسعة المقاسم وتخفيض سعر المكالمات، وإعفاء المدينين من الفوائد وتقسيط الديون، وفي عام 2008 توسيع شبكات الريف وزيادة النفاذ إلى شبكة الانترنت. لذا فمسؤولية الجميع محاربة الفساد، لتطال كل المفسدين، ودور النقابات يجب أن يكون فعالاً دائماً. كما يجب زيادة مخصصات المحروقات،  التي تنتهي في الأسبوع الأول، وهذا يؤثر على عملية «الصيانة والمتابعة».

يجب تكنيس الفريق الاقتصادي!

في تصريح لـ«قاسيون» ذكَّرَ النقابي ابراهيم اللوزة بما قاله النائب الاقتصادي عبد الله الدردري في محاضرته باللاذقية: «إن القطاع العام بالعناية المشددة» والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح حسب اللوزة، هو: «من أوصل القطاع العام إلى هذه الحالة، أليس هو وفريقه الاقتصادي بمخططاتهم الليبرالية؟».. لذلك إن أهم ما يواجه الوطن في القضية الاقتصادية - الاجتماعية اليوم، هو تكنيس هذا الفريق الاقتصادي الذي أوصل البلاد إلى الهاوية، وخاصة فيما يتعلق بالارتفاعات الأخيرة للأسعار أو المحاولات المستمرة لخصخصة بعض المؤسسات والشركات العامة.

أساليب الليبراليين الجدد، التسلُّل أو التمرير خلسة.

عُقد اجتماع في قاعة الاجتماعات في مريديان دمشق بتاريخ 17/2/2008، دعت إليه إدارة مرفأ اللاذقية، حضرة نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري، ووزير النقل، وخبراء أجانب، وممثلون عن إدارة مرفأ اللاذقية، وممثلون عن إدارة مرفأ طرطوس، وممثلون عن إدارة مرفأ بيروت، وممثلٌ عن الاتحاد الأوربي، وممثلون عن الاتحاد العام لنقابات العمال. نوقش خلاله طرح محطة حاويات في مرفأ اللاذقية للاستثمار، بينما صرّح وزير النقل أن هذا الاجتماع هو مجرّد ورشة عمل فنية.

«يا محاسن الصدف..»! «بصيرة» مصرفي بارز أم «زلة لسانه»؟

باريس ـ جاء في خبر عاجل عن وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 14 آب: «الحرب بين جورجيا وروسيا صدمت العالم في الأسبوع الماضي، لكنّ محللاً لأحد المصارف الاستثمارية توقعها قبل يومين».

تمكن الصحافيون من الحصول على ملاحظة كتبها جيوف سميث، وهو محلل يعمل لصالح مصرف رونيسانس كابيتال للاستثمار، تكشف بأنه تمكّن من استباق العمل ضد جورجيا «ببصيرة مقلقة»!

أخطاء الفريق الاقتصادي بالخصخصة دفع ثـمنها المواطن

إن مرافقنا العامة هي ملك للشعب، وهي محمية بالدستور ولا يجوز بيعها أو تأجيرها أو طرحها للاستثمار وبشكل خاص مرافئنا، حدودنا البحرية، نوافذنا التي نطل منها ونتواصل مع العالم الخارجي، وهي عتبة المنطقة بكاملها وصلة الوصل بين طرق التجارة الملاحية ومنطقة الخليج وشرق آسيا.

...وبدأت المؤتمرات النقابية العمالية في دير الزور!!

هل ما زال يقال عن المؤتمرات العمالية وغيرها أنها أعراسٌ ومحطات للمراجعة والانطلاق من جديد؟! أم أنها أصبحت لقاءات للشكوى والأنين، أو مجالس عزاءٍ للنواح وذكر محاسن الموتى من المؤسسات والشركات والمعامل التي تغلغل فيها السرطان الطفيلي والبيروقراطي الليبرالي بالفساد والنهب والهدر، ولم يقدم لها العلاج اللازم، فأوشكت على النهاية، وتقوم الحكومة -مدعية إنقاذها- بإطلاق ما يسمى رصاصة الرحمة عليها بالخصخصة أو الاستثمار، ثُمّ تنتهي هذه المؤتمرات بغداء كما العشاء الأخير للسيد المسيح؟!