عرض العناصر حسب علامة : الحزب الشيوعي السوري

ثانياً: وحدة الشيوعيين السوريين

خلال ثلاثين عاماً من الانقسامات المتوالية، لم تَخِفْ رغبة الشيوعيين السوريين في توحيد صفوفهم، ولكن هذه الوحدة، رغم كل الأمنيات، لم يكتب لها التحقيق على أرض الواقع، بل بالعكس، كانت حالة التشرذم تزداد، وكانت الانقسامات تتوالى، وعند كل مرحلة منها كانت أطرافها تزداد انقساماً مرة بعد أخرى،

ثالثا: الوضع الدولي الناشئ، مهامنا، ودورنا

من المعروف أنه بعد انهيار المنظومة الاشتراكية، اختل ميزان القوى الدولي بين القطبين النقيضين، قطب الإمبريالية، وقطب الشعوب. وأُتيحت الفرصة للإمبريالية الأمريكية، أن تحاول فرض هيمنتها عبر فرض قطبها الأوحد، هذه المحاولة التي أكد حزبنا منذ البدء أنها آيلة إلى الفشل، لأن المجتمع كالطبيعة لا يقبل الفراغ، وبالفعل حاولت الإمبريالية الأمريكية التأسيس الأيديولوجي لمحاولتها الجنونية عبر عشر نظريات: نهاية التاريخ، وصراع الحضارات، وقوس التوتر..إلخ...

رابعاً: انعكاس التطورات العالمية على الوضع الإقليمي

إن كل مجرى التطورات والتحليل يبين أن الإمبريالية الأمريكية المحكومة بالحرب، محكومة الآن وفي المدى المنظور بتوسيع رقعة الحرب. وشاءت الظروف أن تكون منطقتنا هي منطقة المواجهة الأولى اليوم مع الإمبريالية الأمريكية وحليفتها الاستراتيجية إسرائيل الصهيونية.

خامساً: سورية نقطة مواجهة هامة

تخوض سورية اليوم المعركة الأشرس في تاريخها ضد مخططات الامبريالية الأمريكية وإسرائيل الصهيونية، ومن كل ما تقدم يتبين أن هذه المخططات تهدف إلى إخضاع وتطويع منطقتنا ضمن إطار مخططاتها العالمية الشمولية، من هذه الزاوية تلعب سورية تاريخياً من الزاوية الجغرافية السياسية، ومن الزاوية المعنوية ــ السياسية أهمية كبرى لإحباط هذه المخططات، ومن ثم إلحاق الهزيمة بها.

سادساً: استعادة الدور الوظيفي للحزب، ومهامنا

إن تحليل أزمة الحزب على أساس المعطيات المتوفرة اليوم والمستوى المعرفي الذي وصل إليه الشيوعيون نتيجة تراكم الخبرة و التجربة خلال عشرات السنين، يسمح لنا أن نؤكد اليوم أن ابتعاد الحزب التدريجي عن تأدية دوره التاريخي ـ الوظيفي، قد أفرز أزمة الحزب التي تم التعبير عنها بمسلسل الانقسامات المعروف.

بسطاء الحزب الشيوعي: ملّوا تلاعب «الكرادلة» و«المفتين»

تعبيرا «المتشددون» و«المفاجأة» هما اكثر ما تردد في التعليقات التي نشرت في اعقاب النتائج التي تمخض عنها المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي اللبناني ولاسيما عقب انتخاب الدكتور خالد حدادة اميناً عاما للمجلس الوطني.

« العودة إلى الجماهير » بين الشعبوية والثورية

دأبت الحياة على أن تجعل الحركة الصاعدة في حالة مراجعة مستمرة لفكرها وحِراكها، وفي هذه المراجعة تنتصب الفويرقات بين الأفكار والاتجاهات الرئيسية في الممارسة، كمعالم حاسمة؛ على أساسها سيتحدد المآل العام للحركة؛ من هنا لا بد للمرء من التحديد الدقيق لهذه الفويرقات.

بعد 37 عاماً سأتحدث!

بعد 37 عاماً سأتحدث لأنني مؤمنة بالوحدة من تحت إلى فوق منذ بدايات الأزمة في الحركة الشيوعية وبين قياداتها التي ساهمت بخلق الحالة الفصائلية على وجه الخصوص كثرت الطروحات على ضرورة الوحدة والتضامن والالتفاف حول قيادة واحدة موحدة تعيد للحزب الشيوعي السوري دوره على أرض الواقع السياسي.

الخيار الوحيد

جاء في البلاغ الصادر عن المؤتمر الاستثنائي للحزب الشيوعي السوري الذي عقد يوم 18/3/2003 إن المؤتمر بحالة انعقاد دائم لفسح المجال أمام عملية توحيد الشيوعيين السوريين، من هنا ينبغي علينا أعضاء اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين إثارة أوسع نقاش مشبع بالنقد والنقد الذاتي الشجاع، ويؤكد البلاغ إن المرحلة الراهنة تتطلب منا إجراء مؤتمر قادم شجاع يتسم بالإبداع الحقيقي وليس الشكلي ،

يوم الشهيد الشيوعي

أنعقد المؤتمر الاستثنائي أخيراً، وكان من ضمن قراراته تحديد يوم استشهاد الرفيق فرج الله الحلو يوماً للشهيد الشيوعي، وبرأي من القرارت الهامة التي تمخضت عنها أعمال المؤتمر، فنحن الشيوعيين السوريين ابتعدنا كثيراً عن الماضي (وليس لدي أي  شهية للعودة إليه) على الطريقة التي اعتادتها قيادات فصائلنا، حيث كانت تعود إليه، إما للتمجيد حيث تتضخم الذات لدرجة النرجسية، أو لإعادة رسم ملامح الماضي بشكل مشوه وممسوخ على قياس عقليتها الانقسامية المريضة.