بين قوسين: النازحون
لم يدفع النظام الرسمي العربي أيّاً من أثمان الهزيمة الكبرى التي مني بها في ما يسمى «حرب» حزيران 1967، لا السياسية ولا الاجتماعية، بل استطاع بالتضليل والشعارات والوعود والوعيد والقبضة الأمنية والرضا الدولي أن يحافظ على عروشه، وأن يضمن لها الاستمرار لوقت أطول.. ولعل مثقفي بلاطاته حين ابتدعوا مصطلح «النكسة»، لم تكن غايتهم التخفيف من وقع الهزيمة إعلامياً وسياسياً أمام الجماهير وعدّها مؤقتة ومرحلية وحسب، بل ربما كانوا يشيرون بشكل أو بآخر، بالـ«اللا وعي» ربما، إلى أن تبعات ما حدث سيتحملها آخرون، بعيدون كل البعد عن الأسوار «الرسمية» العالية والقصور الفارهة والمكاتب الوثيرة والتأثير في القرار..