سفينة «فينيقيا».. الحضارة وُلدت هنا!
عندما تقف على سطح السفينة «فينيقيا»، وتلامس قدماك السطح الخشبي المصنوع من الصنوبر الأحمر، وتسمع بأذنيك ذلك الصرير المتناغم ما بين ميلانها وحركة الأمواج.. وعندما تجوب بناظرك إلى بقايا ذلك السور القائم على الصخور الرملية الضخمة تشعر للوهلة الأولى أنك تعيش حلماً فينيقياً عمره 2500 سنة قبل الميلاد.. ذلك السور الذي كان يمتد من شمال الجزيرة إلى غربها إلى جنوبها مزنراً محيطها والبيوت التي حفرت في الصخر معبرة عن الحياة الأولى على هذه الجزيرة، ولولا خطيئة العثمانيين منذ أكثر من 400 سنة بهدم قسم من السور ونشر صخوره وترميم القلعة وبناء مركز للبريد وبيوت عادية، وما لحقها من إهمال أثناء الاحتلال الفرنسي لسورية، وإهمال الحكومات المتعاقبة، لكانت عجائب الدنيا ثمانية بإضافة «سور أرواد»..