عرض العناصر حسب علامة : الثقافة

مؤتمر الرواية العربية الثالث يكرم عبد الرحمن منيف

قرر المجلس الأعلى للثقافة في مصر أن تحمل الدورة القادمة لمؤتمر الرواية العربية اسم الروائي الراحل عبد الرحمن منيف تكريما وتخليدا لاسم الأديب الراحل الذي فاز بجائزة المؤتمر في دورته الأولى.

صدر حديثاً

■ صدر عن دار «الطليعة الجديدة» الكتاب الأول من سلسلة «دفاتر ماركسية» (1) «الماركسية اليوم».

بين قوسين لعنة ماني

 ما إِنْ تقسم العالم فسطاطين إثنين علمانيين ودينيين متناقضين أبد الدهر، حتى تكونَ قد أنجزتَ واحدةً من "أكبر" المهام الفكرية وأغباها في آنٍ معاً: ثمة دراما زائفة تنطوي عليها هذه الثنائية تزيّن لك، بالوهم، أنَّ فكرك بالغ العمق والدقة والالتزام، وأنَّ صولاتك النقدية ضد المعسكر الذي اتّخذته خصماً -خاصةً إذا ما كان معسكر العلمانيين- لايضاهيها أيّ شيء فَتْكَاً وسَدَاداً وكشفاً لقرارة الأمور، حتى إنّها قد تدفعك إلى تكريس رواية كاملة تعتاش على تتبع غزوات المعسكرين وغاراتهم.

تتيح لك ثنائية العلمانية/الدين أن تُنْشِبَ صراعاً لا يخمد بين طرفين، كلٌّ منهما كتلة متراصّة لا تناقض فيها ولا صراع، مع أنّك تجمع في أولهما طغاةً وجنرالات و(ماركسيين) ومراهقين متمردين وفئاتٍ أَبْطَرَتْهَا الثروة وأحزاباً قومية شتى لم تصطبغ بعد بالصبغة الدينية...، وتجمع في ثانيهما أصوليات الأرض وجارنا المتديّن البسيط الذي لا يكاد يجد قوت أبنائه. وإذ تحار ببعضهم، ممن لا ينضوون في القالب، فإن تهماً أو مدائح، بحسب موقعك، من نوع الخروج والمروق والرِّدة، تكون جاهزةً لا مناص من استخدامها.

تُحِلُّ ثنائية العلمانية/الدين صراعاً فكرياً زائفاً محلّ الصراعات الفعلية. وتثير في الذهن تعريفاً للعلمانية تفوح منه رائحة الكفر والإلحاد، مع أنَّ العلمانية في جوهرها محاولةُ فَهْمٍ للعالم دون حاجة إلى إدراج أفعال القوى الخارجية الغيبية في قائمة المسببات والعلل، ومن غير إهمالٍ للشروط التي تتيح مثل هذا الإدراج وما يتركه من أثر أو يلعبه من دور. والتقاء بشر مختلفين على مثل هذه القناعة قد لا يعني الكثير في حقيقة الأمر، بخلاف ما تظن وتحسب.

واضحٌ، إذن، أنَّ ثنائية العلمانية/الدين تسهّل اعتبار الماركسيين مجرد علمانيين ديدنهم نقد السماء التي هي مصدر كلّ الشرور، مع أنَّ ذلك آخر همّهم. فبعكس ما تظن وتحسب، ليست الماركسية، بالمعنى الفلسفي العميق، ملحدةً. وكلمة "الإلحاد" السلبية المحضة لا محلَّ لها أو استخدام في الماركسية التي حسمت أمرها بصورة نهائية في أن تعيش وتفكر في عالم الواقع، عالم الأرض والحقّ والسياسة، بكلّ ما فيه من أَخْيِلَةٍ وتهويمات، وأن تجد الأسباب والعلل المحرّكة في تضادات وتناقضات من نوع آخر، تقوم على أسس مغايرة تماماً، وتجري في سياقات وأُطُرٍ مباينةٍ كلَّ المباينة.

ليست الماركسية بوصفها مجرد علمانية سوى كاريكاتور أو خصم من قشّ تسهل إصابته على أيّ كان، وليس عليك وحسب، أيها البطل. غير أنَّ الأمر، للأسف، أعقد من ذلك بكثير.

خُذْ، مثلاً: الماركسيون تقليديون، مثل المحافظين، لكنهم يتمسّكون بتقاليد تختلف عن تلك التي يتمسّك بها هؤلاء الأخيرون. وإلاّ، كيف كان لنا أن نقارن بين الإثنين؟!

برنامج دسم لـ«مهرجان جبلة الثقافي الخامس»

أصبح كل شيء جاهزاً في مهرجان «جبلة الثقافي» الذي تنظمه جمعية «عاديات جبلة»، فالدورة الخامسة التي تقام بين (10 - 14 تموز) ستكون بمثابة تحية إلى «القدس عاصمة الثقافة العربية».

بين قوسين قطار مظفّر النواب

كان الاتصال الهاتفي يتعلّق بالشاعر مظفّر النواب. هناك من يفكر بإعداد ملف عن هذا الشاعر العراقي الغاضب. بدا هذا الاختيار غريباً بعض الشيء، فصاحب «وتريات ليلية»  الذي ألهب حماسة الجمهور العربي في سبعينيات وثمانينيات القرن المنصرم، بات بالنسبة لجيل اليوم اسماً منسيّاً، أو إنه خارج التداول اليومي. كأن قصائده المهرّبة على أشرطة كاسيت انتهى مفعولها في زمن الأسطوانات الليزرية، الأمر الذي وضعني أمام أسئلة أخرى: هل انتهى الغضب في حياة الجيل الجديد ليستبدله بمواء قطط الغناء العربي؟

ركن الوراقين

ترسلين سكيناً... أرسل خنجراً
عن دار «الشرقيات للنشر والتوزيع» في القاهرة صدر ديوان « ترسلين سكيناً... أرسل خنجراً» للشاعر السوري المعروف صالح دياب.

إبراهيم نصر الله في «زمن الخيول البيضاء»: الملحمة الفلسطينية خلال قرن

«لقد خلق الله الحصان من الريح والإنسان من التراب.. والبيوت من البشر»... من وحي تركيبة هذا القول العربي القديم ينطلق الشاعر والروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله ليصوغ جديده «زمن الخيول البيضاء» العمل الروائي الملحمي الذي يغطي 60 عاماً من تاريخ الشعب الفلسطيني، بدءاً من نهايات القرن التاسع عشر، حتى احتلال فلسطين في عام 1948. رواية جاءت لتقول ما الذي حدث في فلسطين وأهلها في تلك الفترة التي يتم تناولها لأول مرة بهذه الشمولية وهذا الاتساع. ويتوج بها مشروعه الروائي الكبير «الملهاة الفلسطينية» الذي بدأ العمل عليه منذ عام 1985، والذي صدر منه خمس روايات قبل هذه الرواية هي: «طفل الممحاة»، «طيور الحذر»، «زيتون الشوارع»، «أعراس آمنة»، «تحت شمس الضحى»، لكل رواية أجواؤها الخاصة وشخوصها وبناؤها الفني المستقل عن الروايات الأخرى.

بين قوسين مفكِّر... كبير!!

حين كان «شيوعياً»، أواخر ســـبعـينيات القرن الفائت، كان يكفي أن يُطلِقَ زعيمه أيّ شيء، كأن يكحّ مثلاً، كي يعتبر ذلك «بعضاً من عطاءات هذا الزعيم الفلسفية».

عن الخواء... وعلب السردين!!

«هكذا يفرِّغ أولئك الشباب كبتهم في الخواء، ويعودن لبيوتهم كأولاد مطيعين، بعد أن عاشوا حياة ألف ثوري وفنان وفيلسوف... في علبة سردين مغلقة ليس بإمكانها أن تزعج استقرار أية مؤسسة سلطوية».