الصين اليوم: تجربة تاريخية فريدة بين الرأسمالية والاشتراكية

الصين اليوم: تجربة تاريخية فريدة بين الرأسمالية والاشتراكية

نشأت في مجتمع غربي حيث كانت «الصين الحمراء» تُصوَّر كشبح مخيف، بينما أُخبرنا في الوقت نفسه أن أطفال الصين يتضورون جوعاً ويتوقون إلى طعامنا. مع مرور الزمن، تحوّلت هذه الصورة في ذهني مع الأحداث التاريخية الكبرى: ثورة الثقافة، انفتاح الصين على العالم، وإصلاحات دنغ شياو بينغ. كل مرحلة أثارت أسئلة جديدة حول طبيعة النظام الصيني وهويته.

هيلينا شيهان 
عن موقع مونثلي ريفيو


رحلة فهم الصين: من الصورة النمطية إلى التجربة المباشرة


في التسعينيّات، بينما كانت أوروبا الشرقية تنهار تحت
وطأة التحول الرأسمالي المفاجئ، اختارت الصين مساراً مختلفاً. رأيت كيف تحولت مناطق متخلفة إلى مدن حديثة، وكيف رُفع الملايين من براثن الفقر، لكنني لاحظت أيضاً تفكيك المؤسسات الجماعية وتراجع الخدمات الاجتماعية التي كانت متوفرة في الحقبة الماوية. كان السؤال يلح: هل يمكن تحقيق التنمية الاقتصادية مع الحفاظ على العدالة الاجتماعية؟
القسم الثقافي: الثقافة كمرآة للمجتمع الصيني المعاصر
قبل قدومي إلى الصين، اكتشفت مصدراً غنياً لفهم المجتمع الصيني المعاصر: الدراما التلفزيونية. فبينما يركز الإعلام الغربي على السلبيات، تكشف المسلسلات الصينية عن تحولات المجتمع من الداخل. مسلسلات مثل «عصر الصحوة» و«طوال النهر المتدفق» و«باسم الشعب» تقدم روايات معقدة عن التحولات التاريخية وتأثيرها على حياة الناس العاديين.
ما يميز هذه الأعمال هو تركيزها على الإنتاج وليس الاستهلاك فقط، وعلى الكفاح البشري في بناء المجتمع. فهي لا تتجنب إظهار التناقضات: نرى رجال أعمال بنوا ثرواتهم عبر الفساد والاستغلال، كما نرى جهوداً لمكافحة الفساد وحماية البيئة. في مسلسل «باسم الشعب»، نرى صراعاً أخلاقياً عميقاً حول حملة مكافحة الفساد التي أطلقها شي جين بينغ، حيث يتساءل الشخصيات عن كيف فقدوا طريقهم الأخلاقي في ظل التحولات الاقتصادية السريعة.
هذه الأعمال الثقافية لا تقدم رواية موحدة، بل تعكس التعددية والتعقيد في المجتمع الصيني المعاصر. مسلسل «مينينغ تاون» يصور كيف انتقل سكان قرية نائية في التسعينيات إلى الصحراء وبنوا مدينة حديثة من الصفر، بينما يعرض «عندما تتفتح أزهار الجبال» الصراع من أجل تعليم الفتيات الريفيات اللواتي كن يتركن المدرسة للزواج القسري. هذه الدراما تعكس العمل الشاق الذي بُنيت عليه الصين الحديثة، وهو بُعد نادر في الأعمال الغربية التي تركز غالباً على الاستهلاك وليس على الإنتاج.


الأعمال التاريخية والتراث الثوري


من بين الأعمال التي أثرت في فهمي للصين مسلسل «عصر الصحوة»، الذي يروي قصة تحول المثقفين الصينيين من الليبرالية إلى الأناركية ثم إلى الشيوعية، ويصور تشكل الحزب الشيوعي الصيني وتأثير شخصيات مثل تشين دوشيو ولي دازهاو على الشباب بما فيهم ماو تسي تونغ وتشو إن لاي. هذا المسلسل لم يكن عملاً درامياً فحسب، بل أصبح ظاهرة ثقافية حيث توجه آلاف الشباب بعد بث حلقاته إلى قبور أبناء تشين دوشيو الذين أعدموا من أجل الثورة، مما يدل على قوة التأثير الثقافي للأعمال الفنية الهادفة.
توجد أعمال أخرى تستحق الذكر مثل «تأسيس الحزب» و«تأسيس الجمهورية» و«الرائد» و«الوضع الدبلوماسي»، التي تجسد اللحظات الفاصلة في تاريخ الصين الحديث. وعلى الرغم من بعض المبالغات في تصوير الشخصيات الأجنبية كما في حالة نكسون وكيسنجر، فإن هذه الأعمال تقدم رؤية شاملة للصراعات التاريخية التي شكّلت الصين المعاصرة.
الأدب الصيني المعاصر وأزمة القيم
لا تقتصر الصورة على الدراما التلفزيونية، فالأدب الصيني المعاصر يعكس تحولات المجتمع بعمق أكبر. في رواية «الشرنقة» للروائية تشانغ يويران، نجد شخصيات تعبر عن فقدان الهوية والرؤية في زمن التغيرات المتسارعة، حيث يقول أحد الأبطال: «الأوقات تتغير بسرعة كبيرة، خطوة خاطئة واحدة وتجد نفسك لم تعد على أرض صلبة، تتهاوى في الهاوية. السير مع التيار صعب في الواقع.» «هذا لا يعني فشل النموذج الصيني، بل يظهر التحدي العالمي في الحفاظ على القيم الإنسانية في ظل التحديث المتسارع.
الهدف الوسيط للصين هو «الازدهار المشترك»، وهو هدف يستحق الإشادة، لكنه لا يعالج قضية التوزيع العادل: كم يمكن الاستيلاء بشكل خاص مما أُنتج بشكل جماعي؟ إنه بعيد عن المبدأ الماركسي «من كل حسب قدرته، لكل حسب حاجته«. ومع ذلك، فإن الصين أكثر التزاماً بتحقيق العدالة الاجتماعية مقارنة بالعديد من الدول التي تدّعي ذلك بينما حكوماتها خاضعة لقوى وطنية ودولية تعيق تحقيقه.


المنصات الثقافية وحرية التعبير


على منصة «ريد نوت» الاجتماعية الشهيرة في الصين، يمكن ملاحظة حيوية ثقافية مدهشة. فبينما يطلب المستخدمون توصيات لأعمال ترفيهية، توجد أيضاً مناقشات جادة حول الاختلاف بين الرأسمالية والاشتراكية، مع رسوم كاريكاتورية ورسوم ميمز ذكية تشرح المفاهيم المعقدة. في إحدى الندوات الثقافية في جامعة بكين، التقيت بفنان شاب يعرض لوحات تعكس التوتر بين القيم التقليدية والحديثة، وقال لي: «التحدي ليس كيف ننتج الأعمال الفنية، بل كيف نحافظ على روح الثورة في زمن الاستهلاك.»
المتاحف الصينية أيضاً تقدم رؤية ثقافية عميقة. المتحف الحزبي الذي افتتح عام 2021 بمناسبة المئة عام على تأسيس الحزب، يقدم سرداً تاريخياً مبهراً، مع إعادة بناء لمسيرة الجيش الطويلة بشكل حيوي، وجلاجل الإعدام التي شنق عليها لي دازهاو، أول محاضر للماركسية في جامعة بكين. بعد زيارة المتحف، شهدت أوبرا عن الأيام الأخيرة ووفاة لي دازهاو، كانت مسرحية بأسلوب درامي مع إضاءة لافتة ورقص وغناء وحوار، اختتمت بأغنية «الأممية» التي أعادت لي ذكريات كفاح الشعوب من أجل التحرر.


الجانب الأكاديمي: الماركسية في العصر الحديث


تدريسي في كلية الماركسية بجامعة بكين كان تجربة مثيرة. الكلية، التي تضم ستين أستاذاً ومئات الطلاب (ثلاثمئة طالب دراسات عليا وثمانين طالباً جامعياً)، تمثل التزام الدولة الصينية بالفكر الماركسي حتى في عصر السوق. تشمل الكلية أقساماً متخصصة في المبادئ الأساسية للماركسية، وتاريخ الماركسية، والماركسية الصينية، والماركسية في الخارج، والتربية السياسية، والتاريخ الصيني، والاقتصاد السياسي، والاشتراكية العلمية، وبناء الحزب.


المناهج الدراسية ومنهجية التدريس


صممت محاضراتي لتكون جسراً بين ما أقدمه وما قد يحتاجه الطلاب، متناولة موضوعات مثل الحداثة والعلم والثقافة وتاريخ الفلسفة وفلسفة التاريخ والشمولية والطبقة وسياسة الهوية. بدأت كل محاضرة بمجموعة أسئلة، ثم قدمت فكر المفكرين الكلاسيكيين من كارل ماركس وفريدريك إنجلز ولينين وبوخارين، ثم طورت هذه الأفكار عبر ماركسيين مثل ماو تسي تونغ وجورج لوكاتش وأنطونيو غرامشي وجيه دي بيرنال. ركزت على النقاط المثيرة للجدل والمواقف المختلفة في النقاشات الرئيسية، وتركت وقتاً في النهاية لحث الطلاب على اتخاذ مواقف.
كانت الفصول الدراسية نابضة بالحياة. على الرغم من أن بعض الطلاب الصينيين الجامعيين كانوا خجولين في التعبير عن آرائهم وغير معتادين على النقاشات الصفية، إلا أن الطلاب الأجانب والصينيين في الدراسات العليا لم يترددوا في المشاركة. مع مرور الأسابيع، ازداد عدد الحاضرين حتى أصبح هناك العديد ممن يحضرون المحاضرات دون أن يكونوا مسجلين في المادة.

---3_result


الانضمام إلى الحزب: عملية تحويلية


الانضمام للحزب الشيوعي الصيني عملية جادة تستغرق سنوات، تتضمن دراسة ونشاطاً اجتماعياً وقسماً على التضحية من أجل الحزب والشعب. خلال حفل انضمام، يتحدث راعيان عن كل مرشح، ثم يقرأ المرشح بياناً عن أسباب انضمامه، ثم يتم التصويت، وأخيراً يؤدي المرشح اليمين قائلاً: «سأعمل بجد، وأناضل من أجل الشيوعية طوال حياتي، وأكون مستعداً في جميع الأوقات للتضحية بكل شيء من أجل الحزب والشعب.» أعتقد أن هؤلاء الطلاب يقصدون هذا بصدق.
ومع ذلك، ومع وجود أكثر من مئة مليون عضو في الحزب الشيوعي الصيني، يبقى السؤال: كم منهم شيوعيون مخلصون مستعدون للتضحية بكل شيء من أجل الشيوعية؟ هناك كثيرون ينضمون لأسباب عملية، كما هو الحال في كل مكان عندما ينضم الناس إلى أحزاب السلطة. في المدارس والجامعات، هناك نسبة عالية من أعضاء الحزب، بما في ذلك من لا يستخدمون الماركسية في تدريسهم وبعضهم يعبر عن مواقف معارضة للماركسية، خاصة في مجالات مثل الاقتصاد حيث النزعة الليبرالية الجديدة قوية بل ومسيطرة في بعض الأماكن.


الحياة الأكاديمية والتفاعل المجتمعي


من أبرز التجارب الأكاديمية التي عشتها مشاركتي في يوم عمل في مزرعة مع فرع الحزب في الكلية. قطفنا البطاطا الحلوة وأعددنا الطعام معاً، ثم عقدنا اجتماعاً حول المهام القادمة بعد الدورة الثالثة للجنة المركزية العشرين. تحدث الحاضرون عن تعميق الإصلاحات مع ضمان اتجاهها الاشتراكي، وعن انتقادات الداخل والخارج. استخدم الأمين الحزبي تشبيهاً جميلاً لقيادة الدراجة، الحركة للأمام مع الحفاظ على التوازن. طلب مني التحدث، فتحدثت عن تجربتي في الاتحاد السوفيتي وأهمية ألّا تسلك الصين طريق الاتحاد السوفيتي. وقد درس الحزب الشيوعي الصيني تاريخ الاتحاد السوفيتي في جميع مراحله بدقة. حصلت على تصفيق حار عندما أكدت أن الماركسيين لا يمكنهم التقاعد أبداً.


التحدي التاريخي: الميراث الماوي وإصلاحات دنغ


يطرح تاريخ الصين الحديث تحديات في الفهم. كيف نقيّم فترة ماو؟ هل كانت فترة إنجازات في الصحة والتعليم والزراعة الجماعية، أم فترة فوضى وقمع؟ كيف نفهم إصلاحات دنغ التي حققت تنمية هائلة لكنها قلصت المؤسسات الاجتماعية؟
أرى أن الإجابة لا تكمن في الاختيار بين نموذجين متضادين، بل في فهم التناقضات الداخلية لهذا المسار التاريخي. فالإنجازات الحالية لم تكن ممكنة دون الأساس الذي وضعه الثوريون، لكن التكيف مع الواقع العالمي كان ضرورياً أيضاً. تجربة تشونغتشينغ التي قادها بو زيلاي، والتي حاولت إحياء التقاليد الثورية مع التنمية الاقتصادية، تظهر هذه التناقضات بوضوح قبل أن تسقط في صراعات السلطة.
في المتاحف الصينية، لاحظت ميلاً إلى إهمال إنجازات فترة ماو، وتغطية غير متوازنة لثورة الثقافة، وعدم ذكر أحداث مثل ميدان تيانانمين عام 1989. هذا يعكس التحدي الذي تواجهه الصين في بناء رواية تاريخية متماسكة. بالنسبة لثورة الثقافة، السرد الرسمي يركز على الفوضى وتدمير الكتب والآثار الثقافية، بينما يرى آخرون أنها كانت محاولة لتسريع التقدم نحو الاشتراكية من خلال المشاركة الديمقراطية الجذرية.


الحدود الفاصلة: الرأسمالية والاشتراكية في الممارسة


عندما يسألني الناس عما إذا كانت الصين رأسمالية أم اشتراكية، أجيب: إنها الاثنان معاً. الصين تخوض تجربة تاريخية في استخدام آليات السوق لبناء اشتراكية متقدمة، تحت سيطرة الدولة على المفاصل الأساسية للاقتصاد.
هذا النموذج ليس جديداً تماماً؛ ففي الاتحاد السوفيتي كانت هناك سياسة الاقتصاد الجديدة في عشرينيات القرن الماضي، لكن حجم التجربة الصينية يجعلها فريدة. الدولة الصينية تحتفظ بملكية الأراضي والمؤسسات الاستراتيجية، وتتدخل لتنظيم الرأسمالية ومكافحة الفساد، مما يمثل اختلافاً جوهرياً مع النماذج الليبرالية الغربية.
الصين لا تدّعي أنها حققت أكثر من «مرحلة أولية من الاشتراكية»، وإنها في طريق طويل نحو شكل أكثر تقدماً. رغم الإنجازات المادية الهائلة، تبقى الأسئلة: هل كان من الضروري تفكيك الزراعة الجماعية؟ هل كان يجب خصخصة المؤسسات المملوكة للدولة؟ هل تحويل الإسكان والرعاية الصحية والتعليم إلى سلع كان ضرورياً للتنمية؟


الحوار الفكري والحدود الفكرية


الفضاء الفكري في الصين أكثر حرية مما يعتقد الكثيرون. حدود الخطاب غير واضحة ومتغيرة. في كل لقاء، كنت أختبر هذه الحدود. كان هناك أشخاص يمكنني قول أي شيء لهم والثقة بأن كل سؤال سيقابل بإجابة واعية وغير مقيدة. آخرون كانوا أكثر تحفظاً أو أقل معرفة. هذا حال الجميع في كل مكان، بما في ذلك ميل إلى الرقابة الذاتية عندما لا تكون حدود التجاوز واضحة.
أحد أبرز الأكاديميين الذين التقيتهم كان الأستاذ فريد إنغست، الذي وُلد في الصين وقضى معظم حياته فيها. كان والداه يعملان في الصين منذ الأربعينيات، وعمه ويليام هينتون هو مؤلف كتب «فانشن» و«شنفان» و«الانعكاس العظيم». فريد، مع عائلته، دعم الثورة وعارض الإصلاحات التي تلتها. محادثاتي معه أعطتني الكثير لأفكر فيه. كما التقيت بالباحث شو، الذي درس في جامعة بكين وجامعة ماساشوستس، والذي غير رأيه حول السياسات الاقتصادية بعد قراءة أعمال ماو وهينتون والتحدث مع من عاشوا فترة التجميع والتفكيك الزراعي، وأصبح من أنصار النهضة الماركسية في الصين.


التحديات والفرص


التحدي الأكبر الذي يواجهه التعليم العالي الصيني هو التوفيق بين المعرفة العالمية والموروث الثوري. في محاضرة حول أزمة المعنى في ظل الرأسمالية، أصر الطلاب على متابعة النقاش داخل الفصل وخارجه، مؤكدين أن الأعراض التي أصفها موجودة في الصين أيضاً. إحدى الطالبات من جامعة بكين قالت لي بحزن: «لا يوجد جو اشتراكي.»
ومع ذلك، فإن القيم الاشتراكية ما زالت قوية. وحتى التعبيرات عن الاضطراب والخيبة تكشف عن رغبة في الاشتراكية. إذا سلكت الصين طريق الاتحاد السوفيتي، فستكون كارثة ليس للصين فحسب، بل للعالم أجمع. الولايات المتحدة في تراجع بينما الصين تتقدم. الرأسمالية نفسها في تراجع مديد، تسبب الفوضى والالتباس والدمار على نطاق هائل. الصين تقف أمام العالم كمجتمع يندفع إلى الأمام. الرأسمالية في حالة انحطاط ومع ذلك لا تزال مسيطرة، وتظهر كل يوم أعراض أكثر عنفاً لتفكك الحضارة.
في الصين، الجو مختلف. هناك إحساس بالبديل والتحرك نحو الأمام. الصين حققت ربما أكثر عملية تحديث مذهلة في تاريخ البشرية من حيث المدة والنطاق، حيث أنجزت في عقود ما استغرق قروناً في أماكن أخرى. وعلى الرغم من بعض الأخطاء والمصائب وحتى المآسي، فقد طورت قوى إنتاجية في الزراعة والصناعة والتكنولوجيا والعلوم والثقافة. رفعت الملايين من الفقر إلى الرخاء. اندمجت في النظام العالمي، للخير والشر. تصنع معظم ما يستهلكه بقية العالم. تقود العالم في الطاقة الخضراء والتقدم العلمي والتكنولوجي الضروري لبقاء البشرية. إنها قوة من أجل السلام في عالم مجنون حيث طبول الحرب تقرع بخطورة، أكبر من أي وقت مضى. لهذا السبب، أرى في الصين أمل العالم.

أستاذة فخرية في جامعة دبلن سيتي والجامعة الوطنية في بكين

معلومات إضافية

العدد رقم:
1253