نعي فاضلة...
هذا الخبر لم يثر الدهشة لدى الكثير من الناس، فهذه المكتبة التي كانت فيما مضى منهلاً للكثير من المثقفين التنويريين، أخذت تضمحل تدريجياً، حتى بات موتها أمراً متوقعاً ومنتظراً، والمثير للدهشة حقاً أنها صمدت حتى يومنا هذا!!
كتب «ميسلون» لم يعد لها مكان سوى مستودعات النشابية البعيدة، تواجه المصير نفسه الذي واجهه الأرشيف الموسيقي لمحل «شام دان» (أكبر أرشيف موسيقي في سورية سابقاً)، ومصير لوحات الفنانين التشكيليين الذين كانوا ينصبون أكشاكهم وفنونهم في سوق الصالحية (قبل أن يطردهم التجار وبلديتهم شر طردة) ... ودمشق العجوز لا تزال تفقد معالمها الثقافية التي زينت صدرها في يوم من الأيام، فلم يبق لها سوى العشوائيات، والحفر التي تملأ الدروب... والأحذية مدببة الأطراف.
ترى، ما الحرفة التي سيختارها القائمون على «ميسلون» بعد أن أصابهم اليأس من كونهم وراقين في دمشق؟ سؤال ننتظر إجابته بشغف.