احتجاجات في فرنسا تنادي بإسقاط الحكومة والخروج من الناتو والاتحاد الأوروبي stars
تشهد كل من فرنسا وألمانيا مجموعة من التظاهرات الاحتجاجية بسبب تردي الوضع الاقتصادي، وسط دعوات لرفع العقوبات المفروضة على روسيا.
تشهد كل من فرنسا وألمانيا مجموعة من التظاهرات الاحتجاجية بسبب تردي الوضع الاقتصادي، وسط دعوات لرفع العقوبات المفروضة على روسيا.
بعد أن أصدر مكتب إحصاءات العمل الأمريكي تقريره الشهري لمؤشر أسعار المستهلك (CPI) يوم أمس الثلاثاء في 13 سبتمبر/أيلول 2022، والذي أظهر أن التضخم ظلّ مرتفعاً، تراجعت بورصة نيويورك (NYSE)، مع انخفاض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 3.9 في المائة، لتتكبد البورصة واحدة من أسوأ خسائرها منذ يونيو/حزيران 2020.
ينوي مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، إقرار زيادة كبيرة أخرى لأسعار الفائدة هذا الشهر، فيما يبدو أنها دوّامة علق فيها الفيدرالي الأمريكي رغم أنّ آثارها المزعومة في تخفيض التضخم لم تظهر، بل يزداد الوضع سوءاً.
خفض البنك المركزي الأوروبي توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي في عام 2023 من 2.1% إلى 0.9%.
هبط سعر اليورو اليوم الإثنين 5 سبتمبر/أيلول، دون مستويات 0.99 دولار في ظل الغموض المحيط بآفاق الاقتصاد الأوروبي بعد إعلان مجموعة غازبروم الروسية الجمعة، وقف إمدادات الغاز تماماً عبر خط أنابيب نورد ستريم1 (السيل الشمالي1).
تسارع التضخم الألماني إلى أعلى مستوى له في 40 عامًا عند 8.8% في العام المنتهي في آب (أغسطس) الجاري. وكان رئيس البنك المركزي الألماني، يواكيم ناجل، قد رجّحَ في تقرير شهري في 22 آب/أغسطس بأنّ التضخم في ألمانيا (أكبر اقتصاد في منطقة اليورو) سيرتفع هذا العام إلى نسب من رقمين (أكثر من 10%) لأول مرة منذ عام 1951 وتوقّع أنْ ترتفع الأسعار بنسبة 6% على الأقل العام المقبل. وأضاف: «أصبح الاحتمال أكبر بحدوث تراجع الناتج الاقتصادي في أشهر الشتاء، ومن المرجح أن تؤثر درجة عدم اليقين العالية بشأن إمدادات الغاز هذا الشتاء والزيادات الحادة في الأسعار بشدة على الأسر والشركات». ليأتي انخفاض سعر صرف اليورو تحت الدولار في اليوم التالي 23 آب، وما حمله من دلالات عميقة.
وفقاً لقاعدة بيانات CrunchBase حدث «انفجار» في مؤشر «إعلانات تسريح العمال» من الشركات الأمريكية اعتباراً من الربع الثاني من العام الجاري 2022؛ ففي حين كان هذا المؤشر لا يتجاوز 20 إعلان تسريح شهرياً خلال الفترة نفسها من السنة الماضية 2021، ارتفع بشدة هذه السنة بنحو خمسة أضعاف، ليبلغ أكثر من 100 إعلان تسريح شهرياً (أيار لوحده 111 إعلان، وحزيران 110). وهذا مؤشر على أن الشركات الأمريكية «واثقة» ليس فقط بأنّ هناك ركوداً، بل وأنّه سوف يزداد سوءاً في الفترة القادمة، رغم محاولات الإنكار في تصريحات البيت الأبيض والفدرالي الأمريكي.
انخفض اليورو إلى ما دون 1 دولار أمس الأربعاء، واستقر بالقرب من مستويات منخفضة لم يشهدها منذ 20 عامًا، كما وتراجع اليورو بالسوق الأوروبية اليوم الخميس أيضاً، 1 سبتمبر/أيلول 2022، مقابل سلة من العملات العالمية، في طريقه لتكبد أول خسارة خلال الأربعة أيام الأخيرة مقابل الدولار الأمريكي، بصدد التخلي عن سعر التعادل مرة أخرى، بسبب تزايد المخاطر المحيطة بالاقتصاد الأوروبي.
أظهرت التقديرات الأولية لوكالة الإحصاء الأوروبية «يوروستات»، أن مؤشر التضخم السنوي في منطقة اليورو في شهر أغسطس/آب 2022 تسارع وبلغ 9.1%.
في مقابلات أجرتها بعض التلفزيونات مع الشارع البريطاني الذي يغلي مؤخراً على وقع أزمة شاملة، كان لافتاً تكرارهم عبارة: «نحن لسنا في بلد من العالم الثالث حتى يحدث لنا هذا!»، مما يعني أنهم بدأوا يلمسون بالفعل مظاهر «عالَم-ثالثية» في بلدهم الذي لطالما اعتبر نفسه أفضل قادة «العالَم الأول»: التضخّم الأعلى في 40 عاماً – تحذيرات رسمية من سقوط ملايين البريطانيين بقبضة الجوع والبرد (في المملكة الثريّة!) – حكومة دولة «الرفاه» تخطط لتقنين الكهرباء والطاقة وتحويل المتاحف والمكتبات إلى «ملاجئ» لحشر العاجزين عن دفع فواتير الطاقة الباهظة – سقوط مدوٍّ لأوهام تحسّن الأحوال بعد بريكست – تناقض مثير للاشمئزاز بين مواصلتها وعظ الآخرين بـ«حقوق الإنسان» و«حقوق المرأة» وسط تقارير اعترفت بأنّ التدهور الاقتصادي والتعفّن الاجتماعي الداخلي دفع بأعداد إضافية من النساء إلى وباء الدعارة وبيع أجسادهن من أجل الخبز – وصول الإهمال والفشل في اقتصادٍ مدمنٍ على الريعية والنهب الرخيص للأطراف وأشباهها إلى درجة العجز عن تجديد نفسه ومرافقه التحتية والحيوية من قطاع الصحة إلى السكك الحديدية والموانئ والمطارات؛ بدليل أنها بالذات التي بدأت تنفجر فيها التعطّلات والإضرابات، التي قد لا تتوقف عواقبها السياسية عند تغيير حكومة المملكة المتحدة بل قد تودي بها إلى التفكك الفعلي إلى عدة دول.