المعركة الاقتصادية الفاصلة رد واشنطن على الفشل الاقتصادي: مزيدٌ من الحروب
حين ابتدأ العقد الثاني من القرن الواحد العشرين، لم يكن الاقتصاد الأمريكي قد تعافى بعد من الركود الكبير الذي بدأ في كانون الأول 2007.
حين ابتدأ العقد الثاني من القرن الواحد العشرين، لم يكن الاقتصاد الأمريكي قد تعافى بعد من الركود الكبير الذي بدأ في كانون الأول 2007.
لا يستطيع الأمريكيون استخلاص أية حقيقة من حكومتهم حول أي شأن، بما في ذلك الاقتصاد. كما أنهم يدفعون إلى الحضيض اقتصادياً، مليون طفل من أطفال المدارس دون مأوى في الوقت الراهن، في حين يعلن رئيس الاحتياطي الفدرالي بن بيرنانكة أنّ الكساد انتهى.
لا تزال آراء المحللين مختلفة إزاء وضع ديون البرتغال واليونان رغم موافقة الاتحاد الأوربي وصندوق النقد الدولي على تقديم حزمة إنقاذ ثانية لليونان، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
يتوقع أن تقدم المؤسسات المالية الأميركية في «وول ستريت» على خطوات جديدة لخفض عدد الوظائف في وقت تكافح هذه المؤسسات لخفض التكلفة لمواجهة المزيد من تداعيات الأزمة المالية في العام المقبل.
منذ حزيران 1994، وفي مقال بعنوان: «التفكك القادم في الأسواق المالية»، أقام ليندون لاروش حصيلةً لتوقعاته الاقتصادية، وأضاء الطبيعة الحقيقية للأزمة الحالية. وما يحدث اليوم يؤكد تماماً صحة أقواله.. يقول لاروش:
خلال أربعين عاماً من النشاط كمحلل اقتصادي، صغت عدداً محدوداً من التوقعات لأحداث هامة (لأنني لا أضع ضمن توقعاتي تجدد بعض التحذيرات).
حتى الآن، أكدت الأحداث كلّ توقع أجريته انطلاقاً مما دعوته أسلوب «لاروش ريمان». أقدم لكم قائمةً ملخصة لهذه التوقعات:
من الواضح أن تصريحات الرئيس الأمريكي الحالي جورج بوش خلال العشاء السنوي لجمعية الحكام الجمهوريين بأن أمريكا ستنتخب رئيساً يواصل حرب العراق لم تأت من فراغ، بل هي في أحد جوانبها الرئيسية تعبير عن مؤشرات الأزمة الاقتصادية الأمريكية مع ثبات تجاوز سعر النفط للمائة دولار للبرميل ووصول اليورو إلى 1.51 مقابل الدولار وتراوح سعر أونصة الذهب عند مبلغ 959.55 دولار تقريباً.
وجهت الأسئلة صحيفة «توركيش ديلي نيوز» في إستنبول تركيا.
الإجابات للدكتور ترامبلاي.
* بول كريج روبرتس
ترجمة: د. حسني العظمة - خاص قاسيون
يظن البعض أن السيطرة الأمريكية قدرٌ على العالم لا رادَّ له، ويصفون الآراء المغايرة بأنها دعايات شيوعية سبق أن قيل مثلها الكثير، فلطالما بشّر الشيوعيون بقرب إنهيار الولايات المتحدة والإقتصاد الأمريكي دون أن يتحقق شيء من ذلك. ولكن ما قول هذا البعض في المادة التالية الطازجة جداً جداً والتي تبشّر البشرية بإقتراب ذلك الحدث الجلل وحلول اليوم العظيم، وبقلم أحد أعمدة حكم ريغان الذي لم يُعرف عنه يوماً أية ميول شيوعية؟
• المترجم
انهيار النظام الاقتصادي لا يشكلا عرضاً جانبياً مؤسفاً للفوضى وكسر القوانين. إنه عمل إجرامي بارد، متعمد ومحسوب. المتآمرون قاموا بتجارب عليها هنا في شيكاغو عام 2001. ما يقارب 1500 شخص خسروا معظم مدخرات حياتهم عندما أفلس بنك «سوبريور بانك أوف شيكاغو» فاقداً مليار دولار من الودائع.
تستعر الأزمة الاقتصادية في النظام الرأسمالي العالمي، وتظهر معالمها بالدرجة الأولى في المؤشرات المالية التي يعاني منها الاقتصاد الأمريكي تحديداً، وإذا كان انفلات أسعار الدولار والنفط والذهب هو أهم الأعراض الخارجية لما يعاني منه الاقتصاد الرأسمالي العالمي اليوم، إلا أن هذه الأعراض بجوهرها هي تعبير عن مرض عضوي عميق لم يعد ممكناً علاجه ضمن هذه المنظومة وسياساتها المتّبعة.