غضبة على روسيا
الإدارات العربية تشن غضبة «مُضرية» على روسيا غير أن «المُضريين» كانوا يغضبون على أعدائهم. أما إداراتنا الجليلة فحربتها موجهة ضد أصدقائها. لماذا؟ لأن روسيا لم تقبل حتى الآن بصدور قرار لمجلس الأمن يسمح للأطلسي بدك المدن السورية.
الإدارات العربية تشن غضبة «مُضرية» على روسيا غير أن «المُضريين» كانوا يغضبون على أعدائهم. أما إداراتنا الجليلة فحربتها موجهة ضد أصدقائها. لماذا؟ لأن روسيا لم تقبل حتى الآن بصدور قرار لمجلس الأمن يسمح للأطلسي بدك المدن السورية.
أثار دور واشنطن في الحرب التي اندلعت منذ ما يقرب من ستة أشهر في ليبيا الغنية بالنفط، جدلاً واسعاً بين صقور واشنطن والخبراء والمحللين السياسيين الأمريكيين حول مثل هذا النموذج الجديد المرجح الذي يتبناه الرئيس باراك أوباما للتدخل العسكري لتغيير أنظمة الحكم «غير المرغوب فيها» في العالم.
لا نعرف بعد ما الذي سينتج عن لجوء السلطة الفلسطينية للأمم المتحدة، ولكننا نعرف أن الإدارة الأمريكية والإدارات الأوروبية الهامة تملك الفيتو في مجلس الأمن، ونعرف أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة هي مجرد توصيات، ونعرف أن الأمم المتحدة موجودة منذ زمن طويل، وأن القرارات المفيدة للفلسطينيين قليلاً، أو كثيراً، مسحت بها الإدارة الأمريكية حذاءها، وأن تلك الإدارة جعلت الجمعية العامة تلحس قرارها في 1975 بمماهاة الصهيونية والعنصرية، وذلك بأمر من الرئيس جورج بوش الأب.
في عددها الصادر في 22 من الشهر الجاري نشرت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية مقالاً موسعاً تناولت فيه مستجدات الساحة الفلسطينية بقلم الصحفي جوناثان ستيل، تحت عنوان: «خوفٌ واقعي جداً من ضربة غير متوقعة ترعاها الولايات المتحدة يدفع حماس للفعل». وأكد الكاتب في مستهل مادته أن «بصمات واشنطن الضخمة الدموية موجودةٌ في كل مكان في الفوضى التي ضربت الفلسطينيين». وأن «آخر ما يحتاجه هؤلاء هو مبعوثٌ خاصٌ اسمه طوني بلير!».
تثميراً لنتائج جولته في المنطقة والتي خرج بها بصفقات بعشرات مليارات الدولارات تسليحاً لدول الخليج، قالت الإدارة الأمريكية إن الرئيس جورج بوش أصدر مؤخراً لوائح حكومية جديدة لتسريع أذون تصدير السلاح والسلع الدفاعية.
خلصت إدارة بوش، بعد بضع ساعات من الهجمات الإرهابية في الحادي عشر من أيلول على مركز التجارة العالمية والبنتاغون، ودون برهان، إلى أنّ أسامة بن لادن ومنظمته «القاعدة» هما المتهمان الأكثر ترجيحاً. وصرّح مدير الـ CIA بأنّ ابن لادن «لديه القدرة على تخطيط عدة هجمات دون إنذار». بدوره، وصف وزير الخارجية كولن باول هجمات واشنطن ونيويورك بأنها «إعلان حرب»، وهو أمرٌ صادق عليه جورج بوش في خطابه للأمة في المساء نفسه، مؤكداً بأنّه «لن يميز بين الإرهابيين الذين ارتكبوا هذه الأفعال وبين أولئك الذين دعموهم». من جانبه، لمّح المدير الأسبق للـ CIA جيمس وولسي إلى تواطؤ حكومةٍ أجنبيةٍ أو أكثر. وصرّح المستشار الأسبق للأمن القومي لورنس إيغلبرغر في مقابلةٍ تلفزيونية: «أعتقد أننا سنبرهن على أنّه حين يجري الهجوم علينا بهذه الطريقة، يمكن لرد فعلنا أن يكون فظاً وقوياً وحاسماً».
ماذا يعني أن تقوم الإدارة الأمريكية بوضع اليد على أكبر شركتي تمويل عقاري في الولايات المتحدة وهما «فاني ماي» و«فريدي ماك»؟ إذ تملك الشركتان أو تضمنان نصف الدين العقاري للمساكن والبالغ 12 ألف مليار دولار، وقد صرح وزير الخزانة الأمريكي «إن الشركتين كبيرتان جداً لدرجة أن فشل إحداهما أو كلتيهما سيؤدي إلى اضطراب واسع في الأسواق المالية في الداخل والخارج»، والمعلوم أن الشركتين قد خسرتا خلال العام الماضي 90 % من قيمتهما بسبب الخسائر الناجمة عن عدم تسديد القروض من أصحاب المساكن الذين فقدوها في كل الأحوال..
يظن الكثيرون أن أرض الميعاد في الطروحات الصهيونية والاستعمارية هي فلسطين، غير أننا بالرجوع إلى التوراة نجد أرض الميعاد شيئاً آخر.
لقد جاء في سفر التثنية، الإصحاح الأول:
ما صدر عن أولمرت أثناء زيارته لواشنطن في مطلع هذا الشهر (حزيران)، وعن موفاز، وأيضاً من تلميحات عديدة للإدارة الأمريكية، يوحي بأن العسكريتين الأمريكية والإسرائيلية مصرتان على شن الحرب، رغم كل المعطيات السلبية بالنسبة لها المحيطة بذلك.
واشنطن العاصمة - علمت «RBN» بتغييرات وشيكة في المواقع الحكومية الأمريكية الأساسية بوصفها إطلاقاً «لطور الاحتضار الأخير» لإدارة بوش. وأكد هذه التحركات اثنان من كبار مسؤولي الإدارة المعنيين مباشرة بالتعديل الحالي.