«ماذا لو اختفى بيل غيتس؟» – تربية الأطفال على عبادة الشخصية والمال!
نشرت قناة «تربوية وتعليميّة» للأطفال على يوتيوب فيديو مخيف يحذّر المشاهدين الصغار من أنّ العالَم «سيصبح مكاناً أسوأ» إذا اختفى بيل غيتس أو بقيّة المليارديرية أو شركاتهم!
نشرت قناة «تربوية وتعليميّة» للأطفال على يوتيوب فيديو مخيف يحذّر المشاهدين الصغار من أنّ العالَم «سيصبح مكاناً أسوأ» إذا اختفى بيل غيتس أو بقيّة المليارديرية أو شركاتهم!
في 2019 أنفقت دول العالم قرابة 2 ترليون دولار على الأسلحة، بينما أخفى الأشخاص الأكثر ثراء 36 ترليون دولار في الجنان الضريبية غير الشرعية. لن يتطلب الأمر سوى جزء بسيط من هذه الأموال للقضاء على الجوع، مع تقدير الحاجة لما بين 7 إلى 265 مليار دولار سنوياً. هناك حاجة لمبالغ مالية مماثلة لتمويل التعليم العام الشامل والرعاية الصحية الأولية الشاملة. استولى الأثرياء الجدد على الموارد الإنتاجية، ثم استخدموا قوتهم المالية للتأكد من أنّ البنوك المركزية تبقي التضخم منخفضاً بدلاً من اتباع سياسات نحو التوظيف الكامل. إنّهم عصابة مافيا إن نظرت عن قرب للأمر.
طُرح مجدداً الحديث عن «مشروع قانون لحقوق الطفل»، فقد أكدت رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في مجلس الشعب أنه: «سوف يتم العمل على إخراج مشروع قانون لحقوق الطفل بشكل حضاري ومهم جداً لأن الاهتمام بالطفل والأسرة هو عماد المجتمع السوري، ولما لها من خصوصية»، وذلك بحسب تصريح منقول عبر إحدى الصحف المحلية بتاريخ 30/12/2020.
اختبرَتْ دراسة حديثة نُشِرَت في «مجلة طب الأطفال» العالمية (في 20 آب 2020، ووُصِفَت بأنها أوسع دراسة بالعالم حتى الآن تتعلق بكوفيد19 لدى الأطفال) 192 طفلاً ممن قصدوا «مشفى ماساشوستس العام» في أمريكا باشتباه كوفيد19، فكانت نتيجة 49 طفلاً إيجابية (أي حوالي ربعهم)، وفوقهم 18 طفلاً آخرين أصيبوا لاحقاً بمرض متعلق بكوفيد19.
يبحث أهالي الأطفال، وخاصة الرضع منهم ممن هم بعمر الأشهر، من صيدلية لأخرى عن عبوة حليب تناسب أطفالهم، فالأنواع المتوفرة محدودة، وكل منها مخصص لعمر محدد، وليس بالضرورة أن يكون المتوفر مناسباً لجميع الأطفال، وذلك بحسب عمر وبنية كل منهم وطبيعة تقبلهم لبعض الأنواع، وبمطلق الأحوال فذوو الأطفال محكومون بما يصفه الطبيب لطفلهم، ماركةً ونوعاً ومصدراً، وما تفرضه الضرورة بحسب ما هو متوفر لدى الصيدليات كبدائل، مستوردة أو مهربة.
في المقال السابق كنا قد ذكرنا أن وعي الإنسان يتشكل خلال ثلاث مراحل عمرية وهي: الطفولة، والمراهقة، ومرحلة النضج. وأن الطفولة هي المرحلة التي تؤسس للمراحل اللاحقة، لأن في الطفولة نبدأ بالتعرف على المحيط، وآليات عمله، ونبدأ بتكوين المعاني عن المحيط والحياة. وهذه المعاني ليست ثابتة، فهي تتغير مع قدرة الإنسان على الحركة وعلى توسيع دائرة التعاطي اليومي فيها، فباتساع المحيط والقدرة على الحركة والاستقلالية المتدرجة نتعرف أكثر على الحياة ونكتسب معانيَ جديدة، وتتغير المعاني الموجودة صلاً.
يتشكل وعي الإنسان عبر ثلاث مراحل عمرية، وهي: الطفولة، والمراهقة، ومرحلة النضج. تحمل كل منها تعقيدها الخاص المتغير بتغير البنى الاجتماعية والسياسية في العالم بالنسبة لما يعكسه العالم على كل مرحلة من هذه المراحل، وكيف يؤسس لها ولانتقالها إلى المرحلة التالية. ويتفق علم النفس على أن مرحلة الطفولة هي المرحلة المؤسسة للمراحل التي تليها، لأنها نسبةً للعمر تأتي أولاً: ولأنها المرحلة التي تؤسس لمعنى المحيط والعلاقة به ومعه.
أعد مكتب «اليونيسف» الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقريراً في شهر آذار 2018 بعنوان: «سبع سنوات من الحرب في سورية.. الأطفال ذوو الإعاقات- مستقبل أكثر تمكيناً.. أضرار الحرب في سورية التي لا يمكن إصلاحها مقابل عزيمة الأطفال التي لا تتزعزع»، وقد تم توفيره عبر موقع منظمة «اليونيسيف» بتاريخ 26/9/2018.
تكاثرت المؤذيات بحق الطفولة والأطفال خلال سنوات الحرب والأزمة، مع مفرزاتها السلبية على واقع هؤلاء ومستقبلهم، اعتباراً من التسرب المدرسي، مروراً بالعمل بظروف غير إنسانية من أجل الإعالة، وصولاً إلى التسول والتشرد، مع كل ما يرافق ذلك من أوجه للاستغلال المفرط متعدد الأشكال والألوان.
تقرير جديد صدر عن مجموعة من المنظمات والوكالات الأممية، بتاريخ 11/9/2018، يفيد باستمرار ارتفاع عدد الجياع في العالم، ليبلغ 821 مليون شخص في عام 2017، أو واحداً من بين كل تسعة أشخاص، مع وجود أكثر من 150 مليون طفل يعانون من التقزم.