في الذكرى المئوية لرحيل رائد القصة القصيرة: تشيخوف مازال يكتب:«بؤس الآخرين»
بمناسبة مرور مئة عام على وفاته، يكٌرم هذا العام الأديب انطوان تشيخوف في روسيا والعالم أجمع....
بمناسبة مرور مئة عام على وفاته، يكٌرم هذا العام الأديب انطوان تشيخوف في روسيا والعالم أجمع....
في غفلة الزمن الأمريكي.. وسط الزحام.. فقدنا وجوهنا... ارتدينا الأقنعة.. نسينا أسماءنا.. أبناءنا.. آباءنا.. أضعنا ذاكرتنا الوطنية القريبة والبعيدة...
■ الغريب العجيب أن تسوء أوضاع الجماهير الشعبية.. أوضاع غالبية المواطنين دون أن ترى أو تلحظ أو تلمس أو تحس اهتماماً جدياً حقيقياً بمعاناتهم.. بل إنك تسمع وستسمع دائماً كلاماً عاماً وغائماً عن مساع ستبذل وستتخذ لتحسين هذه الأوضاع.. حتى أن كثيراً من المسؤولين المعنيين لايتحرك لسانهم إلا بسوف والتسويف عامة وأن بعضاً منهم ـ وبكل جراءة ـ سيفاجئك بأن المشكلة التي يتناولها بحديثه بل إن المشكلات كلها قد جرى التصدي لها.. وعولجت و«انتهت»، وفي الحقيقة والجميع يعرف لاشيء ملموساً تم على أرض الواقع.
منذ أيام، اشتقت لصديق حميم يعمل بمؤسسة الإسكان العسكرية، واتصلت معه
لماذا نبقى ضعفاء ونحن نملك كل عناصر القوة؟
المال والرجال والموارد؟
صدر مؤخرا مجموعة قصص قصيرة جدا للكاتب مصطفى حرويل عن دار الناس للثقافة والكتب والنشر تحت عنوان «كلوز». عشرات العناوين الهامة والملحة تناولها الكاتب بقالب أدبي جميل اقل ما يقال فيه السهل الممتنع
«كثيراً ما يُعَدُّ عمل الناقد من أسهل الأشياء فليست به مخاطرة. لا نخاطر بشيء ونستمتع بالتحكيم!! وكثيراً ما ننجذب للنقد السلبي، ما أمتع النقد السلبي لمن يكتبه ولمن يقرؤه!! لكن الحقيقة المرة التي يجب أن نواجهها أنه، وبكل المقاييس أحياناً، أتفه الأشياء التي ينتجها الآخرون قد تزيد أهمية عن كل ما نقول. لكن المخاطرة الوحيدة التي يتعرض لها الناقد هي عندما يتحمّس ويدافع عن الجديد، فالعالم لا يرّحب بالمواهب الجديدة أو التغيير، والجديد يحتاج إلى صديق. بالأمس اختبرت شيئاً جديداً: وجبة لا مثيل لها من مصدر لا يتوّقعه أحد، ولنقل إن الوجبة والطاهي أثبتا أن فكرتي المسبقة عن جودة الطهو بالغة التواضع، لقد هزّ كياني بشدّة. في الماضي لم أخف رفضي لعبارة الشيف «غوستو» المشهورة «الطبخ للجميع»، ولكن لم أكن أدرك ما كان يعنيه سوى الآن، وبالرغم من اني ما زلت أرى أنه لا يستطيع أي شخص كان أن يصبح فناناً عظيماً، لكن الفنان العظيم قد يأتي من حيث لا نتوّقع. لا يمكن أن تتصوّرا مدى تواضع نشأة العبقري الذي يطهو الآن في مطعم «غوستو» والذي يُعَدُّ برأيي، وبكل صدق، أفضل شيف في فرنسا، وسوف أعود إلى مطعمه قريباً جائعاً إلى المزيد»..
عن عمر يناهز الثمانين عاماً، وحيداً وبعد الكثير من المشاكل القضائية المرتبطة بابنه، ومرض أقعده على الكرسي، مديوناً بما يزيد عن 11 مليون جنيه استرليني، رحل عبقري التمثيل مارلون براندو.
تنحنح الضيف بعد أن انتهى من رشف قهوته، شاكراً حسن الضيافة وقال لصديقه المسؤول مبتسماً :
• عديدة هي المشكلات التي تعترض حياة المواطنين وتقض مضاجعهم، وكثيرة هي الأسئلة التي ترددها الألسن والأفواه.. ومتباينة تلك المنغصات التي تشغل القلب والعقل.. والمحصلة هي تفشي واستشراء داء عضال هو الفساد.. هذا الوباء الذي اندفع يعيث شراً وبلاء في أغلب المواضع المفصلية في المجتمع.