عرض العناصر حسب علامة : عيد العمال

شيوعيو دير الزور يحيون ذكرى الجلاء المجيد، والأول من أيار

على أطراف دير الزور وبين أشجار النخيل الباسقة جدد شيوعيو دير الزور إرواء سنديانتهم الحمراء التي ستبقى شامخة بشموخ الجلاء، والمروية بعرق العمال ودماء الشهداء، مؤكدين استمرارهم في النضال على الدرب الذي بدأه الرفاق القدماء. ففي صباح الجمعة 30 نيسان جمع الشيوعيون احتفالهم بمناسبتين عزيزتين من تاريخ الحركة الوطنية والعمالية: عيد كل الأعياد، عيد الجلاء، وعيد العمال العالمي. وتقاطروا وأصدقاءهم من كلّ أنحاء المحافظة، كبارهم وصغارهم ونساؤهم وعائلاتهم، وصدحت في الأجواء الأغاني الوطنية والتقدمية، ورفرفت الرايات الحمراء وأعلام الوطن فوق أشجار النخيل مؤكدة أنها لن تنكس في سماء سورية.

بمناسبة عيد العمال العالمي.. الطبقة العاملة السورية وتنظيمها النقابي.. تاريخ مشرّف واستحقاقات كبرى

الاحتفال بذكرى عيد العمال العالمي في سورية، ليس حدثاً عادياً نستذكره ويمضي، بل هذا  هو الحدث العظيم الذي يستمد عظمته من عظمة التضحيات التي قدمتها الطبقة العاملة السورية كي تدافع عن حقوقها ومكاسبها:

1.    حقها في التنظيم وأن يكون لها نقابات.

2.    حقها في أن يكون لها قانون عمل.

3.    حقها في أجور عادلة تلبي متطلبات الحياة ومتناسبة مع الجهود التي يبذلها العمال.

4.    حقها في ضمان اجتماعي يضمن مستقبل العامل.

بصراحة: الأول من أيار...

في كل عام وفي مثل هذا الوقت يبزغ يوم جديد على الطبقة العاملة في كل أصقاع المعمورة مذكراً بنضالات العمال وصراعهم المرير مع الرأسمال العالمي من أجل حقهم بحياة كريمة في أوطانهم، وهذا ما لا يرغبه الرأسمال طواعية مما يعني، صداماً بين مصالح العمال ومصالح الرأسمال حيث أفضى ذاك الصدام وعلى مدار مئات السنين إلى تحقيق العمال الكثير من حقوقهم ومطالبهم المسلوبة والتي يحاول الرأسمال الهجوم عليها كلما سمحت الفرص له بذلك، مستخدماً في هجومه سياسة العصا والجزرة.

بيان من الشيوعيين السوريين يجب رفع وتيرة الدفاع عن مكاسب الطبقة العاملة

أيهـا العمـال السوريـون الكادحـون بسواعـدهم وأدمغتـهم..

تحية لكم في الأول من أيار، عيد العمال العالمي، عيد الطبقة العاملة وكل من آزرها وانتصر لقضاياها ونضالاتها المستمرة ضد الاستغلال الرأسمالي المتوحش، وضد المخططات الإمبريالية ـ الصهيونية العدوانية التي تستهدف شعوب العالم قاطبة، بمن فيها شعبنا في سورية.

الدرباسية تحتفي بعمالها في عيدهم: «بكم نبتدي وإليكم نعود»

بمناسبة عيد العمال العالمي أحيت منظمة حزب الإرادة الشعبية في الدرباسية وريفها مهرجاناً خطابياً بحضور حشد من الأهالي، وكذلك بعض ممثلي الأحزاب السياسية في المدينة، وقد حضر أيضاً كل من فضيلة الشيخ صلاح، والأب ميخائيل راعي الكنيسة السريانية في المدينة، وكان حضور العنصر النسائي لافتاً حيث زاد على حضور الرجال، وغلب على الحضور العنصر الشبابي حيث تجاوز عدد الحضور اكثر من ثلاثمائة شخص.

عيد العمال يوم للاحتجاج والتظاهر بامتياز: المظاهرات تعم عواصم الدول العربية والعالمية رفضاً للسياسات الليبرالية

عمت المظاهرات عواصم الدول الأوروبية خلال الاحتفال بعيد العمال، والذين خرجوا رفضاً للبطالة، ولإجراءات التقشف الاقتصادي، التي تتبعها الحكومات الاوربية على خلفية الازمة الاقتصادية التي تعصف بالمراكز الرأسمالية، واحياء للتقاليد الكفاحية للطبقة العاملة الاوربية في الاحتفال بهذا العيد الكفاحي، والمميز في هذه التظاهرات والقاسم المشترك بين اغلبها هو شعار العمل من أجل نظام بديل في اشارة الى افلاس النظام الرأسمالي وعدم قدرته على التناقضات البنيوية العميقة فيه.

حكاية الأول من أيار

قرر عمال استراليا عام 1856 الإضراب عن العمل ليوم كامل من أجل ثماني ساعات عمل، لأول مرة في التاريخ، ولكن فكرة عيد العمال العالمي الكفاحي تعود إلى عام 1886 عندما قرر العمال الامريكيون في مدينة شيكاغو الإضراب عن العمل في الأول من أيار، وفي ذلك اليوم، ترك مائتا ألفٍ منهم عملهم، مطالبين بيوم عملٍ ذي ثماني ساعاتٍ.

الأول من أيار.. «شبح ماركس» يجول في الأفق..!

«في أيار من كل عام، شبحٌ يأتي إلى مضاجعنا. شبح كارل ماركس. هتلر حاول دفنه، وخروتشوف عمل على إغراقه، وقبل ذلك الكنيسة الكاثوليكية حاولت مواجهته كما فعلت مع يوسف القديس.. وعلى الرغم من أننا ندرك أنه العقل المدبر، إلا أننا لا نرتاح إلى سير هذا الشبح أمامنا، فوجوده يذكرنا بالأشياء الصعبة التي نعانيها.. يوم أيار هو يوم ماركس، سواء أحببنا ذلك أم لا».  يبدو أن التعليق الوحيد على هذه المقدمة التي أوردتها صحيفة «ذي غارديان» البريطانية في 1/5/2015 هو المثل المعروف: «وشهد شاهدٌ من أهله»..!