عرض العناصر حسب علامة : عيد العمال

الأول من أيار عيد العمال العالمي

عتبر الاحتفال بالأول من أيار تخليداً لذكرى واستمرار نضالات الطبقة العاملة وتضامن العمال العالمي، ويعود أصل هذا الاحتفال بالأول من أيار لأواخر القرن التاسع عشر، عندما نظَّم العمال في شيكاغو إضراباً عاماً شارك فيه مئات آلاف العمال يمثلون آلاف المصانع يطالبون به بتحديد يوم العمل بثماني ساعات ضمن شعار «ثماني ساعات عمل- ثماني ساعات راحة- ثماني ساعات نوم».

بانوراما عيد العمال العالمي

تحتفل الطبقة العاملة كل عام بعيدها العالمي الذي اكتسبته عبر نضالاتها الطويلة، ودفعت ثمنه الدماء والأرواح لتجدد روحها النضالية أمام الهجمات الواسعة التي يشنها الرأسمال المالي العالمي على مكاسب وحقوق الطبقة العاملة، خاصة مع تعمق الأزمة الرأسمالية التي مركزت عمليات نهبها ووسعت من دائرة الفقر والحرمان، هذا الأمر الذي يدفع الجماهير حول العالم للعودة إلى الشارع، للدفاع عن حقوقها ومكتسباتها المسلوبة من قبل القلة القلية من الناهبين، وهذا بحد ذاته تعبير سياسي عن تغير في موازين القوى، والذي سيتعمق أكثر، مع تصاعد المواجهة التي نرى مقدماتها في الإضرابات والمظاهرات العمالية الواسعة وبشكل دائم في الأول من أيار بشكل خاص.

الطبقة العاملة والأول من أيار

أنهى التنظيم النقابي مؤتمراته السنوية من نقابات واتحادات نقابات المحافظات إضافة إلى الاتحادات المهنية، وقد استعرضت قاسيون هذه المؤتمرات وأهم ما كان يطرح فيها من هموم ومطالب وحقوق للطبقة العاملة، من أجور وغلاء وضعف الأمن الصناعي والصحة والسلامة المهنية، إضافة إلى الحقوق التشريعية المتعلقة بقوانين العمل النافذة.

الأول من أيار... من أجل ثماني ساعات عمل..من أجل حق الإضراب

أكتسب عيد العمال أهميته، ليس من الشعارات التي رفعها عمال شيكاغو في مواجهة قامعيهم، والتي أصبحت الشعارات الرئيسة التي رفعها العمال لاحقاً في مظاهراتهم وإضراباتهم في أمريكا فقط، بل في أوروبا أيضاً، لمواجهة قوى رأس المال الناهضة، حيث كانت من أجل « ثماني ساعات عمل.. ثماني ساعات نوم .. ثماني ساعات فراغ للراحة والاستمتاع ».

مطالب العمال في عيدهم: رفض العولمة - محاربة البطالة - حقوق العمال - وقف التسريح من الخدمة

شهدت معظم دول العالم ومدنه الرئيسية في عيد العمال هذا العام مظاهرات صاخبة ومسيرات حاشدة، ووجهت بمقاومة عنيفة من قبل رجال الشرطة أدت إلى سقوط المئات من الجرحى والاعتقالات الجماعية، ورفع المتظاهرون شعارات أعلنوا فيها رفضهم للعولمة ودعوا إلى مكافحة البطالة، وإزالة الفوارق بين الطبقات حيث يزداد الأغنياء غنى والفقراء فقراً، كما طالبوا بإقرار حقوق العمال وإيقاف إجراءات الصرف من الخدمة.

تظاهرة في الأول من أيار

جرت في من أيار الحالي تظاهرة عمالية شعبية في حي ركن الدين انطلقت من ساحة مشفى ابن النفيس الأول، مارة عبر شارع أسد الدين وانتهاء بساحة شمدين، شارك فيها عمال وشبان، نساء ورجال وأطفال رافعين شعارات المقاومة ضد أي تهديد لسورية، وداعية إلى الصمود

بيان من الشيوعيين السوريين لاعيد ولامكاسب عمالية بدون نضال ومقاومة للحفاظ على الكرامة الوطنية

■ يمر عيد الأول من أيار هذا العام على بلدنا في الوقت الذي استكملت فيه القوات الغازية الأمريكية ـ البريطانية احتلال العراق بالكامل، وفي الوقت الذي مازالت قوات الاحتلال الصهيوني تحتل أراضي الجولان والأراضي الفلسطينية وجزءاً من جنوب لبنان، وتمعن في اقتراف المجازر ضد الشعب الفلسطيني وانتفاضته الباسلة، وتزداد فيه التهديدات الأمريكية ـ الصهيونية على بلدنا سورية وعلى الشعوب العربية إن هي فكرت في مقاومة التحالف الصهيوني ـ الأمريكي حتى يتسنى للإمبريالية والصهيونية احتلال الوطن العربي بلداً إثر آخر بالترغيب أو الترهيب