عرض العناصر حسب علامة : سورية

تصريح للناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين

إن الأخبار المتواردة من محافظات سورية عديدة، وبالأخص من محافظة درعا، ترفع من مستوى القلق على مصير البلاد ومستقبلها.

فالرصاص الحي الذي أسقط شهداء جدداً في محافظة درعا اليوم، هو رصاص موجّه بالدرجة الأولى ضد استقرار البلاد ووحدتها الوطنية، بغض النظر عمن أطلقه، وعمن أصدر الأوامر بإطلاقه..

سورية.. و«الفتنة الكبرى»

يعاود مفهوم الفتنة تاريخياً ظهوره في المنعطفات السياسيّة الحرجة للأمم، ويظهر في قواميس الصراع السياسي بوجهين متناقضين أشد التناقض، فتارة هو خطر حلول الفوضى محل الاستقرار، الفرقة محل الوحدة، والخراب محل البناء، والحكم الظلامي محل الحكم الصالح. وتارةً أخرى هوالسيف المسلّط على رقاب المظلومين لتسويغ حكم الظالمين، وذلك بإضرام نار الفتنة في ظلام العقول والنفوس، وإحياء صراعات التخلّف والحقد المذهبي والعرقي والإثني والعشائري...إلخ. والمشترك بين هذين النقيضين أن الفتنة هي في نهاية المطاف إحلال الثانوي محل الأساسي.

بوادر مخاض

أثبت الحراك الأخير على مستوى المنطقة والوطن، أن سورية ليست بمعزلٍ عن العالم والمنطقة وما فيهما من حراك ثوري وانفتاحٍ للأفق أمام الحركة الثورية..

لا يزاودنّ أحدٌ على وطنية الشعب السوري!!

نالت سورية استقلالها في 17 نيسان 1946، ولم تكن مصادفة أن تستقل سورية قبل معظم بلدان العالم الثالث، بل تكاد تكون أول من نال استقلاله من بينها، ويعود ذلك قبل كل شيء إلى الثورات المتتالية التي خاضها الشعب السوري طوال عهد الاحتلال، بدءاً بثورة الشيخ صالح العلي 1919 ثم معركة ميسلون 1920 ومروراً بالثورة السورية الكبرى 1925-1927 والتحركات المقاومة التي لم تتوقف يوماً واحداً طوال فترة الاحتلال، تلك المقاومة الصلبة التي أسست لهوية وطنية سورية هي ما يحمله اليوم السوريون في جيناتهم وفي قلوبهم..

الفأس والرأس.. ونتائج السياسات الحكومية

تعوّد الفقراء السوريين على مدى سنوات طويلة أنْ يمشوا «الحيط الحيط..»، لأنّ «سترة» الدعم الحكومي رغم أنّها رثّة ورقيقة، كانت توفّر حدّاً أدنى من الدفء، وكانت جيوبها تحمل راتباً يكفي لآخر الشهر، وحلوى للأطفال في الأعياد، ومصروفاً لتعليم أجيال الوطن وتخليصه من التخلّف والأمّية، والمحافظة على صحّته وقوّته الجسدية والعقلية، التي يعود إليها الفضل في كلّ المكتسبات التاريخية لسورية.

 

تصريحات غير مسؤولة..

• أعلن بعض المندسين وقتالي القتلى تأييدهم لمظاهرات التأييد، كما أعلنوا اعتلاءهم سطوح المخافر حرصاً على عدم تفتيت الوحدة الوطنية، وتباين الجهات الرادعة.

أمي... وقانون الطوارئ!

إذا كنتم تعرفون ضيعتي، مكان إقامتي، مكان عملي، أوقات دوامي، أرقام هاتفي المنزلي، رقم جوالي، نوع دراجتي النارية، سائق التاكسي الذي ينقلني، تعرفون لون شعري وعيوني، صالون الحلاقة الذي أقصُّ فيه شعري، (الدكنجي) الذي أشتري منه حوائجي، فلماذا تعذبون أنفسكم المرة تلو الأخرى، وتذهبون لتسألوا عني أمي؟! وإذا كنتم تعرفون أصدقائي وجيراني وأقربائي، ومع من أحتسي (المتة) كل صباح، ومع من أشرب الخمر كل مساء، فلماذا تذهبون لتسألوا عني أمي؟! وإذا كنتم تسألون عني الكبار والصغار، والمخبرين والماجنين، والذين لهم علاقة معي والذين لا علاقة لهم بي، فلماذا تذهبون إلى المختار ورئيس الجمعية الفلاحية وأمين الفرقة الحزبية للسؤال عني؟! وإذا كنتم تعرفون هواياتي، ألوان لباسي، شاعري المفضل، مطربي المفضل، فريقي المفضل لكرة القدم، فلماذا تذهبون إلى أمي المريضة لتسألوا عني؟! وإذا كنتم تعرفون متى أنام، متى أصحو، من أزور ومن يزورني، بماذا أحلم وبماذا أفكر، إلى أي حزب سياسي أنتمي منذ عشرين عاماً، فلماذا تذهبون إلى أمي المريضة بالضغط والاكتئاب والسكري لتسألوها عني، فتجيب عن بعض أسئلتكم ولا تجيب عن بعضها الآخر، كي لا تلحق الأذى بي؟.

قانون مكافحة الإرهاب.. أمن تحت الدلف لتحت المزراب؟!

منذ أكثر من ثمانية وأربعين عاماً والشعب السوري خاضع لسيطرة القوى والجهات التنفيذية «الخاصة» بكل أشكالها المتخلفة شكلاً ومضموناً، تحت راية قانون الطوارئ الذي هو الآن بيد لجنة خاصة لدراسة (إلغائه)، وليس لإيقاف العمل به كما يحدث في جميع دول العالم، حيث يتم استخدامه فقط في حالات الكوارث الطبيعية والحروب، وبدورنا نضيف محاربة الفساد الذي يوازي الكوارث الطبيعية ضرراً بمصلحة الوطن والمواطن.

الشهداء والمعتقلون !

أرقني ما حدث في بلدنا الحبيب من نكران كان قد تجاوز كل ما حدث في دول أخرى، ما حدا بالبعض إلى حالة مستعصية من الشعور بالسوء المتزايد بدوره مع تزايد حالة النكران تلك!

وللسوريين حقوق.. حقوق!

عاد المواطنون السوريون بعد طول غياب للحديث في شأنهم الداخلي، وفيما كان دم السوري ينزف في الجنوب والوسط والشمال الساحلي، كان النقاش الحاد يدور في كل مكان حول الحدث ومسبباته ومآلاته وكيف يمكن معالجته، وهكذا حقق دم الشهداء والجرحى أول إنجازاته، وأعاد للسوريين واحداً من حقوقهم الضائعة، حق الحديث بصوت عال في الشأن السوري الداخلي.