تصريح للناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين

إن الأخبار المتواردة من محافظات سورية عديدة، وبالأخص من محافظة درعا، ترفع من مستوى القلق على مصير البلاد ومستقبلها.

فالرصاص الحي الذي أسقط شهداء جدداً في محافظة درعا اليوم، هو رصاص موجّه بالدرجة الأولى ضد استقرار البلاد ووحدتها الوطنية، بغض النظر عمن أطلقه، وعمن أصدر الأوامر بإطلاقه..

كما أن هذا السلوك جاء متناقضاً مع مضمون المؤتمر الصحفي الذي أعلن القرارات المختلفة على لسان السيدة د. بثينة شعبان الناطقة باسم رئاسة الجمهورية... وكأن هناك أحداً في مكان ما، لا يريد لهذه القرارات أن تأخذ طريقها إلى التطبيق، ويريد إجهاضها قبل أن ترى النور، مما يستدعي - على العكس تماماً- تطبيقها السريع والفوري دون تأجيل أو تسويف، وخاصة رفع قانون الطوارئ وإعلان قانون الأحزاب والإعلام، والشروع الفوري بمحاربة الفساد وخاصة الكبير منه بكل جدية وإصرار.

ومن جهة أخرى تستغل الوضع الناشئ قوى مشبوهة من خارج البلاد، تسعى إلى رفع مستوى الشحن الطائفي وأدوات الفتنة الأخرى مستهدفة وحدتنا الوطنية، وقد وصلت بها الوقاحة إلى حد دعوة مجلس الأمن للتدخل في شؤوننا الداخلية قياساً على النموذج الليبي.

إن كل المؤشرات تؤكد أن هنالك قوى متناغمة وجوقة منظمة من الداخل إلى الخارج، تستهدف في نهاية المطاف دور سورية الممانعة والداعمة للمقاومات في لبنان وفلسطين والعراق.. وبناء على ذلك فإن كل القوى الوطنية والشريفة داخل النظام وخارجه، مدعوة اليوم إلى ممارسة أقصى درجات الحذر واليقظة وضبط النفس من أجل تفويت الفرصة على أعداء الوطن.

إن المحاسبة السريعة والفورية والقاسية لكل من سوّلت له نفسه التلاعب بمصير البلاد ومخالفة التوجهات الرئاسية بعدم التعرض للمتظاهرين بإطلاق الرصاص الحي، هو مطلب وطني ملحّ، ويفتح الطريق واسعاً أمام المعالجات السياسية، وليست المعالجات الأمنية القاصرة.

إن شعارنا جميعاً في هذه اللحظة: لا لإراقة الدماء.. نعم للوحدة الوطنية..

 25/3/2011