عرض العناصر حسب علامة : التوازن الدولي

التهريج شكلُ الأزمة العاجز

يقول ماركس إن السخرية الذاتية هي من أرقى أشكال نفي الذات، ويشدد لينين أيضاً على ضرورة صفة النقد الساخر التي يجب أن يتمتع بها البلشفي. ويضيف شارلي شابلن في هذا السياق أن السخرية تساعد القبض على الألم والمعاناة وتطويعها. ونقيض هذ النوع من السخرية التي تكشف الجوهر وتعترف بالأزمة، هو التهريج الذي يحاول الهروب من الجوهر لينكر المشكلة.

لقاء مجموعة العشرين كان ساحة روسية – صينية بامتياز

يُسخّر الغربيون جميع أدواتهم واستخدامها بطاقتها القصوى لشيطنة روسيا وتشويهها في الرأي العام لدى شعوبهم وعالمياً، وكانت إحدى آخر المسرحيات بذلك، هي اجتماع مجموعة العشرين في مدينة بالي الإندونيسية، والذي انتهى بلا بيان ختامي، أو أي اتفاق يذكر.

أمريكا وهدف القضاء على المنافس الأوروبي

لطالما كان المحرك الرئيسي للجيوبوليتيك الأمريكي هو السيطرة وإعادة تخصيص سوق الهيدروكربون. لهذا الغرض، يتم تنظيم الحروب والانقلابات والصراعات الأخرى. ولإخفاء هذه التطلعات الواضحة إلى حد ما لغزو سوق الطاقة العالمية، تبنت واشنطن في العقود الأخيرة نوعاً من «الحرب المقدسة على الإرهاب» سعياً وراء مثل هذه السياسات.

الدولار المتراجع والعملات الوطنية: تعددية قطبية أم لا قطبية؟

تحوّلت الأحداث الجيوسياسية التي لم يكن من الممكن للبعض تصوّرها قبل سنوات قليلة فقط إلى حقيقة ماثلة أمامنا، تعمل على استبعاد فكرة هيمنة «عملة واحدة موثوقة» وقلبها رأساً على عقب، حيث وجَّهت الدول التي أنشأت وسيطرت على النظام المالي العالمي القائم منذ منتصف القرن العشرين - والتي استفادت بطرقٍ شتى من سيادة هذا النظام المالي على حساب عذابات شعوب ما يسمى بـ«دول الجنوب»- ضربة قاصمة ومدمِّرة لنظامها هذا.

روسيا تدرك غرق الغرب في المستنقع وليس عليها إلّا الانتظار

في كلّ يوم جديد تصبح أزمات الغرب أكبر ووحولها تصبح أعمق على النخب الغربية التي خلقتها بأيديها، ورغم الدعاية الإعلامية التي تهدف إمّا للهروب من المسؤولية وتحميلها لروسيا تارة، كما في حال الأزمة الغذائية التي تتزايد يوماً بعد آخر، أو ادعاء القدرة والهيمنة كما في اجتماعات السبعة «الكبار»، الذين أثبت تسارع الأحداث أنّهم ليسوا كباراً ولا حتّى متوسطين في قدراتهم.

الناتو يبني جداراً فاصلاً بين أوروبا وروسيا!

لا يبدو أن حلف شمال الأطلسي- الناتو- يرغب بالإبقاء على أية فرصة للحوار أو السلام مع روسيا، وذلك على الرغم من خساراته المتتالية، التي تضعف دوله الأعضاء الأوروبيين بالدرجة الأولى، وتدفعهم بشكلٍ أكبر نحو احتمالات صراعٍ عسكري مباشر معها، فالولايات المتحدة تعبّد اليوم مساراً تصعيدياً جديداً، ويجري إدراجه ضمن الاستراتيجية الجديدة.

كسينجر يتحدث مجدداً فهل تستجيب موسكو هذه المرة؟

عاد كيسنجر لطرح «آرائه» مجدداً، حول مستقبل الحرب في أوكرانيا، والسيناريوهات التي يرى العجوز أنها مازالت مطروحة على الطاولة حسب اعتقاده، ولكن اتسم حديث وزير الخارجية الأسبق- ومستشار الأمن القومي الأمريكي- بنكهة مختلفة، تثبت من جديد السبب الحقيقي الذي دفعه للحديث منذ البداية! وهو محاولة التحكم بنتائج المواجهة الدائرة حالياً على المستوى العالمي.

حتى صندوق النقد يخشى تأثير العقوبات الغربية على روسيا

نشرت «مدوّنة صندوق النقد الدولي» مقالاً يتحدث عن العقوبات المفروضة من الغرب على روسيا، وآثارها المدمرة على الاقتصاد العالمي، ويعتبر بأنّ الوقت حان «للتفكير في الآثار المترتبة على الإكراه الاقتصادي على الاستقرار الاقتصادي العالمي» ما يكشف في العمق أنّ النخب الإمبريالية اليوم غير قادرة على الاتفاق على وسيلة لمواجهة واقع أنّ الدول ترفض بشكل متزايد الانصياع، وأنّهم لم يعودوا قادرين على تركيعها. 

عودة خطاب الصراع الطبقي إلى الغرب لمواجهة دمار «الحرب المقدسة»

يتزايد التساؤل في الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، عن السبب الذي يدفع ببلدانهم للاشتراك وتغذية الصراع الدائر في أوكرانيا، وما هو الدافع وراءه، خاصة أنّ ذلك الصراع بات يؤثّر على أساسيات حياتهم. من هنا بدأ صوت جزء من «اليسار» الغربي يعود إلى الواجهة أثناء تفنيده دعاية «الحرب المقدسة» الأخلاقية التي تحاول من خلالها النخب الرأسمالية تبرير حربها ومدّ الصراع مع روسيا إلى الصين.

هل تنجح الدول الغربية في إبقاء أوكرانيا «على قيد الحياة»؟

عاد الرئيس الروسي لتصدر المشهد الإعلامي بعد جملة من التصريحات في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي، والتي أكدت مجدداً أن التخبط الغربي الذي يسيطر على المشهد يقابله رؤية استراتيجية روسية واضحة تتطور مع تطور المشهد الاقتصادي والسياسي والعسكري، أما الغرب الذي أقرّ بالآجال الزمنية الطويلة لهذه الحرب، يعجز حتى اللحظة عن وضع استراتيجية مناسبة لسيناريو كهذا، مما يجعله عرضة لتحمل نتائجه الكارثية القادمة.