عرض العناصر حسب علامة : التوازن الدولي

ما هي حدود المعركة العالمية؟ الجارية وإلى أين ستقود؟

قد يتسرّع البعض في الحكم على فشل وعدم إمكانية ومحدودية ما تقوم به المجموعات العالمية الصاعدة كروسيا والصين، ومجموعات بريكس وشنغهاي، في تغيير النظام العالمي الحالي، انطلاقاً من سيادة النظام الرأسمالي في هذه الدول الصاعدة، أو انطلاقاً من اعتباراتٍ تتعلق بأشكال الحكم في تلك الدول.

نصر الله يعلّق على تطورات الأمس: الحدث الروسي-الأوكراني كبير وهائل وسينعكس على كل العالم stars

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله، إن الولايات المتحدة لا تريد أن تقاتل روسيا بالأمريكيين بل بالأوكرانيين والأوروبيين، معتبراً أن "الحدث الروسي الأوكراني" تطور دولي "هائل" يمكن أن يغير وجه العالم.

هل يمكن لموسكو تدمير احتكار أسواق المعادن الثمينة الغربية؟

قرابة نهاية تموز الماضي، تناقلت وسائل الإعلام الروسية خبر نيّة موسكو وعدد من حلفائها في أوراسيا مراجعة مقترح إنشاء بنية تحتية جديدة بالكامل لتجارة وتسعير المعادن الثمينة الدولية، وذلك بهدف تدمير احتكارات لندن ونيويورك على تسعير المعادن العالمية الثمينة، وتحقيق استقرار في سوق الذهب الروسي. لكن هل هناك ظرف وخطة قادرة اليوم على تحقيق هدف الروس بعيداً عن ردود الفعل على العقوبات؟ ومن هي الدول التي يرجح أن تشارك في مثل هذا النظام؟

هل إليزابيث الثانية «استثناءٌ» مِن قاعدة «مَن يملك يَحكم»؟

يضجّ الإعلام هذه الأيام بحدث وفاة الملكة إليزابيث الثانية، في 8 أيلول 2022 عن عمر 96 عاماً، وهي ملكة بريطانيا ومستعمراتها على مدى 70 عاماً الماضية، أو «الكومنولث» وهي التسمية المضلّلة التي تدّعي «الثروة المشتركة» بين الناهب والمنهوب، والسيّد والعبد، والمجرم والضحيّة. ولا شكّ بأنّ الصحف والمنابر الإعلامية مملوءة بآلاف المقالات والمواد عن الحدث والشخصية، ولذلك لا تهدف مادّتنا هنا إلى «تكرار سيرة» بقدر ما تنبع من ضرورة تسليط شيء من الضوء على بعض الأساطير والأكاذيب في «السيرة» التي يحاول الإعلام الغربي السائد (ومع إعلام مستعمَراته القديمة/ الجديدة بما فيها العربية) إعادةَ اجترارها وضخّها استغلالاً للمناسبة، ومن أبرزها مثلاً: القول بأنّ دور الملكة «بروتوكولي» أو «شكلي» بحت و«لم تتدخل في صنع السياسة» بزعم أنّ «الشعب يصنع السياسة ديمقراطياً عبر البرلمان»، وبذريعة أنّ بريطانيا كفّت منذ زمان بعيد عن كونها «ملكية مطلقة» وتحولت إلى «ملكيّة دستورية»، متجاهلين أنّ الملكة إليزابيث الثانية شخصياً تدخّلت بالفعل على مدى حكمها في أكثر من 1000 قانون تشريعي! (بمعدّل قانون أو أكثر شهرياً) وهذه فقط التي سُمِحَ بالكشف عنها، واليوم يتعمّدون خلق فقدان ذاكرة مؤقت بشأنها، رغم أنّ صحيفة الغارديان نفسها– وهي إعلام سُلطة– قد نشرت ملفاً حول هذه القوانين عام 2021 بحجم 88 صفحة.

«أوروبا» تحزم أمتعتها وتنطلق عكس التاريخ!

تدفع دول الاتحاد الأوروبي فاتورة باهظة جداً، بعد أن انخرطت في مواجهة متعددة الجوانب مع روسيا، ويمكن القول: إن تعويض حجم الضرر الاقتصادي والسياسي الذي لحق بهذه الدول حتى الآن سيكون مهمة صعبة وطويلة، والأخطر من ذلك هو أن إمعان الاتحاد الأوروبي في سياسته هذه سوف يدفع الأمور إلى نقطة اللاعودة، حيث يصبح ترميم الأضرار عملية مستحيلة، ما يعني إعادة الأوروبيين عقوداً إلى الوراء.

السعودية والتحرّك تجاه طريق النظام العالمي الجديد

ليس جديداً أنّ السعودية تحاول أن تحجز لها مكاناً في عالم الغد الجديد، ويبدو أنّ حكّام السعودية قد استطاعوا فهم التغيير العالمي بشكل أفضل من الحكام الأوروبيين على أقلّ تقدير حتّى الآن. الصين وروسيا هما من تقودان القافلة التي تمضي في طريق العالم الجديد، والأمريكيون يحاولون بأقصى الجهود تفخيخ هذا الطريق. من هنا يبدو أنّ الصينيين والروس يريدون من السعودية أن تكون أكثر من مجرّد دولة نفطية يسيرها مضاربو الغرب ونظام البترودولار، فهذا التحوّل يخدم مصالحهما في بناء النظام العالمي الجديد، فهل نشهد تسارعاً في هذه التحولات؟ وما هي الشروط الإقليمية والدولية لتحقق هذه النقلات؟ ماثيو إيهرت من الغربيين الذين أدركوا ديناميكية التحوّل الجاري في السعودية، لنستمع إلى ما لديه.

خطاب بايدن… حول الانقسام وريعه السياسي

بعد انتهاء الفرقة السيمفونية من عزف بعض المقطوعات الموسيقية الوطنية، وقف رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جوزيف بايدن خلف زجاجٍ ثخين مضادٍ للرصاص، أمام قاعة الاستقبال في مدينة فيلادلفيا، ووقف على جانبيه ضباط من قوات البحرية الأمريكية، لتجسّد هذه العناصر مجتمعةً لوحة داكنة الألوان لمرحلة مفصلية جديدة في تاريخ أمريكا.

الحرب ضدّ روسيا تكشف بهوت أمريكا وخوفها من خسارة حلفائها

تدير شركة «بلاك روك» ما يقرب من 10 مليارات دولار من الأصول، وبالتالي يميل المستثمرون لإيلاء اهتمام شديد لوجهات نظر وآراء رئيس مجلس إدارتها ومديرها التنفيذي لاري فينك. لنستمع إلى الرسالة التي وجهها لحاملي الأسهم في شهر آذار الماضي: «وضع الغزو الروسي لأوكرانيا حدّاً للعولمة التي شهدناها على مدى العقود الثلاثة الماضية... إنّ العدوان الروسي في أوكرانيا وفصلها اللاحق عن الاقتصاد العالمي سوف يدفع الشركات والحكومات في جميع أنحاء العالم إلى إعادة تقييم الأماكن التي تعتمد عليها وإعادة تحليل وجودهم التجميعي والتصنيعي- الأمر الذي بدأ الكثيرون بفعله مدفوعين بكوفيد». بعبارة أخرى، كان لمشهد الشهور الماضية ولأعمال الناتو تداعيات بعيدة المدى تتجاوز العدوان الذي حشدته الولايات المتحدة عندما غزت أو دمرت بلداً تلو آخر لسنوات وسنوات. هل العولمة ميتة الآن؟ كيف تصبح الأزمات جزءاً من خطّة الأمريكيين ولكنّها بنفس الوقت قد تسدد ضربة لهم؟

هل اشتعل فتيل النزاع الصيني الأمريكي بلا رجعة؟

كان هنري كيسنجر يُعبّر عن مخاوفه منذ فترة وجيزة بالقول بأنّ الولايات المتحدة «على حافة حرب مع روسيا والصين»، يُشاطره في ذلك الكثير من المسؤولين حول العالم، مثل: رئيس الوزراء السنغافوري الذي شاركه مخاوفه بالقول بأنّ الولايات المتحدة والصين قد يكونان: «يمشيان دون وعي إلى نزاع». ربّما السبب الحقيقي في هذه المخاوف أنّ جينات رأس المال الغربي الساعي للسيطرة تحوي شيفرة الحرب في جميع مراحل توسعه. تقوم الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة باتباع مسار حلزوني في محاولة احتواء الصين، ولا يبدو أنّ هناك حدّاً أقصى ستتوقّف عنده وتأخذ استراحة. تتصرّف الولايات المتحدة اليوم مثل حصان هارب يركض بعنف إلى حافة الحرب. لكن هل حقاً هذه المسألة مرتبطة بإرادة واشنطن فقط؟ ما هي النقاط التي يجب على كلا الطرفين مراعاتها؟ وهل بعض التفاصيل التي علينا أخذها في الحسبان ونحن نراقب ما يجري ستغيّر ديناميكية المواجهة بين الطرفين؟

هزيمة أوروبية في مالي فهل تكون فقط البداية؟

ما يجري في مالي يعد تطوراً لافتاً للأحداث في كل القارة الإفريقية، ويمكن أن يكون الانسحاب الفرنسي مؤخراً منها بداية لتغيير خريطة النفوذ في إفريقيا، ما يعطي شعوبها فرصة بمستقبل مختلف وأكثر عدالةً.