عرض العناصر حسب علامة : الأزمة الرأسمالية

ماذا وراء تصريح رئيس البرازيل بأنّ بلاده «مفلسة»؟!

في 6 نيسان الجاري أقر مجلس النواب البرازيلي «قانون الإفلاس والتعافي» الجديد. ويهدف لتوسيع آليات بقاء الشركات التي تواجه صعوبات مالية، وقد سبقت الموافقة على مشروعه منذ أكثر من عامين في مجلس النواب، ولكن تجمَّدَ في مجلس الشيوخ. ثم صار ملحّاً بسبب الجائحة مما دفع الشيوخ للموافقة عليه. وكان رئيس البرازيل اليميني جايير بولسونارو قد أطلق في 5 كانون الثاني 2021 تصريحاً مخيفاً أعلن فيه أنّ «البرازيل مفلِسة»، موحياً بعجزه عن حل الأزمة. الأمر الذي يبرز سؤال: ماذا يدور في ذهن أعلى ممثل للجمهورية عندما يدلي بتصريح يبدو أنه يصبّ ضد حكومته؟ وما الهدف منه؟ كمحاولة للإجابة سنتناول في هذا التقرير تحليلات اثنين من الباحثين البرازيليين ينتميان إلى اليسار.

الجديد التاريخي وصعوباته بين العام والخاص..

يبدو أنّ جديد المرحلة التاريخية التي نحن في أحشائها لا يزال في بداياته المتواضعة. ليس فقط على المستوى البعيد، بل على مستوى الحاضر أيضاً. وللانتباه، وحتى لا نقع في فخّ الميكانيكية والمثالية، نقول: إن الجديد هذا ينعكس ليس فقط ضمن القانون العام لهذه المرحلة، القانون الذي قد يبقى ثابتاً لفترة محددة، بل أيضاً ينعكس بظواهر جديدة حسب المسار الذي تأخذه الأحداث نفسها، في تسارعها أو بطئها، بمعزل عن قانونها العام. أي: في الصدف المتعددة، وتداخل تلك الصدف التي لا يمكن تحديدها إلّا عند حصولها. من هنا لا بد للفكر هذا ألّا يركن إلى سرديّة ثابتة، وإلّا تجاوزه الواقع في جديده الدائم. فكيف في هذه المرحلة التاريخية النوعية من عمر البشرية التي ولا بد أن جديدها كثير دفّاق!

(بلاك روك العملاقة) نموذج من الإدارة الأمريكية (لإعادة الضبط الكبرى)!

يتعمم مصطلح (إعادة الضبط الكبرى) The Great Reset باعتباره أحد عناوين رأسمالية ما بعد عام 2020... مترافقاً مع مقولة: (لا يمكن العودة إلى الوضع الطبيعي) بعد الجائحة، والحاجة إلى تحولات كبرى في حوكمة الشركات لتكون أكثر (اجتماعية وبيئية)! حيث تُبدي النخب العالمية حماسة منقطعة النظير لمواجهة التدمير البيئي والتغير المناخي. ونسمع خطاب (إنقاذ الكوكب ومزيد من العدالة) كأولوية في السياسة الدولية القادمة، من منتدى دافوس إلى صندوق النقد الدولي وصولاً إلى أثرياء بارزين إعلامياً وسياسياً، مثل: بيل غيتس وجورج سورس والأمير تشارلز وغيرهم...

لماذا يُصرّ الغرب على لوم الصين على أزمته؟

استمرّت الرأسمالية بالتحوّل بشكل متزايد إلى «الأَمْوَلة Financialization» تبعاً لأنّ التمويل كان، ولا يزال، الطريقة التي تؤثر في انتقال السطوة. لكنّ الطور الحالي لرأس المال المالي قد وصل تقريباً إلى نهايته، حيث فقد المنطق الذي تحكمه وسائل إبداعه، وبات خطر النيوليبرالية يشكل تهديداً داخلياً لدول المركز ذاتها. وما الاستجابة بزيادة مستوى القمع والتحوّل إلى شكله المباشر عبر سنّ القوانين المناهضة للتجمّع والاحتجاج، إلّا إشارة إلى مدى تعمّق الأزمة الرأسمالية التي تواجه النخب في هذه الدول.

الأثرياء بلا ضرائب بسبب التواطؤ والتقشف

تظهر البيانات الجديدة انخفاضاً كبيراً في عمليات تدقيق ضرائب الأثرياء والشركات. إدارة الضرائب تلاحق العمال لكنّها تترك الأغنياء يفلتون من العقاب.

عجز الميزانية الأمريكية في شباط يحطم رقماً قياسياً: 311 مليار دولار و"المتهم" الوباء

قالت الخزانة الأمريكية اليوم الأربعاء إن عجز ميزانية الحكومة الاتحادية بلغ 311 مليار دولار في فبراير، مسجلا ذروة قياسية للشهر ومرتفعاً 76 مليار دولار عنه قبل سنة، في ظل استمرار تنامي نفقات مكافحة جائحة فيروس كورونا.

الولايات المتحدة: حزمة انقاذ بانتظار المعجزة

أقر مجلس الشيوخ يوم السبت 6 آذار الجاري، حزمة الإنقاذ التي تقدمت بها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي بلغت 1,9 ترليون دولار، مقسمة على شكل شيكات فورية، ومعونات بطالة، بالإضافة إلى مخصصات للتصدي لكورونا من خلال التوسع بأعمال الكشف والتلقيح الجارية في الولايات المتحدة.

القمع المخفي لم يعد ينفع... إلى الصريح إذاً

تمكنت القوى الاستعمارية من بناء أدوات عنف وإكراه عالية التقنية، لتظهر كنظامٍ ممتاز للحفاظ على حكمها. بنى الكيان الصهيوني نموذجاً لقمع الفلسطينيين مليئاً بقيود الحركة الشديدة والاضطهاد المعتاد للمعارضين السياسيين.

10 تريليون دولار للإنقاذ في 2020 فقاعة أكبر والأزمة مستمرة

إذا ما نظرنا إلى عام 2020 اليوم فيمكن القول: إن الصدع نشأ وتتم تغطيته حتى الآن بالكثير من الدخان... مصطلح الأزمة الاقتصادية التي تعود إلى الربع الرابع من 2019 يتم امتصاصه بربط الأزمة بالوباء، وبينما تعبرُ بعض الدول المرحلةَ الأولى من الأزمة بإنجازات استثنائية، مثل: إنهاء الفقر في الصين، فإن دول المنظومة الغربية لم تنجز إلّا تضخيم فقاعة ثروات الشركات التي قد لا تستمر في 2021.