عرض العناصر حسب علامة : الأزمة الرأسمالية

ضغط العقدة الثقافية كرأس لجبل الجليد

إن قانون التناسب بين البنيتين الفوقية والتحتية في المجتمع يفرض نفسه دائماً، وهو يفيدنا اليوم لفهم التناقضات العاملة في البنية الرأسمالية مركزاً وأطرافاً، قوى متراجعة كانت أم صاعدة. التناقضات التي قلّما تلقى التركيز، ولكنها حاضرة في ممارسة الأجهزة الفوقية للدول على مختلف مواقعها في البنية الرأسمالية العالمية.

التبعيّة الغذائية حتى الموت جوعاً في رأسمالية الأطراف

يعتمد التطور الرأسمالي على العمل المأجور وعلى رأس المال المتراكم سابقاً، كما قال ماركس «يجب أن يجتمع مالك النقود في السوق مع العامل الحر». وهذا بالطبع يفترض ضمنياً إمداداً كافياً من الغذاء الميسور نسبياً للطبقة العاملة في القطاع الرأسمالي، حيث يؤدي كل من التصنيع والتحضر إلى زيادة الطلب على السلع الغذائية بشكل كبير. ومع ذلك، هناك تناقض بين حاجة رأس المال العالمي للتوسع غير المحدود وبين قدرة الزراعة على المستويات الوطنية على توفير الغذاء الكافي لحاجات رأس المال العالمي. ويلاحظ مؤلِّفُ هذا البحث أنّ «عدم الحصول على الغذاء بأسعار معقولة كان من بين الأسباب الكامنة وراء الثورة الروسية (البلشفية) عام 1917، والثورة الصينية عام 1949، وكذلك الحراكات الشعبية في العالم العربي مؤخراً».

الأزمة الأمريكية بحاجة لـ«فيروس صيني» أو «مخلوقات فضائية»

زعمت واشنطن في 21 من حزيران الجاري، قدرتها على «عزل» الصين في حال «لم تسمح» للخبراء الدوليين بالقدوم لأجل دراسة منشأ فيروس كورونا المستجد. جاء هذا «التهديد» – والمناقض للقدرة الفعلية لواشنطن على تنفيذه – على لسان مستشار الرئيس الأمريكي للأمن الوطني جيك سوليفان. ليأتي رد الخارجية الصينية بعد ذلك بيومَين بأنّ الصين ستدعو إلى «تحقيق شامل بشأن منشأ تفشي كوفيد-19 في الولايات المتحدة والأسباب والأطراف التي تتحمل مسؤولية الأداء الضعيف للولايات المتحدة في احتواء المرض والمشكلات المتواجدة في قاعدة فورت ديتريك وأكثر من 200 مختبر بيولوجي أمريكي في الخارج». هنا نتساءل، أليس اجترار «أمريكا بايدن» لذرائع «أمريكا ترامب» نفسها لاختلاق مبررات عدوانيتها وتصدير أزماتها الداخلية إلى الخارج، دليلاً إضافياً على أنّها ما زالت أمريكا المتواصلة التراجع والتأزم رغم تغيّر الجالس في «المكتب البيضاوي»؟

أربعة أسرار سوداء عن الولايات المتحدة

لدى الولايات المتحدة مشكلات هيكلية عميقة، توضحت بعنف في العقود الماضية، الأمريكيون غير راضين عن نظامهم السياسي والاقتصادي، وأي حديث عن إصلاحات لن يكفي للقضاء على الانحطاط السياسي الذي سيستمر في التسارع، وفيما يلي أربعة أسرار مظلمة يجب على الأمريكيين مواجهتها وحلها إذا أرادوا تحقيق تقدم جوهري.

حلقة الرأسمالية المفرغة: الضعف يؤدي إلى القمع وينتج مزيداً من المقاومة

لم تمنع حقيقة أن الولايات المتحدة تنفق على جيشها أكثر من أية دولة أخرى، الحقيقة الأخرى الواضحة: تراخي قبضتها الإمبريالية العالمية على مدى نصف القرن الماضي. بغض النظر عن مقدار الأموال التي ألقتها واشنطن على قواتها المسلحة، فقد وصلت إلى مركز جيوسياسي اعترف البنتاغون نفسه في تقرير عام 2017 بأنه يتراجع بسرعة.

هل سيزول الدولار كعملة احتياط عالمية؟

أصدر مدير صندوق التمويل الأمريكي، المستثمر ستانلي دروكنميلر، تحذيراً بداية هذا الشهر، من أنّ الدولار قد يتوقف عن كونه العملة الاحتياطية العالمية الأكثر انتشاراً في غضون 15 عاماً. وتابع الرئيس التنفيذي للشركة القابضة «دوكين فاميلي أوفيس» قائلاً: «لا توجد أية فترة في التاريخ كانت فيها السياسة النقدية والمالية غير متوافقة مع الظروف الاقتصادية كالتي نشهدها».

اختناقات بتمويل الأبحاث العلمية بفعل الأزمة الاقتصادية والوبائية

تتنامى الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الجائحة حول العالم، ويخشى بعض الخبراء من أنها قد تلحق الضرر بالعلوم لعقود قادمة، عبر التسبُّب بتسريح آلاف الباحثين من العمل، وإجبار الدول على خفض تمويلاتها بحدّة في إطار جهود إعمار المجتمعات، بينما يذهب آخرون إلى أنّ الجائحة يمكن أنْ تلفت الانتباه إلى أهميّة العلوم، وتشجّع على تقديم دعمٍ طويل الأمد لها، ولا سيّما البحوث الأساسية، مثلما حدث في زمن الحرب العالمية الثانية– المقال التالي المنشور في مجلة «الطبيعة» في آب 2020 يسلّط الضوء على هذه المشكلة التي يبدو أنها سوف تتفاقم أكثر، وخاصةً في الاقتصادات الرأسمالية الأكثر تأزّماً.

الإدارة الأمريكية الجديدة 3,9 تريليونات $ إضافية وسياسة ضريبيّة عالمية

الإدارة الأمريكية الجديدة تطبع المال بمعدلات غير مسبوقة، وتعود (لمسار العولمة) بمقترحات على مستوى المؤسسات الدولية... نهج مختلف عن إدارة ترامب، وهو بطبيعة الحال يعكس مصالح قوى القطاع المالي الأمريكي الكبرى، التي لها في هذه الإدارة المكرّرة والعجوز خير ممثل.

نظريات المؤامرة: تشتيتٌ عن المؤامرات الحقيقية

موت الأميرة ديانا، اغتيال الرئيس الأمريكي جون كيندي، أحداثٌ أخفت خلفها نماذج لنظريات مؤامرة شهيرة واسعة الانتشار داخل وخارج الولايات المتحدة الأمريكية. لكن هذا النوع من النظريات، يتدرج من البساطة إلى التعقيد، ولا تتوقف عن الانبعاث على مر السنوات، كان آخرها الاعتقاد بأن مجموعة من الديمقراطيين والنخب تحاول تقويض رئاسة دونالد ترامب. في حين يعتقد البعض الآخر أن مركز أبحاث شهير في ولاية ألاسكا هو مختبر للتحكم في العقول.

إنجلز: بين سرعة الصّوت وتسارع الأزمة

في مقاله «دروس انتفاضة موسكو» يشدّد لينين على فكرة أساسية من مقدمة إنجلز لكتاب ماركس «الصراع الطبقي في فرنسا»: «إن التكتيك العسكري رهن بمستوى التكنيك العسكري، فإنجلز هو الذي كرّر هذه الحقيقة ووضعها ممضوغة في أفواه الماركسيين». وكان لينين في مقاله يدرس تطور فكرة التكتيكات التي تسلكها الفئة المنتفضة انطلاقاً من مرحلته التاريخية والتحولات التي طالت بنية أجهزة الدولة (وحكماً أدوات القمع في يد جهاز الدولة العسكري) وشروط الصراع الطبقي بالضرورة، من مرحلة المسدسات في الدفاع عن المتاريس إلى مرحلة المدافع مثلاً. فما هو تطور هذه المسألة تاريخياً من انتفاضة موسكو وصولاً إلى الأسلحة الحديثة والمرحلة التي تطورت إليها الإمبريالية؟ وهل هي اليوم مطروحة في شكلها النظري على غالبية القوى الثورية؟!