أزمة المنظومة الغربية والانهيار الحضاري الشامل
تتعمق أزمات المنظومة الغربية الرأسمالية، والصفة «غربيّة» ليست «جغرافية» فقط رغم تمركز المنظومة في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، بل تعني أيضاً أنّ أتباعها جميعاً ولو وُجِدوا في «الشرق» فإنهم محكومون بالتراجع مع سفينتها الغارقة. الأزمة الاقتصادية أساس تتولّد منه، بنهاية المطاف، باقي الأزمات الاجتماعية والسياسية والثقافية والعلمية وغيرها، وتدخل معها وفيما بينها بحالة «طنين»؛ بمعنى أنها تعزز بعضها على طريقة «الحلقة المفرغة» مسببةً «أزمة حضارية شاملة» نشهد تجلياتها العديدة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: أزمة الطاقة وإخفاقات مكافحة الوباء بما فيها مؤخراً نقص فعالية اللقاحات الغربية أكثر من غيرها، وتزايد الانتحار والجريمة لدرجة إغلاق المدارس في عدة ولايات أمريكية، وليس انتهاءً بفشل تجارب صواريخ فرط صوتية، وغيرها...